شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 21)
- المحتوى
-
الصهيوني انخرط في أعمال التجسس والاستخبارات لصالح القوى الامبريالية. منذ
بدايات الحرب العالمية الأولىء ومنهم؛ على سبيل المثال لا الحصرء أهرون أهرونسون
مؤسس شبكة «نيلي» للتجسس على الجيش العثماني في فلسطين. ولعل أول رئيس حكومة
لاسرائيل» دافيد بن غوريونء كان أكثر قادة العمل الصهيوني البارزين جنوحاً إلى دفع
اسرائيل نحو الانحياز الكلي إلى المراكز الامبريالية في الغرب. وهو الذي يقول عنه بيغن
أنه كان يحلم في عقد تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة, ولكن هذا الحلم لم
يتحقق» حسب زعم بيغن: حتى زيارة هذا 50 إلى واشنطن في أيلول (سبتمير) 2194١
وعلى يديه. ومعلوم دور اسرائيل» بقيادة بن غوريونء في العدوان الثلاثي على مصر عام
1 : وكذلك في عهد خلفه أشكول, في حرب حزيران (يونيىو) 9517١ء وفي أيام غولده
مئير في أيلول (سبتمبر) الأسود 2.197١ وفي عهد إسحق رابين» ومن بعده بيغن, في
لبنان» حتى يومنا هذاء وغير ذلك كثير.
وبيعد حرب تشرين الأول (اكتوير) دار كلام كثيرء ومن أطراف مختلفة ومتعددة
عما أسمى ب «التسوية السلمية», وابتدأ مسار من المفاوضات تحت هذه اليافطة التى
ذهمها الناس العاديون بالمعادلة البسيطة انسحاب اسرائيل من المناطق المحتلة عام
51 مقابل اعتراف الأنظمة العربية بها. ومنذ أن انطلقت تلك المفاوضاتء كان واضحاً
أن الولايات المتحدة لا تريدها > كما حرى الاعلانٍ عنهاء وأن إسرائيل لم تكن * مَأ مهيأة لقبولها
مسار طريل ومتعر» تخلله تقليات وتطورات لم كن كلها .تم قعة, انقلبت تلك التسوية
السلمية إلى حلف عدواني» كما أرادته واشنطن أصلاً, ٠ وثمت اصياغته بحيث يلائم بين
طاقة اسرائيل على الضغط وقدرة نظام السادات على التنازل. وهكذا ضربت فكرة
«التسوية» على أرضية التوازن الدوليء كما توقع البعض إنجازها في «مؤتمر جنيف», الذي
كانت الأغلبية الساحقة من أطرافه الأصيلة تنفر من إشراك الاتحاد السوفياتى في
أعماله حتى أفرغ من مضمونه تماماًء وجاءت مبادرة السادات لتدق المسمار الأخير في
نعشه, وتقطع الطريق على أي تفكير ف بعثة من حجديد. ومن «سكة» «التوازن الدولي» عير
قطار مؤامرة التسوية إلى «سكة»«التوازن الأميركي». أي القول بامكان تعديل السياسة
الاميركية» بناء على تغيير موازين القوى داخل الساحة الاميركية بين الاحتكارات النفطية
والمصرفية من جهة؛ والمجمع الصناعي الحربي من الأخرى. وجرى الترويج الكثير لقوة
العرب النفطية والمالية» وفعل ذلك في التنافس بين البؤر الاقتصادية في الرأسمالية
الاميركية, مما من شأنه, تحت شعار «مصلحة اميركا معتاأ», أن يعدل السياسة
الاميركية, فتوازن هذه بين اسرائيل و «عرب أميركاء, وتضغط واشنطن على ثل -
فتكون النتيجة «تسوية عادلة وشاملة ونهائية». وعليه, ومن أجل النجاعة في الأناى كان
على العرب أن يتضامنوا ويتكاتفوا ويسيروا نحت «مظلة النقط». أي بقيادة السعودية,
فرس الرهان في واشنطن.
"١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)