شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 84)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 84)
المحتوى
انتظام الهجرة اليهودية التي تمت بإشراف الحركة الصهيونية. وهي هجرة لفت النظر
إليهاء طابعها السياسي المتصل اتصالاً وثيقاً بمطلب الوطن القومي وتأييد السلطات
البريطانية لهاء وما رافقها من نمو دور المنظمة الصهيونية داخل فلسطينء. مما ميزها عن
هجرات سابقة أوصلت. إلى فلسطينء أعداداً من اليهودء لم يثر وصولهم من شكوك
العربء إلا أقلها.
ومن المعلوم أن الحركة الصهيونية كانت تعوّل على الهجرة, بؤصفها العامل الرئيسي
الأول الذي يستند إليه المشروع الصهيوني برمته؛ أيا كان مدى مطالبها المقبلة» وإن
المشروع كان معرضاً للفشل الكاملء لو لم يتحقق وجود يهودي بشري له القدرة, على
مواجهة المحيط العربيء ومرتبط بالصهيونية وبمشروعها. وأيا كانت المعارف التفصيلية
المتوافرة للعرب. حول المسائل المتصلة بالهجرة اليهودية؛ فإن الإحساس بخطرها برنء منذ
ابتدأتء في ظل الاحتلال البريطاني. ولم يكن» بغير معنى إذاً. أ ن الرفض العربي للهجرة
» على الدوامء برفض الوطن القومي اليهوديء في القرارات التي صدرت عن
ا السياسية الفلسطينية كافة, منذ المؤتمر العربى الفلسطينى الأولء إلى آخر
المؤتمرات. وان التمسك بهذا الرفضء ميِّز مواقف القوى ولمنظمات الفلسطينية,
السياسية والشعبية والاجتماعية. كافة بغير استثناء. سواء اتخذت هذه القوى
والمنظمات مواقفها متفرقة أم موحدة. كما أن التركيز على رفض الهجرة» ميز طروحات
الوفود العربية الفلسطينيةء الأربعة المتعاقبة. التى أمت لندنء بين ‎١97١‏ و195080,
للتفاوض مع المسؤولين البريطانيين» ووضعت مطلب منع الهجرة اليهودية في مقدمة
مطالبها.
تصلب الرفض العربي
ولم يلن الرفض العربي للهجرة, في أي وقت من الأوقات, ولم يتجزأء أي أن الحركة
الوطنية الفلسطينية لم توافق: ولم تمل إلى الموافقة على عروض تكررتء بتقليص الهجرة
وتقنينهاء بدل منعها كلية. كما أنها لم تقبل, حين تلقت عروضاً تتصل بمسائل أخرى,
أن تعطي موافقتها على ماكان قد تحقق, بالفعل. من هجرة قبل ذ ذلك. وقد وجه المؤتمر
العربي الفلسطيني الأول (دمشقء شباط (فبراير) 1514)» إلى مؤتمر الصلحء» احتجاج
الوطنيين الفلسطينيين الشديد «بسيب ماسمعوه من أن الصهيونيين الوا وعداً بجعل
بلدنا [فلسطين] وطناً قومياً لهم. وأنهم ينوون المهاجرة إلى هذا البلد واستيطانه»(*")؛
وذلك في السنة التي لم تكن فيها الهجرة المنظمة؛ طبقاً لالتزام بريطانياء قد ابتدأت على
نطاق واسع. والحاج أمين الحسينيء, زعيم الحركة الوطنية ورئيس اللجنة التنفيذية
العلياء رفض أن يقبل وجود ‎5٠١‏ ألف يهودي كانوا قد استوطنواء بالفعلء في فلسطين
حتى العام 1577١ء‏ وذلك في حواره مع اللجنة الملكية لفلسطين التي اشتهرت باسم لجنة
بيل والتي جاءت للتحقيق. بعد اضراب 975١ء‏ كما رفض أن يلتزم بشيء يتصل
بمستقبلهم في فلسطينء حتى ولو أمكن قيام الحكم العربي فيهال'').
وعوني عبدالهادي2ء عضو اللجنة التنفيذية» قال أمام اللجنة, بجلاء: «نعارض في
4
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 11082 (4 views)