شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 88)
- المحتوى
-
أمام مطمعهم في السيطرة على أكبر جزء ممكن من أرض فلسطينء وهكذا ظل نهمهم
لحيازة الأرض محتدماً. وظلت المشاكل المتعلقة بانتقال الأراضي إلى اليهودء موضع
احتكاك دائم بينهم ويين العرب من جهةء وبين العرب والسلطات البريطانية. من جهة
أخرى. وأمام الشكوى العربية المتزايدة والمنبعثة من الخوف المتزايد من فقدان مورد
الرزق الرئيسي, بالنسبة لغالبية العرب: قبلت السلطات البريطانية, عام ,١576 أن تحدد
الحد الأدنى اللازم من الأرض لاعالة أسرة واحدة؛ وتضع قيوداً على بيعه لليهودء ورهنت
البيع بموافقة المندوب السامي, مما جعل ملكيات أفقر الملاكين بمأمن من الانتقال إلى
اليهود» من وجهة النظر القانونية وحدها؛ أما عملياًء فلم تكن يمأمن أمام قسوة الضرائب
المفروضة والمتزايدة. على الأرض وعلى الانتاج: والتي أدت إلى ازدياد فقرهمء وجعلتهم في
وضع العاجز عن المضيء في خدمة أرض لاتدر الحد الأدني من الرزق الضروري»,
وأوقعتهم بالتالي» تحت رحمة قانون آخر أباح للسلطات أن تصادر الأراضي التي لا يفلحها
أصحايها.
وكان هناك خطر آخر تهدّد الملاكين الذين بحوزتهم مايزيد عن الحد الأدنى
للاعالة»والذي قدر ب ١١١5 دونماً. وخاصة الأقل يساراً منهم, ممن كان متعذراً عليهم أن
يطوروا مزارعهم الصغيرة. حتى تستطيع أن تقف على قدميهاء أمام تزايد الضرائب
وارتفاع أكلاف الانتاج والمعيشة. والصمود في وجه منافسة غير عادلة. مع الزراعة
اليهودية المتطورة والممولة من الخارج والمدعومة من الحكومة البريطانية, كل أشكال
الدعم والتسهيلات المصرفية.
مقاومة انتقال الأراضي
وهكذاء صار خطر انتقال الأراضى سيفاً مسلطاً على جمهور الفلاحين. من مختلف
المستويات: تعززه سياسة الافقار المتعمد, أو الناجم عن عدم الاهتمام بالجانب العربي.
وهو خطر انتقلت آثاره إلى المدن العربية التي يعيش تجارها الصغار وحرفيوها على
علاقاتهم مع الريفء ويتأثر ازدهارهم أو انتكاس أحوالهم بازدهار الريف أو انتكاسه.
وانتصب الرفض العربي في مظاهره الهامة. ضد انتقال الأراضيء وصار مطلب منع بيع
الأراضي لليهود وإلغاء سياسة الحكومة؛ التي سهلت البيع؛ ثاني المطالب, بعد مطلب وقف
الهجرة, بل أولها في أحوال التأزم الاقتصاديء كما كان الحال في ظلال الأزمة الاقتصادية
العالمية. بعد عام 1515, التي تضافرت آثارها مع آثار سياسة الافقارء لتطحن الجمهور
العربي طحناً غير رحيم, مما دفع جمهور الفلاحين,» آخر الأمر. إلى حمل السلاح ف
الثورة التي ا ابتدأت عام تككأول ٠ وجعل ' قيادة الحركة الوطنية تتعامل مع من يبيعون
5 ظروف الحرب | العالمية الثانية, . التي بهظت بهلت الجمهور بوطاتها ودفعتٍ إلى البطالة
الحربية.
ومع أن حالة الجمهور العربي كانت تتردى:وكانت تأثيراتها تضغط بثقلهاء حتى على
4/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22398 (3 views)