شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 185)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 185)
- المحتوى
-
«وفي العام 2١91/8 أنشأً دودين الذي يملك
ثلاثة الاف دونم لميقم الحكم العسكري
بمصادرة أي دونم منها رابطة قرى الخليل
التي كان هدفها المعلن تقديم المساعدات المالية
للقرويين» في اطار مشاريع التطوير. .ومنذ انشاء
الرابطة. أصبح الفلاحون يتوجهون اليها لحل
مشاكلهم الزراعية والمالية كاستيراد الأسمدة
بأسعار مخفضة وتلقي القروض الالية اللازمة
لتطوير زراعتهمء ويهذا أصبحت الرابطة حلقة
الوصلء بين سكان القرى ويين الحكم العسكري.
وأصبح القرويون مجبرون على التوجه أول
للرابطة. للحصول على توصية؛ لكي يقبل الحكم
العسكري طلباتهم.
«لقد كان دودين حذراً؛. في بداية اقامة
الرابطة. بحيث لم يتدخل في الشؤون السياسية,
بل وأدلى أحياناً بتصريحات مؤيدة لمنظمة التحرير
الفلسطينية. لصرف الأنظار عن صورته الحقيقية.
وقد نجح في ضم حوالي ستين قرية في منطقة
الخليل الى هذه الزابطة» وجلب المساعدات المالية
لها من الحكم العسكري» (المصدن نفسه).
رابطة قرى بيت لحم: بعد مرور شلاث
سنوات على اقامة رابطة قرى الخليل, اكتشف
الحكم العسكري بشارة قمصية (وهو صاحب
مصنع للتعدين في بلدة بيت ساحور)؛ ودفعه
لاقامة رابطة قرى بيت لحم.
وعلى غرار ادعاءات رابطة قرى الخليل؛ يركز
القيمون على رابطة قرى بيت لحم انتقاداتهم على
المجالس البلدية الوطنيةء. محاولين زرع بذور
التفرقة والخلاف بين المدن والقرى المحيطة بها
وداخل القرى نفسها بين العائلات المختلفة فيهاء
بالاضافة الى مهاجمة منظمة التحرير الفلسطينية
واللجنة الفلسطينية الأردنية المشتركة. ولقد
نشرت الصحف العربية الصادرة في القدس
الشرقية اعلانات استنكار شديدة اللهجة: لروابط
القرى هذهء موقعة بأسماء مشهورة لشخصيات
شعبية من قرى جبل الخليل وفي منطقة بيت لحم.
أما محاولات قمصية. للدخول الى المخيمات,
فقد لاقت فشلاً ذريعاً. ويرى سكان بيت لحم في
بشارة قمصية, عميلاً للمخابرات الاسرائيلية ليس
أكثر (المصدر نفسه).
رابطة قرى رام الله: وعلى غرار رابطة قرى
جبل الخليل ورابطة قرى بيت لحمء أقيمت رابطة
قرى رام الله التي يترأسها مختار قرية بلعين,
يوسف الخطيبء الذي ادعى الادعاءات نفسها
التي لوح بها دودين وبشارة قمصية؛, من أن
الرابطة أقيمت لتطوير قرى المنطقة. وكشفت
صحيفة الأنباء الاسرائيلية الحكومية, النقاب عن
تقديم الحكم العسكري مساعدة مالية. بمقدار
٠ ؛ مليون شيكلء لهذه الرابطة. وعندما بدأ فشله
يظهرء هدد الحكم العسكري مخاتير القرى بأنه
سيسحب منهم أختام المخترة. اذا لم يوافقوا على
الانضمام للرابطة.
ومن الجدير بالذكر. أن أغلبية القرى, في
لهذه الرابطة (المصدر نفسه).
كما جرت محاولات مشابهة, في كل من نابلس
وأريحاء إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.
وعلق أمنون كابليوك على مدى نجاح الحكم
العسكري في ايجاد بديل لرؤساء البلديات
واتحادات النقابات المؤيدة لمنظمة التحرير
الفلسطينية قائلاً: «.. علينا أن نكون واقعيين
ونلخص ما في الواقع بقولنا: ان الفشل الذريع
كان من نصيب الحكم العسكري والروابط القروية
التي أقامهاء ولكن الحكم العسكري لم يعترف
بالفشلء حتى الآن2ء ولم يرفع يديه ليعبر عن
استسلامه للواقع.. واعتقد أن الحكم العسكري
سيخرج خاسراً من هذه المعركة السياسية. لأنها
لن تجبر سكان المناطق المحتلة على التنازل عن
هدفهم في اقامة دولتهم, أما المساعدات
الاقتصادية المزعومة فلن تزيد من قوة دودين
ومؤيديه» (المصدر نفسه).
ضغوط الحكم العسكري لانجاح روابط القرى
يقوم الحكام العسكريون وضباط الادارة
المدنية باستدعاء كافة رؤساء المجالس القروية
ومخاتير القرى. في شمال الضفة الغربية, الى
مراكز الحكم العسكري ويطلبون منهم الانضمام
لما يسمى بروابط القرى.
وقد أوضح العديد ممن استدعواء أن
السلطات العسكرية طلبيت منهم العمل على اقامة
16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1792 (12 views)