شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 172)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 172)
- المحتوى
-
هناك في الجيش تأثير حلقات النظام الاخرى»
وتأثير المعارضة» وجمهور الضباط الكبير الصامت.
فهل سيتحالف مبارك وأبو غزالة حرصاً منهما
على وحدة النظام ككلء أم ان وزير الدفاع القوي
لن يسلم عنانه لحوذي العربة المستجد.ء كما
أسلمه لصاحبها من قيل؟
وكيف سيقيّم جمهور الضباط الصامت عملية
تصفية السادات على أيدي مجموعة عسكرية:
واية عبرة سيستخلصها منها؟. وهل سيقبل
الجيش بعد رحيل الساداتء الرجل التاريخي قِ
ثورة تموز (يوليى) وقائد العبور التاريخي» سياسة
تُبلبله وتحيله الى جيش قمع داخلي وتهديد للعرب
الآخرين وللافارقة والإيرانيين والافغانيين2» حين
يدير مثل هذه السياسة, حسني مبارك الذي
لم يلعب اي دور في ثورة تموز (يوليو), ولم يكن
له دور متميز في حرب العبور؟
وهناك أيضاً. وضع قوة الامن التي تتبع وزارة
الداخلية والتى تحولت في عهد الساداتء
وخصوصاً بعد انتفاضة كانون الثاني (يناير)
531 الى قوة قمع كبيرة ومدربة. فهل سيقبل
ذبوي اسماعيلء وزير الداخلية؛ القوي هو الآخر,
في عهد مباركء دور التابع الذي ارتضاه في عهد
السادات؛ أم أنه طامع في حصة أكبر من التركة؟
وفوق هذا كله؛ وعلى الدرجة نفسها من الاهمية
يدور التساوّل عن الاتجاه الذي ستمضي فيه
انشطة المعارضة. هل ستستمر اجراءاتهاء
للتنسيق بين اطرافها المختلفة. وصولاً الى جبهة
واحدة ام ان التيار الديني الذي اعطته الاحداث
وزناً اعلامياً كبيراً سيستشعر الرغبة في التمين
فيمضى منفرداً بأمل وراثة النظام. او الانتهاء الى
تسوية معه؟ وأطراف المعارضة الذين بدأوا بحمل
السلاح واستخدامه. هل سيجدون من يقتدي بهم
من الأطراف الاخرى؟ وهل سيؤدي هذا إلى تقوية
شكيمة المعارضة., أم الى التأثير سلباً على وحدة
صفوفها؟
وإذا اختار العهد الجديد تقديم تنازلات امام
المعارضة, بقصد احداث انفراج في الوضع
الداخليء فما الذي ستحدثه هذه التنازلات في
صفوف اهل النظام: ومن ستطال من بينهم؟ وما
هو الحد الذي ستعده المعارضة مقبولاً منهاء وهل
ستلتقي اطرافها كلها على صياغة مطالب الحد
الادنى, ام انها ستختلف في هذا؟
تدور هذه الاسئلة كلهاء بينما تلتقى اطراف
المعارضة على التأكيد أن مصرع السادات وجه
ضربة قوية كسرت هيبة النظام الذي ورث مبارك
بقيته. كما تنتهى إلى التأكيد ان مصير النظام هو
الانتهاء الى السقوط. ولا يحمل من الآمال الا
اقلها بأن يُقدِم العهد الجديد على تبدلات جوهرية
في سياساته تحول دون بلوغه هذا المصير.
مستقيل العلاقات مع الدول العربية
وهناء ايضاً. تدور اسئلة كثيرة. فقد استندت
القطيعة العربية للنظام العربي على قاعدة
معارضة مبادرة السادات وسياسة كامب ديفيد
والحل المصري الاسرائيلي المنفرد» وعلى تخلي
الحكم المصري عن تأييده لمطالب الحد الادنى
الفلسطينية المتفق عليهاء عربياًء في قمة الرباط.
ومع ذلك. قامت منذ عهد السادات؛ محاولات
علنية وسرية لفك بعض اربطة هذه القطيعة.
والعرب المقاطعون منقسمونء, منذ البداية, الى
فريقين: عارض احدهما سياسة كامب ديفيد من
حيث الجوهر؛ واعترض ثانيهما على بعض
مظاهرهاء دون أن تمس معارضته جوهر الأمر
المتمثل في ان سياسة كامب ديفيدء عنوان لنهج
يستهدف ربط الدول العربية بالولايات المتحدة,
وبالغرب عموماً ومصالحه.
الفريق الأول ضمء اساساًء الاطراف التي
التقت في الجبهة القومية للصمود والتصدي؛
والفريق الثاني يقف السعوديون بين ابرز ممثليه
واكثرهم فعالية. وهذا الفريق الثاني هو الذي ظل
ينتظر الفرصة المؤاتية لايجاد صيغة تسمح بإعادة
النظام المصري الى حظيرة الصف العربي» من
خلال ترضيات يقدمها هذا النظام للمعترضين
لا تمس جوهر السياسة الموالية للغرب.
هذه الحقيقة تفعل فعلها الآنء حين يغيب
السادات الرمز العربى الاسطع لكامب ديفيد,
المعترضة عليه. ولا شك في ان السعوديين ومن
معهم. سيجدون في غياب السادات فرصة لتجديد
1١ا/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)