شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 100)
- المحتوى
-
والعراقي والنجدي»( '). ويشير ابراهيم خلف العبيدي الى أن مدارس البحرين قد
تأثرت, أثناء إدارتها من قبل لجنة من الأمالي, بالمناهج السورية والمصرية؛ لأن معظم
مدرربسيها كانوا من هذين القطرين. وهكذا تفتح المجتمع البحراني على أشتات من مصادر
الثقافة. فخرجت مدارسه من محيط المجتمع البحراني الى أجواء عربية أخرى أوسع...
وقد أثارت السياسة التعليمية حفيظة السلطات البريطانية, فتم ابعاد الأساتذة العرب»
وأصدرت قراراً بنفي كل من الشيخ حافظ وهبة وعثمان الحوراني وعمر يحيى الحموي عام
9 وإثر هذه الاجراءات. اجتاحت البحرين موجة من المظاهراتء. قام بها الطلاب
وأولياء أمورهم مطالبين ببقاء المدرسين المفصولين, وأغلقت المدارس عدة أسابيع. بسبب
هذه المظاهرات والاضرابات07١).
وبالرغم من ذلك, فإن الحاجة الى المدرسين العرب قد فرضت نفسها وشقت
طريقها. وهكذا نجد عددهم يبلغ؛, في العام الدراسي 156١ 20505 17 معلماً؛ وزاد
هذا العدد حتى بلغ 577 معلماً خلال العام الدراسي 1541١ ١1517ء وغالبيتهم من
فلسطين والأردن .)١( وهكذا يتضح «...أن الجاليات العربية القادمة من العراق ومصر
وسوريا وفلسطين. ساعدت على نمو الحركة الوطنية, بنشر أفكار القومية العربية بين
سكان البحرين»52).
ونشير هنا الى مسألتين فيما يخص مساللة المدرسين: الأولىء وهي أن المدرسين,
وبالذات الذين قدموا في السنين الأولى» قد قدموا مبعدين من مواطنهم, بسبب نشاطهم
ضد القوى الأجنبية التي كانت مهيمنة حينها على المنطقة العربية» ومن أولئك على سبيل
المثال, المدرسون السوريون الذين قدموا إثر نشوب ثورة ١475 في سوريا. والمسآلة
الأخرى هي قدوم المدرسين الفلسطينيين. وهاتان المسألتان تلعبان دوراً هاماً في تكوين
تصور عن المؤثرات التي أسهمت في بروز وتبلور القضية الفلسطينية؛ نظراً للأجواء التي
خلقها هؤلاء المدرسون في نفوس تلاميذهم. ويعبر يوسف الحموري, وهو مجاهد فلسطيني
ابان عهد الانتداب البريطاني في فلسطينء تعبيراً واضحاً عن تلك الحالة. فلقد قدم الى
البحرين, حيث زاول التدريسء وأشار على طلبته» في مدرسة الهداية الخليفية»: بانشاء ناد
لهم. وتقول الباحثة أنيسة أحمد خليل المنصور: انه بدافع من الشهعور بالمسؤولية: في نشر
الثقافة الاسلامية, بدأ نادي الاصلاح مزاولة نشاطه عام ,.154١ وكان في بدايته نادياً
طلابياً حمل اسم «نادي الطلبة الخليفي» لكنه تحول عام 15417, الى نادٍ يحمل اسم
«نادي الاصلاح الخليفي»(؟').
ويبقى من الضروري الاشارة الى وضع الأقلية اليهودية في البحرين. فلقد تراوح
عددها بين ٠0 و4500 فرد, جاء معظمهم من العراق وايران, خلال العشرينات.
وبسيب أمسية البحرين التجارية» فإن عدداً من اليهود قد تواجد دوماً في البحرين,
حسبما ذكر بعض الأجانب0*). وكانت الأقلية اليهودية في البحرين معروفة بشرائها,
وبمستوى أبنائها التعليمى وباستيعابها لنمط السلوك الغربي. وكان أفرادها يعملون في
التجارة والصيرفة والعقارات ولهم عدة مكاتب في المنامة (العاصمة). وقد كانوا «بعيدين - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)