شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 32)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 32)
المحتوى
المشروع الاميركي» وإما «دولة فلسطينية», وهي تعتقدء وربما صادقة, أن الخيار الأول
هى الذي ستجمع عليه أطراف الحلف. وسيكون هذا الابتزاز موجهاً أصلاٌ ضد
السعودية. التي من الواضح أن اسرائيل تسعى إلى تحجيم دورها في قيادة المنطقة
العربية. وكما فعلت اسرائيل مع نظام الساداتء ورفضت أن تفتح أمامه مجال المشاركة
في «حل القضية الفلسطينية»: وبالتاليء إتاحة الفرصة له ليلعب «دوراً قومياً» يعينه في
المعركة التي يخوضها على الصعيد العربيء هكذا تخطط القيادة الاسرائيلية للسلوك مع
السعودية. عندما يأتي دورها. والأكيدء أن السعودية:ء على الرغم من إمكاناتها
الاقتصادية. أرق عوداً من مصرء والعائلة المالكة فيها أكثر عرضة للابتزاز من النظام
المصري. وعلى الأقلء فإن اسرائيل تخطط لكسب المعركة معها دون قتالء. إذ ليس
للسعودية قوة عسكرية قادرة على حماية قرارها السياسيء2 إذا افترضنا حسن النية»
وجدية السعودية في طرح مبادرتها. واسرائيل2 التي لم تهتز من «المبادرة الاوروبية».
وكذلك من «المبادرة السوفياتية», لن تقلقها «مبادة الأمير فهد». وهذا واضح من مواقفها
المعلنة. واسرائيل على ثقة بأن واشنطن لاتقف وراء المبادرة السعودية. حيث الظاهر أن
هذ هالأخيرة تريد تجنيد أورويا وراء مبادرتها كوسيلة للضغط على واشنطن. والسعودية,
التي لا يبدو أنها ستنجح في ضغطها على واشنطن لابتياع عتاد عسكريء سيكون أكيداً
في أيد أميركية, رغم المبالغ الطائلة التي ستدقعها لقاء ذلك: لن يكتب لها النجاح في حمل
الادارة الاميركية على الضغط على اسرائيل اتمرير «الخيار الفلسطيني».
والاعلان عن «التعاون الاستراتيجي» من شأنه أن يرسخ لدى عدد من الأطراف
العربية مقولة السادات الشهيرة إنه «بقتاله لاسرائيل إنما يقاتل اميركاء وهو لاقبل له
بذلك». وعليه. فلا بد من القبول بواقع الأمرء والرضوخ لاملاءات موازين القوى. وفي
مؤتمر القمة الأخير لأطراف الصمود والتصدى تم التقاط هذه النقطة2. حيث ورد في
البيان الختامي الصادر عنه أن هذا «التعاون الاستراتيجي» هو بمثابة إعلان حرب
اميركية ‏ اسرائيلية على الشعوب العربية: ودعا البيان إلى الوقوف بحزم في وجه هذا
العدوان الجديد.
والأكيد أن هذا الإعلان يسهل على القيادة الاسرائيلية عدداً من الأمور الاجرائية
في العلاقة مع الولايات المتحدة, فكون نشاط الجيش الاسرائي 8 | إطار ال الحلف سيجري
الخ. ستدخل في ميزانية الجيش الاميركي. . وتحول إلى اسرائيل. مما يسهل على الحكومة
الاسرائيلية. وكذلك على الادارة الاميركية التمويه على حجم المساعدات التي تقدم
لاسرائيل» والتى يدول كلام كثير عنهاء داخل الولايات المتحدة وخارجة 0 مما | يعطي
ذخراً لها. وأكثر من ذلك فإن هذا ‎١‏ الأعلان من شأنه أن يحسن صورة اسرائيل أمام
الرأي العام الأميركي ؛ إذ أنه سيصورها وكأن الولايات المتحدة هي المدينة لها. لما تقدمه
ردنا
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)