شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 70)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 70)
- المحتوى
-
اللازم لتحويلهم إلى أيد عاملة ماهرة ومدربة: ويهذا يضطرون للاكتفاء بالعمل في الوظائف
غير الفنية؛ مما يحرمهم من إمكان تحسين مواقعهم الاجتماعية الاقتصادية.
لقد لعبت الأسرة:ء في اليهودية المغربية» دوراً اجتماعياً مركزياً على الدوام. ولا نبالغ
إذا قلنا إن العلاقات الاجتماعية بين اليهود في شمال أفريقياء قامت أساساً على الأواصر
العائلية. فلقد لعبت الأسرة دور النواة في كامل الحياة الاجتماعية والدينية. وإذا استثنينا
الصومء أمكن لنا القول إن جميع نواحي الممارسات الدينية جرى التعبير عنها كطقوس
عائلية. ويتكون المحفل العائلي» مثلاًء من عشرة رجال يلتقون ثلاث مرات في اليوم لأداء
صلاة الجماعة. فالعادات اليهودية تأثرت بعمق بالعادات العربية والبربرية» إلى درجة أن
اليهودي المغربي لايميز في حياته اليومية بين طرازه من اليهودية المتأثرة بالاسلام وبين
اليهودية الأخرى ("'). ماذا يحدث للعائلة في إسرائيل؟ إنها تتمزق وتتفرق أشتاتاً منذ
لحظة وصول المهاجرين الجدد. فأعضاء الأسرة الواحدة الذين وفدوا في أوقات مختلفة,
نقلوا إلى أماكن متباعدة. وتعطى للمهاجرين الجدد شقق صغيرةء لا تلائم نمط الحياة
المألوفة لدى اليهود الشرقيين الذين يتمتعون غالباً بعائلات كبيرة وفق المقاييس الغربية.
وهذه الشقق الصغيرة المبنية على أساس ل سريرين في الغرفة الواحدةء تعطى هي نفسها
للمهاجرين ٍ الجدد من شرقيين وغربيين: لكن عائلات الغربيين أصغرء فتكون النتيجة
اكتظاظ شقق اليهود القادمين من الشرق. وهذا الازدحام يؤثر بالطبع على نواحي الحياة
الأخرى. فالتلاميذ ا تتعذر عليهم الدراسة السليمة, ٠» وتنعدم مقومات الحياة الخاصة. ويُلقى
بالأطفال في الشوارع.
وإذا كانت الخصوية العالية من المميزات الأساسية للمجتمعات الشرقية؛ فإنها
وجدت في إسرائيل دعماً إضافياً وتشجيعاً كبيراً تطبيقاً لسياسة حكومية مرسومة
تستهدف التفوق عددياً على السكان العرب في اسرائيل. ولقد قال تشارلي بيتون
زعيم الفهود السود في إحدى خطبه: «قال بن_غوريون:إن اسرائيل دولة صغيرة:» وإنها في
حاجة ماسة إلى البشر. إذن فاليهود الشرقيون مواطنون جيدونء لأنهم عملوا بنصيحة
بن غوريونء, وأنشاوا أسراً كبيرة»!
هذه هي الصورة إزاً: أجور متدنية لوظائف متدنية. ظروف سكنية رديئة» نقص في
التعليم. هذه العوامل وسواها أوقعت اليهود القادمين من شمال أفريقيا خاصة. واليهود
الشرقيين عامة؛ في الدائرة المفرغة المألوفة: أحياء شعبية فقيرة» تعليم هابط: بطالة,
وبالتالي... جريمة. ولهذا نجد أن العديد من الشبيبة اليهودية الشرقية يحمل صحيفة
سوابق إجرامية. ويمضي شطراً من حياته في دور الاصلاحية. وفي العام 1519: مثلاًء كان
65 من الأحداث المنحرفين من أصول شرقية. وهنا نصل إلى مشكلة اليهود
الشرقيين مع الجيش. فلا بد للمواطن الاسرائيليء لكي يصبح مواطناً «محترماً». من أن
يخدم فترة معينة في الجيش. لكن الأشخاص أصحاب السوابق والسجلات في دوائر
الشرطةء وحتى الشبان الجانهون أو المنحرفون الذين أمضوا أي وقت في دور
الاصلاحية, لاايسمح لهم بأداء الخدمة العسكرية(). وفي هذا الصددء قال شخص آخر
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39444 (2 views)