شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 20)
المحتوى
الأم. أى ذاكء فإن تطور الأول وبالتالي صياغته. ظلا محكومين باملاءات الثاني
واعتباراته. والمشروع الابن. الذي لايزال قيد الانشاء ولم يستكمل يناءه الذاتي بعدء
بقي» ‎٠‏ وهو يعمل على تثبيت استيطانه. يسعى لريط نفسه في استراتيجية تجسيد المشروع
الأم» وبالتالي» ترسيخ مبرر وجوده في المركز عبر الدور الذي يلعبه, فعلاً أو قوة, في خدمة
المصالح الامبريالية في المنطقة. وبذلك تكون قيادة العمل الصهيونيء ومنذ البداية: قد
ربطت الشق اليهودي من مشروعها الاستيطاني. الرامي إلى بناء الدولة اليهودية عبر
تهويد فلسطينء أرضاً وشعباً وسوقاً. بالشق الامبريالي لد المشروع, المتمثل في بناء الآلة
العسكرية الصهيونية. وتسخيرها لتنفيذ استراتيجية المشروع الأم», التى تضع.ء في أعلى
سلم أولوياتهاء التصدي لحركة الجماهير العربية وضربها وإحباطها. وهكذا تشكلت
العلاقة الجدلية بين شقي المشروع الصهيوني ‏ الاستيطاني والعدوانيء الأول في
فلسطين والثاني في العالم العربي. أما في فلسطين, فقد تركز العمل الصهيوني على تأمين
القاعدة. سواء للاستيطان أم للعدوان؛ مما ترتب عليه تهويد فلسطين تهويداً كاملاً. وهو
ما أخفق المشروع الصهيوتى في تحقيقه إلى الآن. وأما في العالم العربي2 فقد توجه
النشاط الصهيوني إلى الاسهام في تطويع حركة الجماهير العربية لاملاءات المشروع
الامبرياللي الأم. وهو الدور الذي لم يستكمل بعد. وعلى هذين المبدأين قامت العقيدة
الأمنية للكيان الصهيوني. خاصة على صعيد الاستراتيجية العليا المتعلقة بإقامته ومبرر
وجوده. فمن جهة, هناك ضرورة ضمان «أمن القاعدة». سواء للاستيطان أم لآلة
العدوان» وهو الأمن الذي لايستتب إل بالتهويد الكامل لفلسطينء ممًا يترتب عليه تغييب
الشعب الفلسطيني وصولا إلى تذويبه. ومن جهة أخرىء هناك «أمن مبررالبقاء,. الذي
يعتمد على النجاح في الاداء والقيام بالدور الموكلء وهو الأمن الذي لا يستتب دون التحكم
بالمسارات السياسية لحركة الجماهير العربية. والعلاقة الجدلية بين هذين «الأمنين»
واضحة وضوح جدلية العلاقة بين البعدين: الوطني والقوميء في الصراع الدائر في
المنطقة.
ولقد وعت قيادة العمل الصهيوني أبعاد مشروعهاء وراحتء منذ البداية» تنسج
شبكة علاقاتها مع المراكز الامبريالية على أساس الربط الوثيق بين شقي المشروع
الصهيوني ‏ اليهودي الذاتيء المنطلق من أرضية الفهم الصهيوني ل «المسألة اليهودية»
وسبل حلهاء والامبريالي المنطلق من دور الاستيطان الصهيوني في تنفيذ المشاريع
الامبريالية إزاء المنطقة. هكذا طرحت الصهيونية السياسيةء. الهرتسليةء. فكرة القاعدة
المتقدمة للحضارة الغربية لقاء منح حركتها امتياز الاستيطان الكولونيالي في فلسطين
قلب العالم القديم. وتطورت هذه الفكرة التصاقاً بالمشروع الامبريالي البريطاني على يد
خلف هرتسلء حاييم وايزمن» الذي لعب نشاطه على هذا الصعيد دوراً أساسياً في
استصدار «وعد بلفور». وحتى قبل قيام اسرائيل. طرح بعض المندوبين الصهاينة إلى
بريطانياء ومنهم يسرائيلي غليبيء الزعيم العمالي وأحد قادة الهاغاناه. مسألة تجنيد
الاستيطان الصهيوني في فلسطين (الييشوف) في خدمة الجيش البريطاني في الشرق
الأوسط عشية الحرب العالمية الثانية. ومعلوم أن الحركة الصهيونية ساهمت في الجهد
العسكري للحلفاء في الحربين العالميتين, الأولى والثانية. كما أن بعض قيادات الاستيطان
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7282 (4 views)