شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 182)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 182)
- المحتوى
-
اليد الحديدية ضد السكان العرب.. ومع كل هذاء
تبحث السبلطات الاسرائيلية بين أبناء الشعب
الفلسطيني في الأراضي المحتلة عن أشخاص
مقبولين يرى فيهم الحكم العسكري أنه بامكانهم
التعاون معه حى نهاية الطريق».
وفي هذه الأجواء.ء تطل علينا سياسة شارون
ان يقول: «.. الى جانب رفع المضايقات والارهاب
والبطش عن السكان العرب في الأراضي ال محتلة,
سأجري اتصالات بممثلي السكان رؤساء البلديات
القادة الوطنيين.. سادعوهم للاجتماع بي»
وأتباحجث معهم في أمور شتى وفتح صفحة جديدة
في العلاقات» (المصدر نفسيه).
أما داني روبنشتاين» محرر شؤون المناطق
المحتلة في صحيفة دافار الهستدروتية. فقد علق
على سياسة شارون معتبراً هذه السياسة اعترافاً
صريحاًء بأن سلطات اسرائيل عمدت الى اتباع
أسلوب. البطش والقمع والاستفزانء في معاملة
السكان العرب.. ولأن وزير دفاع اسرائيل يعترف
بأن ماقامت به اسرائيل كان مخالفا لكل القوانين
والأعراف المتعارف عليها في العالم.. ولأن وزير
الدفاع يعترف بأن جنود الجيش العاملين في
الأراضى المحتلة قد ارتكبوا مخالفات فظيعة
وانتهاكات خارقة واعتداءات بربريةء فإن هذا
الاعترافء بحد ذاته. يعتبر حدثاً هاماً جداً..
واعترافاً خطيراً يجب التأمل فيه ملياً. ومن ثم,
اصدار حكم على السياسة الاسرائيلية ضد
المواطنين العرب..» (دافان. 1541/5/14).
أما أمنون كابليوك فقد علق على سياسة
شارون تجاه المناطق المحتلة بقوله: «منذ أسابيع
طويلة,. يتحدثون عن سياسة شارون الجديدة,
البعض من سياسيي اسرائيل معها والبعض
الآخر ضدها.. أما في المناطق المحتلة المعنية
مباشرة بهذه السياسة؛ فليس هناك أي أثر لها.
انهم بذلك يطبلون ويزمرون ويهللون لسياسة
وهمية لاوجود لها على الاطلاق» هذا مايبدى
اليس لسكان المناطق المحتلة فحسبء وانما لنا
نحن الصحفيين الاسرائيليين : المهتمين بتغطية
أخبار مناطق مختلفة من الضفة الفربية
صحافياً».
وفتّد كابليوك الادعاءات القائلة: ان خطة
شارون قد جاءعت للتخفيف من معاناة سكان
المناطق المحتلة فقال: «خلال الجولات الأخيرة
التى قمت بها داخل المناطق المحتلة؛ تأكد لي بأن
السلطات الاسرائيلية المختصة قد قامت برفضع
حاجز تفتيش واحد لاغيره ويقع عند مثلث غزة
سدوم عسقلانء أما بقية الحواجز المنتشرة في
أرجاء الضفة والقطاعء. فلا تزال كما هي2 بل
ارتفع مؤخراً عدد الجنود عند هذه الحواجن.
ويبدو أن الجنود الجدد قد تخرجوا من دورات
خاصة بالشتيمة البذيئة والاستفزازات المتعمدة
والبربرية. كذلك فإن سياسة اليد الحديدية ليست
كما كانت فحسبء بل أصبحت أشد ارهاباً وعنفاً
وبطشاً (عل همشمار. .)154١/5/54
وأكد كابيلوك تعارض سياسة شارون مع
القانون الدولي بقوله: «ترتكب سلطات اسرائيل
مخالفة كبيرة ان هى قامت بفرض سلطات
أسرائيلية مدنية في المناطق المحتلة. ذلك لأن
اخلاء الحكم العسكري واستبداله بسلطات مدنية
يعتبر أمراً مخالفاً للقانون الدولي» ذلك لأن
المقصود هنا مناطق محتلة. وفرض سلطات مدنية
في هذه المناطق. يعني التمهيد لفرض السيادة
الاسرائيلية الكاملة عليهاء والقانون الدولي
لايعتبر هذه المناطق تحت السيادة الاسرائيلية
ولن يعترف. أو يقر بذلك/ لأنها مناطق محتلة»
(المصدر نفسه).
وتوصضل كابليوك الى حتمية فشل المخططات
الاسرائيلية بقوله: «ان كل شيء في المناطق المحتلة
يتوقف على رؤساء البلديات الذين يحظون بتأييد
جميع السكانء وان الحكم الذاتي لن يمرء طالما
أن رؤساء البلديات يعارضون بشدة الاشتراك في
سلطاته. أى حتى في محادثاته. والذين تحاول
اسرائيل اظهارهم على أنهم شخصيات فلسطينية
معروفة. وعلى أنهم حلفاء الغد الآتى. هم في
الحقيقة لا يتمتعون بأي تأييد جماهيري. والطرف
الوحيد الذي يعترف بهم كممثلين هو الحكم
العسكري وسلطات اسرائيل». وأضاف: «لقد
عودنا التاريخ بأن ارادة الشعوب هي التي تنتصر
في النهاية. هكذا كان الأمر في الجزائر وفي أفريقيا
واسيا وفي مناطق كثيرة في العالم» (المصدر
نفسه).
١م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)