شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 102)
- المحتوى
-
ساعدت على اشعال جذوة الحماس في نفوس العرب. ضد الصهيونية ومن ورائها
الاستعمار البريطاني. وإثر هذه الانتفاضة, ظهرت في دبيء عام 1477/ حركة وطنية تدعو
الى قيام مجلس تشريعي يساهم في ادارة الحكم.
وأحست السلطات البريطانية بجوانب من التأثيرات التي بدأت ترد الى الخليج» من
جراء الأحداث في فلسطين. فقد لاحظ أحد الموظفين البريطانيين» بضيقء أنه بدا أن هناك
اتجاهاً عاماً في الخليج» حيث فقدت بريطانيا كثيراً من هيبتها وبالتالي» كان من الممكن
تفسير الأحداث في فلسطين. وخاصة من جانب شعبي الكويت والبحرين» بأنها توحي
بسقوط الهيبة البريطانية!'). وكان ذلك مسالة بالغة الحساسية لبريطانيا التى اعتمدت
دوماً. في الخليج, على التهديد باستخدام القوة والاستعمال المرن لقواتهاء حينما تستدعي
الحاجة ذلك, دون أن تعتمد القواعد العسكرية الكثيرة. ولذلك فوجود بريطانيا المحدود
سياسياً وعسكرياً. كان يستند الى وجود هيبة وخوف من تلك القوة ومن قدرتها على
القمع. حينما تتهدد مصالحها. ومن هنا كان منبع الخطر إزاء ما تنتقل عدواه من الساحة
الفلسطينية المشتعلة الى تلك المناطق.
لقد وصلت الى المندوب السامي البريطاني في البحرين» في تشرين الأول (أكتوير)
75, أنباء عن صحيفة يجري توزيعها عن فلسطينء فقام باستدعاء أحمد كانوء وهو
أحد التجار البحرانيين: للاستفسار عن مصدر هذه الأنباء. وتبين أن الصحيفة كانت
نداءً موجهاً الى العالم الاسلاميء لانقان فلسطين «فلسطين الدامية» وشعبهاء من فظائع
الحكم البريطاني مثل تدمير القرى وقتل الأهالي وإخافة النساء والأطفال. وكان الشيخ
محمد حسين كاشف الغطاءء وهو عالم شيعي في النجفء هو الذي يحرر الصحيفة التي
وصلت الى البحرين» عن طريق دبي (5؟).
وهكذا تفاعلت القضية الداخلية والقضية المركزية» واندمج ماهو وطني مع ماهو
قوميء دونما اسقاطات ودونما قسرء وإنما بشكل طبيعي وعفويء ولكنه يعبرء في الوقت
نفسه. وبأقوى ما يكون التعبير عما يشد مختلف مناطق هذه البقعة ويربطها الىبعضها
البعض. فطلب المقيم السياسي البريطاني» من مندوبيه في الخليج» إبلاغه بردود الفعل
هناك. ازاء تقرير «بيل» الذي صدر في تموز (يوليو) 1337. والذي أوصى بالتقسيم. فكتب
إليه توم هكنيبوتام, المندوب السياسيء في البحرين: قائلاآً: «يؤسفني أن أقول: انه لايوجد
رأي عام محلي بالنسبة لهذا الموضوع, وان الرأي المحلي غير مهتم». فسارع المقيم
السياسي البريطاني بالرد قائلاً: انه لايعتقد أن «عدم وجود رأي عامء حول هذا الموضوع,
مسألة تدعو للأسف. وأنه كلما كان الرأي أقل حضوراً كان ذلك أفضل(7).
وقبل فترة؛ تلقى حاكم البحرين: الشيخ حمد بن عيسى الخليفة, في أيلول (سبتمبر)
, رسالة من عبدالحميد سعيد في القاهرة ناشده المساعدة. بصفته رئيس اللجنة
العليا لمساعدة المصابين في فلسطين والمدير العام لجمعيات الشبان المسلمين. وقد أطلع
الحاكم المندوب السياسي البريطاتني على مضمون الرسالة. حيث وجدها المندوب السياسي
ذات لهجة معادية لبريطانيا. وعندما استفسر الحاكمء من المندوب السياسي البريطاني - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6704 (5 views)