شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 133)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 133)
المحتوى
الرسمي الذي هو عبارة عن بناء جميل مسن
الطراز العربي . وكان رئيس الوزراء يذهبعادة
الىمقرهبسيارة تتقدمها دراجات الحرس النارية ,
غير انه عندما خرج في ذلك الصباح كمادته ‏ »
لاحظ وجود سيارة متوقفة الى جانب الطريق»
كانت تحتوي على .0 كيلو من المتفجرات» ومحكمة
بخيط يمتد على عرض الشارع .غير ان سيارة
قادمة من وجهة السير المضادة » مرت على
الخيط » ثواني قليلة قبل سيارة رئيس الوزراء »
فانسحقت بركابها الخمسة » كما قتل الحرس .
سلم سامي الصلح »© واصر على أن يجري
الفداء ف موعده »2 وشارك ف الحوار متصما
بهدوء عظيم ,
كان لبنان في اوائل حزيران ©» اي قبل شهر
تقريبا من انزال القوات الاميركية » قد احتج على
تدخل مصر وسوريا في شؤونه الداخلية .وقد
سمح مجلس الامن لامينه العام داغ همرشولد
بارسال مراقبين الى بيروت للتحقق من دخول
رجال واسلحة الى لبنان بشكل غير شرعي 2 .
كان غالو بلازا » رئيس الاكوادور السابق يدير
هذهالبعثة بمعاونة الهندي راجسفار دايال »
والماجور جنرال الذاروجي او دبول وموظفاميركي
من الامم المتحدة دافيد 1أ. بليكنسناف . وقد اعلنت
البعئة »© انها غير قادرة على تأكيد الاتهام
اللبناني » كما كانت تميل الى التقليل من اهمية
النشاطات السرية التي تقوم بها مصر وسوريا .
غير أنهم اخبروني »© انهم لم يتمكنوا من العمبل
على المرتفعات الحدودية الا خلال النهار . فتبقي
شبكة الطرق دون مراقبة ليلا . لقد استطاع رماة
البحرية الاميركيون اقامة جهاز مراقبة على الخط
الهاتفي الذي يصل العاصمة السورية بالبسطة
في بيروت . فتبين لنا بشكل واضح »2 ان
متمردي البسطة مدعومون ومسيرون من
الخارج . آثار انزال قواتنا الدهشة والقلق لدى
مراقبي الامم المتحدة . اذ ربما عارض التدخل
الاميركي مجهودهم الخاص لنهاء الحطرب
الاهلية (؟) استمر تهريب الاسلحة طيلة فترة
الاضطرابات . وعلمت ان جميع العائلات
اللبنانية تقتني السلاح بحكم العادة ., يعود ذلك
دون شك الى عصور الاحتلال الخارجصي .
فاللبناني لا يشعر بالارتياح الا اذا كان يملك
خرن
سلاها والافضلية للاسلحة النارية ( اللمسدس
او البندقية ) . اكثرية الرجال يرغبون في اطلاق
النار » وهم ماهرون فيه . ويواكب رصساص
الابتهاج جميع الاحتفالات العائلية . وقد كنت يوما
ضيفا في حي بيروتي » ولاحظت وجود اسلمة
رشاشة في الزوايا الاربع لحديقة مضيفي .
قزر هنري ن. تايلور مراسل صحف سكويس
هاورد » أن يقوم بدراسة لسوق الاسلحة في
بيروت . كنت اعرف هذا الصحفي الشاب من
واشنطن واقدره. اخبرني عن نتائج ابحاثه. اخذ
سيارة اجرة » وسأل السائق بكل بساطة اين
يمكنه ان يشتري بندقية رساشسة . اخذه السائق
الى حانوت صغير في قلب المدينة . عرض علينا
هناك بائع بشوش جميع اذواع البنادق الرشاشة»
هل يريد هنري نوعا فرنسيا » انكليزيا » المانيا »
تشيكيا » روسيا » في أمكانه الحصول كذلك
على نوع اميركي . طلب هنري سلاها مصريا »
فأخرج البائع رشيشا مصريا مستعملا من داضل
كيس من الخيش » سال هنري كيف يمكن التاكد
من صلاحية الشلاح : ثجربه ‏ اجاب باع
الموت المفاجيء ‏ وقاد هنري الى سطع مجهز
بأكياس رمل حيث افرغت مخازن عدة . عندئذ
اخذ متمردو البسطة المداورة يطلقون النار
بدون اهداف »© وقد خدعتهم طلقاتنا . بعهد
المساومة دفع هنري 98 دولارا ثمن الرشاش
المصري » وعاد به الى الفندق بسيارة احرة
ليبرهن لزملائه سهولة الحصول على اسلحصة
في بيروت . بعد عامين لاقىهنري ن. تايلور الابن
الوحيد لسفير اميركا في سويسرا ©» حتفه وهمو
يقوم بتفطية اعلامية للقتال في كاتنفا .
في بيروت » لم يكن التدخل الاميركي مرغوبا من
الجميع » .فاذا لاقاه الرئيس شمعون بالترهاب »
فقد كان المتطرفون المسلمون معادين له بقوة .
يشعر المرء في لبنان » أنه قريب جدا من الاصول
المسيحية » اما انا » فرغم كوني كاثوليكيا » فقد
كنت لا اعرف شيئًا عن المذاهب الكاثوليكية
العديدة الموجودةفيهذا البلد» حيثحافظت الكثيرمن
الشيع المسيحية على علاقات غير مستقرة غالبا
مع الاسلام خلال العصور. أما التدخل العسكري
الاميركي » فكان يحظى على الغالب بتاييد
المسيحيبن » علما بان بعضهم رفض اعلان ذلك
تاريخ
يوليو ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)