شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 76)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 76)
المحتوى
فيصل وحاشيته. وفيها فلسطينيون: علماً ببعض أهداف الصهيونية ويبعض أوجه
نشاطها وسياستها.
ردود الفعل الفلسطيزنية والعربية
ومع اندياح الأنباء الأولى الغامضة:ء عن الحركة الصهيونية ودطامعهاء ووصولها إلى
أوساط فلسطينية واسعة. أرسل عدد من قادة الرأي العام الفلسطيني احتجاجاً. إلى كل
من هيئة مؤتمر السلم ووزارة الخارجية البريطانية. ضد «ما يذيعه الصهيونيون من جعل
فلسطين وطناً قومياً لهم». ووجه المحتجون شكواهم على الصهيوتيين «إلى الحلفاء
العادلين». ولعل في هذا الاحتجاج المبكر مايشي بأن موقعيه, وإن أصبحوا على علم
بالمطلب الصهيوني. يجهلون ما يتصل بسياسة بريطانيا بشأنه؛ فضلاً عن أنهم
يجهلون خطورة الصهيونية الكاملة, على الوجود الوطني للعرب في فلسطين.
ولعله أيضاً. وبسبب هذاء انصب احتجاجهم ضد الصهيونية على أساس أنها هي
«التي تثير التعصب الديني في القرن العشرين والاثرة والأنانية والطمع الخبيثء الذي جر
على الانسانية بلاء هذه الحرب»: مردداً. بهذا القولء التهم الشائعة ضد اليهود بصورة
عامة. دون أن يتناول الاحتجاجء طبيعة الحركة الصهيونية بالذات. وقد حرص المحتجون»
على تأكيد أن «لنا الثقة العظمى بأننا سننال مطلبناء مادام في العالم المتمدن عدلء وما
أثيتنا أن اليهود شرزمة صغيرة في البلاد»(©).
وعلى النحو ذاتهء وتأكيداً لزوايا النظرء هذه ذاتهاء بعث مئات من وجهاء نابلس,2
إلى مؤتمر الصلح., أوائل عام ‎:١15159‏ مذكرة احتجاج توجهوا فيها بالخطاب» «إلى حضرة
دولة بريطانيا العظمى وهي نصير الانسانية». وناشد محتجو نابلس بريطانيا أن تدققء في
المطالب العربيةء وتقرر حقوق العرب الثابتة. «وبذلك يكون لها منا خير معوانء» على
السلامء وأن نعترف لها بالفضل على ممر الأيام»!*).
والأمير فيصل الذي وقع الاتفاقية المشهورة. مع د. وايزمن(0) ‎٠‏ مع أنه عرف أكثر
قليلاً مما عرفه القادة الفلسطينيونء لم يرء هو الآخرء الخطر الصهيوني على حقيقته؛ بل
أنه لم يره حتى بحجمه الذي كان قائماً آنذاك: والذي تمثل بمساندة بريطانياء وهي أهم
الدول المنتصرة في الحربء لمطلب إنشاء الوطن القومي اليهودي. وقد تحدث الأميرء بعد
وقت من توقيعه على الاتفاقية مع د. وايزمن» عن تصوراته على النحو التالي:
«قيل لي ان جميع اليهود يعتمدون على التصريح الذي فاه به لورد بلفورء ويتطلعون
إلى إنشاء وطن قومي مي لهم في فلسطين: أي أن تصير فلسطين دولة يهودية. ولا ريب أن
هذه الأماني تناقض أفكار العرب ولا ترضيهم». ويما أن اليهودء كما وصفهم الأمير
«ساميون قبل العرب» فقد ناشدهم «معونتهم في إنشاء المملكة العربية» «حتى إذا كثر
[عددهم] في فلسطينء تيسر أن تجعل ولاية يهودية من ولايات هذه المملكة»().
وبيصرف النظر عن موقف الأمير فيصل واستعدادهة. لقيول الوجود اليهودي قْ
فلسطينء مقابل إسهامهم في تطوير المملكة المأمولة على أن تشكل فلسطين في المستقبلء ولاية في
آلا
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39442 (2 views)