شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 65)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 65)
- المحتوى
-
القسم الثاني: يهود الشمال الأفريقي
بلغ عدد اليهود في إسرائيل؛ في الحادي والثلاثين من كانون الأول (ديسمبر)
-031,8,؟ من بين 7,001,4٠٠ شكلوا العدد الاجمالي للسكان. هؤلاء اليهود
كان بينهم ١,550,5٠١ من اليهود الشرقيين؛ مما يعني أن أكثر من نصف يهود
إسرائيل في العام ,.1417١ كانوا من هؤلاء اليهود الشرقيين (أنظر الخلاصة الاحصائية في
إسرائيل لسنة ,157١ الرقم 47:975).
عقدت حركة «عوديد» مؤتمرها الأول في.خريف العام 191/١ ورفعت صوتها بتوجيه
الاتهام والاستنكار لسياسية التمييز الإثني (العرقي) بين اليهود. ولقد توجهت الحركة,
أساساًء إلى يهود شمال أفريقياء وإلى المراكشيين على اوجه الخصوص. إن كون يهود
الشمال الأفريقي (كمجموعة إحصائية) يمثلون فئّة «محرومة». هي حقيقة مسلّمٍ بها.
وكان التعليل المعطى لهذا الواقع. أن هذه الفئّة الواسعة من اليهود قد حلبت معها
مكوّنات وضعها الاجتماعي_الاقتصادي الهابط: وتحديداً افتقارها إلى الحرف والمهارات
الصناعية الحديثة. ونقص أو انعدام التعليم الرسميء بالاضافة إلى كونها تحمل مفاهيم
اجتماعية تحبّذ الاكثار من النسل ويناء العائلات الكبيرة. لكن الواقع هى أن حضور
مؤتمر «عوديد» المشار إليه. وهم من الشبان والشابات المؤهلين جامعياً. ومن أصحاب
الحرف العصرية, والأسر الصغيرة؛ عبروا بوضوح قاطع عن شعورهم القوي بوجود تمييز
إثني. وهكذا أخذت المشكلة بعداً جديداً . فنظرية «الأصول الفقيرة» لم تعد صالحة لتعليل
الوضع. ونشأت في العام التاليء أي ١ : حركة جماهيرية «شرقية» هي حركة «الفهود
السود» التي اجتذبت إلى صفوفها الشبيبة المراكشية. مع فارق مهم هذه المرة. هو أن
هذه الشبيبة كانت من أحزمة البوّس المحيطة بالمدن الكبيرة.
يشكل يهود المغرب العربي نسبة عالية من مجموع اليهود الشرقيين في اسرائيل,
وهم آلفئة التي تشعر بالغبن والإجحاف أكثر من سواها.. لهذه الأسبابء ولكونها الفئة
التي تعلن سخطهاء فانهاء أي فئّة يهود شمال أفريقياء ستكون المحور الرئيسي لهذه
الدراسة.
نبذة تاريخية عن يهود المغرب العربي
استوطن اليهود شمال أفريقيا منذ أقدم العصور. وعلى الرغم من أن المؤرخين
يتهيبون من تقديم معلومات دقيقة حول أصولهمء فإنهم يجمعون على أن هؤلاء اليهود
ربطتهم أواصر حميمة بالسكان البربر الأصليين. ويمضي بعض المؤرخين أبعد من هذا
ليتكلم عن «البربرية اليهودية00'). بل إن ابن خلدون في كتابه «تاريخ البربر» يتحدث عن
بعض المجتمعات البربرية اليهودية, عشية الفتح الاسلامي””؟)
وحين جاء النزوح اليهودي الواسع من اسبانيا في القرن الثالث عشرء توجه هؤلاء
المهاجرون إلى مراكش والجزائر وتونس وليبيا؛ حيث كانت مجتمعات يهودية قائمة
ومستقرة من قيل. استوطن اليهود الوافدون الشريط الساحليء فيما كان اليهود الأصليون
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39444 (2 views)