شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 45)
- المحتوى
-
الهضيةء ويعدما تستكمل مسار المفاوضات مع مصر بشأآن سيناء. عتدهاء ستضع
الحكومة على جدول أعمالهاء مسألة ضم الجولان من جهة؛ وتطبيق مشروع الحكم الذاتي
في الضفة والقطاع من جهة ثانية.
ويبقى أن نشير هنا إلى أن حرص سلطات الاحتلال منذ منتصف السنة الماضية.
على منح سكان الهضبة السورية بطاقات هوية اسرائيلية. ماهو إلا جزء أساسي من
توجهاتها المستقبلية لفرض القانون الاسرائيلي على الجولان. وتنفيذاً لهذا المخطط بحثت
لجنة الداخلية التابعة للكنيست, بتاريخ .1540/7/١7 مسألة تعديل قانون الجنسية,
الذي يقصد منهء السماح للحكومة بمنح الجنسية الاسرائيلية لسكان الهضبة السورية,
وقد جاء في تعديل القانون الذي بحثته اللجنة: «... في حالات خاصة:, يجوز للحكومة
إعطاء الجنسية؛ لأشخاص تراهم مناسبين لذلك»(*).
وقد عارض بعض أعضاء اللجنة هذه الصيغة2. ومن ضمنهم أعضاء المعراخ,
فاقترح عضو الكنيست شلومو هيلل, باسم المعراخ. صيغة أخرى جاء فيها: «إن كل
راشد يعيش في المناطق المحتلة من قبل الجيش الاسرائيليء والذي قدم خدمة ما لدولة
اسرائيل» يحق لوزير الداخلية إعطاؤه الجنسية الاسرائيلية...»(5).
وبتاريخ ”7/1/5 /١578 أقرت لجنة الداخلية التابعة للكنيست الصيغة النهائية,
بأغلبية الأصواتء. بشأن هذا الموضوع. ويناء على الصيفة الجديدة «ستعطى بطاقات
الهوية, لسكان قاطنين في مناطق محتفظ بهاء والمقصود في الأساس دروز الهضبة...7).
وف أواخر ١198كء بدأت وزارة الداخلية بمنح بطاقات الهوية لبعض الموالين للحكم
العسكريء كما بدأت بممارسة الضغط المادي والمعيشي على الرافضين للهوية الاسرائيلية,
بهدف دفعهم إلى تسلمهاء فغالباً ما كانت سلطات الاحتلال, تشترط على طالبى الوظائف
والعملء حصولهم على الهوية الاسرائيلية. ومع ذلكء لم يتجاوز عدد الحاصلين عليها
بضع مئات 1٠١( شخص كما تفيد بعض المصادر الاسرائيلية). وفي الآونة الأخيرة؛ بدا
قسم كبير من هؤلاء بإعادة بطاقات الهوية الاسرائيلية إلى مكاتب وزارة الداخلية, وذلك في
أعقاب الحرمان الاجتماعي والديني الذي فرضه رجال الدين في الهضبة على كل حامل
بطاقة هوية إسرائيلية. 00000
النهوض الوطني في مواجهة الضم
إن كل ما تقدم من إجراءات وممارسات قمعية لميمنع أهالي الهضبة المحتلة من
التصدي للاحتلال بالأشكال النضالية المتاحة» رابطين مصيرهم بنضال الجماهير العربية,
ومؤكدين انتماءهم الوطني والقومي؛ من خلال التفاعل مع أفراح الأمة العربية وأتراحهاء
فلم تمر أية مناسبة وطنية دون أن يشارك فيها أهاللي الهضبة, فكانوا يحتفلون سنوياً
بذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن سورياء ويرفعون بهذه المناسبة,. العلم السوري في
الساحات العامة. كما أنهم عبروا عن مشاعرهم القومية بمناسبة وفاة عبد الناصر؛ حيث
خرج عدة آلاف من المواطنين في مسيرة حزن. إضافة إلى ذلك. استنكر أهالي الهضبة
هع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)