شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 71)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 71)
المحتوى
من قادة الفهود السود هق ر. أبرجيل. مايلي: «بسبب سرقة حبة بندورة (طماطم) في
“محانيه يهود ا 0 أصبح لي ملف في سجلات الشرطة ولهذا لم يُسمح لي بآداء خدمتي
العسكرية. وترتب على عدم انخراطي في الجيشء. شعوري بالدونية»!
الخدمة في الجيش, والمشاركة في حرب 1971 من «المؤهلات» المهمة التى يتسلح
بها اليهود الشرقيون لدعم مطالبهم بمواطنية متكافئة. وإن حرب ‎١177‏ بالذات أفضت
إلى تغيير ملحوظ في نظرة اليهود الشرقيين إلى أنفسهم, لكنها لم تبدّل في الواقع نظرة
اليهود الأشنكاز إلى مواطنيهم الشرقيين. فهذه الحرب لعبت دوراً مهما في الوسط اليهودي
الشرقيء إن شحذت إحساسه بالمشاركة والانتماء. وكان اليهود المراكشيون يقولون قبل
الحرب إنهم من جنوب فرنساء أما بعد حرب 14717 فلقد شاركت الألوف منهم بكل فخر
واعتزاز في عيد واحتفالات «ميمونه» جرياً على تقاليدهم المراكشية السابقة(05.
ما الذي يمكن استنتاجه من كل ما سلف؟ يمكن أن نستنتج» أولاً وقبل كل شيء,
ان هناك تلازماً قوياً بين درجةالتوجه نحو الغرب والمفاهيم الغربية في الحياة؛ والمهارات
الصناعية الحديثة من جهة. وبين القدرة على الاندماج في المجتمع الاسرائيلي والتكيف مع
واقعه من جهة أخرى. لماذا أخفقت عملية الدمج حتى الآن في هذا الشكل الصارخ؟ السبب
ليس مجيء اليهود الشرقيين من مجتمعات تقليدية» وليس «الحاجة إلى المزيد من الوقت»»
ولا عدم قابلية اليهود الشرقيين للتكيف والتلاؤم مع وضعهم الراهن. فكل هذه الأسباب
والذرائع التي توردها النخبة الأوروبية الحاكمة في اسرائيل. هي كما يلاحظ ماك:.«حجج
مثيرة في ما تتضمنه من روح عنصرية»7''). وعند هذه النقطة ينطرح إمكان أن يتبنى
اليهود الإشنكاز المفاهيم الاجتماعية للأغلبية السدفاردية» أى إمكان الوصول إلى حل وسط
ونقطة لقاء مشتركة بين الثقافتين. لكن الفذلكة التي يطرحها اليهود الأوروبيون قاطعة,
وفحواها أن النمط الأوروبي هو النموذج الذي ينبغي إحتذاؤه والتسليم به. وإنه لأمر
مدهش حقاً أن يُطلب إلى أناس من ثقافة معينة, أن ينسلخوا كلياً عن ماضيهمء وأن
يتبنوا ثقافة مغايرة ومفاهيم مختلفة جذرياً. وأن ينجحوا في إنجاز هذه النقلة الحضارية
الواسعة في مدى جيل واحد. فاليهود الأوروبيون الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة,
مثلاً. استغرقت عملية استيعابهم نحى جيلين. والاستيعاب الذي نعنيه هناء لايتضمن
معنى الامتصاص الكامل والشامل في المجتمع. بل مجرد تعلم اللغة والقوانين. والوصول
إلى درجة ما من التماثل لايعود معها الانتماء العرقي هو الذي يحدد الوضع الطبقي
ويقرره.
وماذا عن اسرائيل؟ هنا نجد أنه لو لم تكن هناك هوّة بين الشرقيين والأوروبيين:
ولو لميكن توزيع الوظائف والمراتب يتم على أساس إثنيّء لاحتل اليهود الشرقيون نسبة
أعلى بكثير في المنزلة الاجتماعية والمستوى الوظيفي والمواقع الادارية والوضع الاقتصادي
والشأن العسكري. فالواقع هو أن الادارة الاسرائيلية هي إدارة أشنكازية صافية, مع
استثناء تقليدي واحد هى وجود يهودي سدفاردي على رأس وزارة الشرطة. وحتى هذا ‎٠‏
‏الاستثناء ينظر إليه البعض باعتباره حيلة ذكية وعملية تسمح للسلطة بضرب الشبيبة
السدفاردية» دون التعرض لتهمة التحامل7'").
ال
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39438 (2 views)