شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 34)
- المحتوى
-
دروز الحو لان
نهوض وطدي في مواجهة الضم
وليد الجعفري
محاولات اسرائيل لضم الجولان
تحركت السلطات الاسرائيلية في الهضبة السورية المحتلة على محورين متكاملين:
الأول: تجاه الأرض السورية المحتلة, والثاني تجاه المواطنين السوريين في الهضية.
وكلا الاتجاهين يندرج في اطار السياسة الاسرائيلية الرامية إلى عزل الجولان وسلخه
عن الوطن الأم سورياء ثم ضمه بصورة نهائية إلى اسرائيل.
فعلى صعيد الاتجاه الأول, اتفقت كافة الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ
17 3١198ء على موقف واحد مفاده: «عدم الانسحاب من الهضبة السورية»
وينطبق هذا الموقف. على حكومات المعراخ, والليكود على السواء. ففي عهد المعراخ,
التزمت كافة الحكومات المعراخية؛ بالموقف السايقء وأقصى ماقدمته هذه الحكومات من
مرونة, هو موقف حكومة اسحق رابينء حيث أعلن: «حتى إذا تحقق السلام الحقيقي,
لايجوز الانسحاب من الجولان.... ولكن ليس من الضروري التمسك بالخط القائم
حاليا»(0).
وقد أوضح رابين رأيه في هذا الموضوع أكثر من مرة. حيث قصد بذلك إمكانية
إجراء «تعديلات تجميلية طفيفة» على الحدودء في حال التوصل إلى سلام حقيقي مع
سوريا. ويناء على هذا الموقف. بذلت حكومات المعراخ قصارى جهدها لفرض الحقائق
المنتهية على الأرضء لرسم المستقبل السياسي للهضبة السوريةء معتبرة هذه المنطقة
«منطقة إستيطانية» بكل معنى الكلمة (مساحات واسعة:ء كثافة سكانية عربية ضئيلة,
مصادر طبيعية؛ مواقع استراتيجية...). كما اعتبرتها هذه الحكومات «منطقة أمنية من
الدرجة الأولى». وقد شكلت الخصائص»ء الديموغرافية والطبيعية والاستراتيجية للهضبةء
مغريات كبيرة لإسرائيل تنسجم مع الطبيعة التوسعية الاسرائيلية خصوصاً وأن الهضبة
السورية. لاتشكل معضلة ديموغرافية لإسرائيل كما هى الحال في الضفة الغربية. أما من
الناحية الأمنية, فقد أجمعت كافة الأوساط الاسرائيلية المختصة. على أهمية الهضبة
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)