شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 92)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 92)
- المحتوى
-
47
المقيم خارجها فهو انسان لا اله له » ( كما جاء في احد اسفار التلمود وفي أاحسد
تصريحات بن غوريون ) . بل ان فكرة الارض تتخطى فكرة الثواب والعقاب
والاخلاقية فقد جاء في نفس السفر أن من يعشش. خارج ارض الميعاد كمن يعمبد
الاصنام » وجاء ايضا ان من يسر اربع اذرع في فلسطين يطهر من الذنوب » بل
أن ن حديث من يسكنون في فلسطين في حد ذاته توراة «( ٠ (نفس المصدر ص هوكاء.
ويقر الاستاذ فيربلوفسكي » عميد كلية الاداب في الجامعة العبرية » ( مسن
الفكر الصهيوني المعاصر » مركز الابحاث 1١158 ») ص 57 ل 56 )»4 أن صلة
الشعب اليهودي بفلسطين « ظلت » حتى المصر الحديث تستقي من الدين »
قيل اي ينبوع آخر» صورتها وصياغتها» .وتساءل الكاتب اذا كان ذلك لا يزال
ممكنا بعد » حيث يقول : « كذلك ينبفي ان نقر بان طبع التاريخ خ الييودي »6
حديثا » بطابع العصر ؛ يشكل منعطفا حاسما ان لم يشكل ازمة في تواصل
التاريخ المذكور » .
واشار فيربلوفسكيفي كلامه الى العقدة التي يتعسر على المفكرين الصهيونيين
خاصة العلمانيين منهم » حلها عند الكلام عن العلاقة بين الشعب اليهودي
والارض » فال : « يبقى لزاما علينا » رغم ذلك ؛ ان نلاحظ ان بنعض المفكرين
اليهود المنتمين الى الطبقة العليا ظلوا » في هذا العصر نفسه » لا يستطيعون الا
ان يلجأوا الى اللغة الدينية لكي يفسروا ويصوغوا على النحو الذي يرضيهم »
معنى هذه العلاقة الفريدة بين الشسعب وبين ما كانوا © هم أيضا * يعتبروته ؛
عبر تجربة الشعب ذاتها » ارضا له ».هذا اللسان الديني كان يستعير لهجات
لهحة مارثن وبر الحقيكا ؛ الى اللهجة التولستوية التي يعتمدها اهارون دافيد
غوردون وهواقرب الى القديس العلماني منه الى اللهجة العقائدية التي نجدها
عند حركة المزارع الاشتراكية ( الكيبوتس) .
وبامكان الباحث في القضايا الصهيونية ان يفهم آراء وتنظيرات منكري
الصهيونية المتدينين ؛ حيث يجد انسجاما بين غيبية آرائهم السياسية ومعتقداتهم
الدينية ٠. الا ان المفارقة” تبرز في فكر اولئك الذين يدعون العلمانية ويتجردون
اهرتسل ووايزمن وبن غوريون .. الخ . وقد اكتشف لعضهم هذه المفارقة في
كلامه عن القومية اليهودية ومقوماتها المادية » ومن ثم ربطها « بارض الميعاد 6
وحشرها في خصوصية « الشعب المختار » » استنادا؟ الى الاسفار الدينية ويا
ورد “فيه من اقوال . وكان بين هؤلاء المنظر الصهيوني بير بوروخوف 2 الذي
لعالم 4 بملاعيتها وصلاحياتها لاتامة دولة اليهود 5 وراح بوروخوقف خب
في تنطليراه الى ان وصل الى الطريق المسدود . فعاد ادراجه يتسلل الى التيار
الما م في الفكر الصهيوني ؛ واللجوء لقبول الاساس الديني للربط بين الشعب
والارض ٠. وبالمقابل حاول الفيلسوف اليهودي مارتن وبر حجب المنطلتات
الصهيونية الشوفينية بوشاح موالفلسفة الصوفية ؛ الاان ذلك
الوشاح بقي شفافا جدا .
وتبلغ الشوفينية الصهيونية ذروتها في كتابات رواد العمل الصهيوني التنفيذي»
امثال كاتسنلسون وبن غوريون 5 وعلى سبيل المثال لا الحصر ورد هنأ بعضا
من اقوال بن غوريون في مناتشاته مع رجال « عصبة السلام » ( بريت ثسالوم )» - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 59
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39468 (2 views)