شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 90)
- المحتوى
-
4٠
ويطقرتهم هذه * لحق عرب الجليل باخوانهم في الضكة الغربية » الذين ٠” سبقوهم
الى الكورة على الاحتلال والى التصدي العنيف لعملية الاستيلاء على الاراضي
العربية وتهويدها ٠ وهم قد فاجأوا العدو الصبيوتي والكثيرين من ابناء امتهم 0
وربما انفسهم ايضا » بهذا التحرك الجماهيري الواسع » بعد ان ساد الاعتقاد
بانه تم تدجينهم منذ حين . وبذلك التقى هذا النصف مسن الشعب الفلسطيني ؛
الواقع تحت الاحتلال » سمواء منذ ١15/8 او منذ /1151 »© مع شقه الثاني في
الخارج على طريق الكفاح ضد الاستيطان الصهيوني »© فعمت المواجهة الشعب
الفلسليني باكمله . وبيتها يصارع النصف الاول للحفاظ على علاقتة بوطلئنه
القومي » يكافح الثاني لمق طريقه الى ذلك الوطن وتجديد الرابيطة مبعية .
وتذويبه » وحدته وتماسنكةه رغم جميع الظروف آلتي مر بها »؛ واصرار على
التمسك بالعلاقة العضوية التي تمده الى وطنه » مهما كانت التضحيات .
وبالمقابل فهناك اصرار صهيوني علىوضع اليد اليهودية على كاميل ارض
فلسطين »© وهذا ما يسمونه بالتهويد » وهذا يعني اقتلاع الجذور العربية منها »
واضفاء طابع جديد عليها . وهذا الاصرار لا ينبع من الحاجات الانية للاستيطان
الصهيوني © ولا هو بالحقيقة تلبية لضرورات اتتصادية او حتى امنية » وائهيا
هو ركن من اركان المشروع الصهيوني . ولا يتم تجسيد ذلك المشروع الا بامتلاك
القتدرة السياسية الكاملة على تقرير العلاقة-بين الارض ومن عليها من السكان .
ولما كان المشرر ع الصهيوني ينطلق ؛ ولو نظريا » من ان « الشعب اليهودي »»
ولو بأكثريته»)سه: اجر الى « وطنه الجديد القديم » » فقد اعتيدت الحركة
ع اليد اليهودية على الارض باي ثمن 3 لتجعل
غير محدد الهوية 5 وهكذا تميز الاستيطان الصهيوني بجشع لابتلةاع
هذا الشأن .
والكلام عن هذا الركن في المشروع الصهيوني بمصطلح « سياسة اسرائيل
التوسعية» لا يفي بالغرض . فالواقع ان الارض التي وقعت في يد المستوطنين
ومعلوم ان المناطق الريفية هناك لم يت يتم الاستيطان فيها بشكل مكثف . فالنتب
مثلا ؛ رغم كل الجهود التي بذلت لأعماره واجتذاب المستوطنين اليه » خاصة
أيام بن غوريون » لا يزال شسبه خال من السكان الى الان . وبيوت « كرييات
اربع » » في الخليل » رغم كل ما يثار من ضجة حولها » ورغم ازبسة السكن
الخائقة في القدس القرييةا :0 لا تزال بمعظمها 0 : وف الجولان لا يربو
ف مستوطنات الضفة الغربية ومشارف 5 الح 35 وواضح ان السمية
الديمغرافية البارزة في الاستيطان الصهيوني هي التمركز في المدن الى (
خاصة في وسط البلاد والمشاكل التي يثيرها المهاحرون الجدد عندما يز بهم
ف المناطق الريفية لم تعد خفية على احد ٠. فلماذا اذن هذا التكالب المؤسسى علي
الاستيلاء على الارض وتهويدها .
في أوروبا القرن التاسع عشر » قامت الصهيونية وبلورت خطوطها العريضة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 59
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39470 (2 views)