شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 29)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 29)
- المحتوى
-
الادارة الذاتية, أن تحصر اهتمام السادات بمصر فحسب. ويبدو أنها تنوي الاستمرار في
المماطلة إلى حين اقتراب موعد الانسحاب الثاني والأخير من سيناءء والمفترض أن يكون
في شهر نيسان (أبريل) ”154., لتضع خليفة السادات أمام الخيار الصعبء فاما فك
الارتباط بين جانبي اتفاقية كامب ديفيدء المصري والفلسطينيء وبالتالي تنازل مبارك عن
«دوره القومي». وأما تأجيل الانسحاب من سيناء إلى أمد 'غير مسمى, وإلى أن يتم
الاتفاق على الادارة الذاتية. وبين مطرقة الوضع الداخلي في مصرء والذي يتأزم بسبب
الضغط العربيء وبين سندان حكومة اسرائيل؛ والذي يتصلب بفعل الانقسام الداخلي,
يعاني النظام المصري من أزمة خانقة, لامخرج له منها إلا بالقمع الداخليء مع كل ماقد
يترتب على ذلك من نتائج.
ديغن يقطع الطريق على «الممادرة السعودية,
منذ أن تولت إدارة ريغان زمام الحكم في واشنطنء في بداية العام :١541١ راحت
تتحدث عن مبادرة تقوم بها في إطار «تسوية» النزاع في الشرق الأوسطء تأتي في
الخريف, بعد أن تكون الانتخابات الاسرائيلية قد انتهتء وتبين الفريق الذي سيتولى
الحكم هناكء وبالتالي الذي سيدير مفاوضات التسوية من جانبها. وعندهاء تستدعى
الادارة الاميركية, وحسب الترتيب. الرئيس المصري فالاسرائيلي فالسعوديء لزيارة
واشنطن وإجراء محادثات هناكء تنير الطريق أمام الادارة الجديدة في تحركها المرتقب
وقبل توافد الزوار على واشنطنء قام وزير خارجيتهاء الكسندر هيمغء بزيارة استطلاعية إلى
كل من مصر واسرائيل والاردن والسعودية. وكان ذلك في خضم المعركة الانتخابية في
اسرائيل. ولمناسبة زيارة هيغ؛ جرى توتير الوضع الأمني في زحلة؛ مما ترتب عليه رد
سوري عنيفء أدَى إلى تدخل الطيران الاسرائيليء فازمة الصواريخ فزيارة المبعوث
الاميركي, فيليب حبيب. .. الخ. وفي مصر, سمع هيغ كلاماً عن استكمال اتفاقية كامب
ديفيدء بما فيها إنجاز الادارة الذاتية. ليتسنى للأطراف المعنية المضى قدماً في تشكيل
الحلف الذي تدعو واشنطن إلى تشكيله. والأكيد أنه سمع في الاردن كلاماً عن «الخيار
الأردني»: الرامي إلى «حل القضية الفلسطينية» باشتراك الاردن. ومن خلاله. ومن
السعودية؛ تناقلت وكالات الأنباء حديثاً عن «الخيار الفلسطيني». أما في اسرائيلء فقد
طرحت عليه المعارضة مشروعها في «الحل الوسط الاقليمي», الذي هو الوجه الآخر
ل «الخيار الأردني». وأما بيغن» فعرض عليه «الخيار اللبناني» أولً. والذي يهدف إلى جر
لبنان إلى التسوية على نسق كامب ديفيد بعد إخراج قوات الردع السورية منه. وتصفية
الوجود الفلسطيني المسلح فيه, والاستفراد بالحركة الوطنية اللبنانية وتطويعها. ويبدو أن
مشروع بيغن استهوى الوزير هيغء: أو هكذا فهم بيغن موقفه. فعمد إلى تصعيد التوتر
مع سورياء وصولا إلى «أزمة الصواريخ». وفي أوج هذا التصعيد ضد سورياء قام
الطيران الاسرائيلي بالاغارة على المفاعل النووي العراقي وتدميره. وسكتت إدارة ريغان,
بل دافعت, عن حكومة بيفن. ونجح هذا الأخير في الانتخابات. وشكل حكومته الصقرية
الجديدة. وجددت حكومة بيغن عدوانها على الثورة الفلسطينية في لبنان» وصعدت غارات
طيرانها وصولاً إلى قصف الأحياء السكنية في بيروت. وردت الثورة الفلسطينية بقصف
59 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)