شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 120)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 120)
المحتوى
سميرة عرام: البحث عن الإنسان
والأخلاق والوطن
فيصل دراج
تحتل سميرة عزامء في حاضر القصة القصيرة الفلسطينية وفي ماضيها القريب»
مكاناً خاصاً ومتميّزاً. إن لم يكن مكاناً رائداً. وتتجلّ هذه الريادة في شكل التعامل مع
القصة القصيرة وفي حجم العطاء الذي انتجه هذا التعامل. فلم تقف سميرة على ضفاف
الفن الذي تتعامل معه, بل دخلت فيه؛ ومارسته واعطت فيه كتابة واضحة الانتماء. تظل
رغم غيومها قائمة في الحقل الذي تنتمي إليه. حقل القصة القصيرة من حيث هي فن
محدّد ومتمايز. وفي هذا الفن. وضمن حدود معينة, كتبت سميرة مجموعاتها القصصية
الخمس التى مثّلتء ولا تزال. مساهمة حقيقية في الكتابة الفلسطينية». جديرة بالقراءة
والاستعادة, وجديرة بالتذكير والإنارة. وإذا قبلنا بالتذكيره وعدنا إلى صاحبة «الانسان
والساعة». وقرأنا سطورها في زمانهاء وقارنًا بينها وبين حاضر القصة القصيرة
الفلسطينية» لوجدنا أن تلك السطور جديرة باحترام اكيدء ولوجدنا فيها ايضاً صوتاً
خاصاً ومختلفاً.
سميرة عزام صوت مختلف. صوت له عالمه وزمانه وصداه. عالمه هو الانسان في
هشاشته وضعفه., في دفاعه عن الحياة وتطامنه حزيناً امام إيقاع الموت والزمن. وزمانه
هو من اللجوء والخيام المستباحة والانتظار القلق. أما الصّدىء فهو لوعة الانسان
وانكساره امام سطوة الأيام وعجزه عن تحقيق الحلم الذي يستيقظ ويغيب دون ان
يعرف التحقق. عن الحلم والوطن والانسان كتبت «كاتبتنا» واطلقت صوتها المختلف.
الذي بدأ بالانسان وانتهى إلى الوطن» والذي بدأ من الوطن ثم غاب بعد هزيمة حزيران (يونيو),
فحاصره النسيان او شيء قريب من النسيان. وعلى الرغم من موت الكاتبة المبكر» ومن
شبه النسيان الذي احاط بقصصهاءفإن مجموعاتها الخمس تظل حاضرة في ذاتهاء
تستدعى القراءة والتذكير. والمجموعات هيى: اشياء صغيرة ‏ 556١؛‏ الظل
الكبير ‏ 1507؛... وقصص اخرى ‏ 510١؛‏ الساعة والانسان ‏ ؟؛ العيد من النافذة
الغربية ‏ ١/ا19.‏
1١٠
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 3419 (8 views)