شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 186)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 186)
- المحتوى
-
روابط قرى وجمعيات ممائلة لها. كما أبلغتهم
بوجوب عدم الإدلاء بأي تصريح للصحف المحلية
في الأرض المحتلة, دون أذن مسبق (الفجير,
)2
كما مارست روابط القرى والحكم العسكري
كافة الضغوطات على قرى الروابط, بحيث كان
الضغط أحياناً ظاهراً للعيان: وأحياناً أخرى
لاا يشعر به أحد. وكان دودين والحكم العسكري
يفرضان العقوبات على غير المتعاونين مع الرابطة,
بالغاء المساعدات الاقتصادية وعدم اعطاء
تصاريح سفر إلى عمان. وقد ازادادت الشكوك
حول نوايا دودين: كلما ازداد نشاطه في هذا
المجال. وعبرت جماهير القرى عن شكوكها
ومعارضتها لروابط القرى: على جدران البيوت في
عدد من القرى» حيث ظهرت شعارات تقول:
«لالروابط القرى» ٠ «تعم لمنظمة التحرير
الفلسطينية». كما عارضت بعض القرى الانضمام
الى هذه الروابط. وهذا ماحدث في قرية دوراء
مسقط رأس مصطفى دودين (عل همشمار:
///4/ 58ت ).
أما,يهودا ليطاني. محرر شؤون المناطق
المحتلة في صحيفة هارتسء فقد قارن بين التجربة
الفرنسية في الجزائر والتجربة الاسرائيلية في
الضفة الغربية المحتلة. ويعد استعراض عام
ومفصل للتجربة الفرنسية, عبر المراحل التي
سارت فيها في اطار خلق روابط قرى في الريف
الجزائري وتعيين ضباط. حتى من بين منتقدي
السياسة الفرنسية تجاه الجزائرء مسؤولين عنهاء
إلا أن هذه التجرية فشلت واضطر الفرنسيون,
في النهاية, الى التفاوض مع جبهة التحرير الجزائرية,
من أجل تسوية الخلاف وانهاء حالةالحرب في
الجزائرء وبالتاليء من أجل المحافظة على هيبة
فرنسا ومكانتها عالمياً (هارتسء: 1941/9/57).
ردود فعل الشخصيات الوطنية: أكد
المواطنون في الأراضي المحتلة. ممثلين بمختلف
البلديات والهيئات الوطنية, رفضهم القاطع لمحاولة
اقامة روابط قروية في بعض مناطق الضفة
الغربية المحتلة. واعتبروها خطوة نحو ايجاد بديل
لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ واداة لتمرير مشروع
اللدال
الحكم الذاتي الذي رفضه الشعب الفلسطيني
بأسرة.
وقال بسام الشكعة, رئيس بلدية نابلس:
«روابط القرى هي أطر سياسية وليست اطرا
اجتماعية, وبالتالي فقد وجدت ضد وحدة شعبنا
التى تجسدت وراء منظمة التحرير الفلسطينية,
وهي تهدف الى خلق النعرات بين فئات الشعب
الواحدء بما يسهل عليها ضربه؛ لكي تقوم بخدمة
السلطات التي شكلتهاء من أجل تمرير مشروع
الحكم الذاتي. ولذا نجد أن اقامة روابط القرى,
في هذه المرحلة بالذاتء تقترن بمحارية المجالس
القروية المنتخبة, مثلما حصل في الظاهرية وفي
مختلف القرى الأخرى في المناطق المحتلة».
وأضاف.. «من الواضح جداً أن زعماء روابط
القرى هم جماعة مسيّسون وخارجون عن وحدة
شعبهمء ويمثلون السلطة باستمرارء هذه السلطة
التي توجههم دائماًء ضد مصالح الشعب اليومية
والوطنية» (دار الجليلء للنشر والخدمات
الصحفية, عمان: .)1941/9/1١١
وشاركه في هذا الرأي كل من: حلمي حنون,
رئيس بلدية طولكرمء. وحيد حمد الله رئيس بلدية
عنبتاء مصطفى النتشة: رئيس بلدية الخليل
بالوكالة, الياس فريجء رئيس بلدية بيت لحمء حنا
خوري الأطرشء رئيس بلدية بيت ساحورء
المحامي جريس الخوري نقيب المحامين في الضفة
الغربية. الشيخ عكرمة صبري. مدير الوعظ
والارشادء الدكتور عبد الله صبريء رئيس الدائرة
الفرعية لنقابة أطباء القدسء عز الدين العريان,
رئيس جمعية الهلال الأحمر في البيرة» وكثيرون
غيرهم من الشخصيات الوطنية في المناطق المحتلة
(المصدر نفسه) .
كما أجمع مخاتير القرى في منطقة بيت لحم
على رفضهم التعامل مع رابطة القرى, وأكدوا
أنهم سيحاربون كل من ينتمي اليها.
وشاركهم في هذا الرأي والموقف كل من الشيخ
على المعطي, والشيخ محمد أبوعمرية: والشيخ
أحمد ابراهيم (وفاء 1941/9/17).
وأصدرت المؤسسات الوطنية والشعبية في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6722 (5 views)