شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 134)
- المحتوى
-
١
خونا من تآثير المسلمين .
قمت بزيارة بولس المموشي »© بطريرك انطاكيا
الماروني »© في الصرح البطريركي المهيب » حيث
يوجد مقره وكنئيسته . كان ذلك صبيحة احد
ايام الأاحاد ., حضرت القداس الذي اقامه
البطريرك حسب الطقس السرياني » ثم استعرض
الحالة العامة في البلد خلال تناولنا طعام
الفداء » وبرهن عن معرفة مدهشة في المسائل
السياسية , عاش البطريرك اربعة عشر عاما
من شبابه في الولايات المتحدة مع الجالية اللبنانية
التي كانت ترسل مبالغ كبيرة من المال الى
عائلاتها التي بقيت في الوطن »© والبطريرك
معروف جيدا في الولايات المتحدة » وتأثيره
كبير في لبنان ,
قدمت ايضا أاحتراماتي لمطران الروم
الارثوذكس صليبي الذي اخبرني ان له ..)
نسيب في الولايات المتحدة » كذلك لمطران الروم
الكاثوئيك نبعة ©» وكلاهما حكيم يؤخذ بدأاته .
لقد أاطسان بعض السيحيين في
لبناآن الى وصول القلوات الاميركيلة »
واعتقدوا انها ستقضي على الحرب الامهلية
الطائفية التي تهدد سلامة الجمهورية . غير أن
بعضهم الاخر » قدر انه كان على رماة البحرية
الاميركيين » السيطرة على المتمردين بسرعة اكبر
في مناطق تواجدهم على الاقل . بالطبع ©» لقد
اراد بعض السياسيين استغلال وجود القوات
الاميركية في سبيل مصالحهم الخاصة . وكثيرون
كانوا يتهمون الرئيس شمعون بالقيام بذلك ,
ثابرت على زيارة الرئيس شمعون مرة او
مرتين في اليوم الواحد برفقة السفير الاميركي .
كما اجريت محادثات يومية مع هولووي » الذي
كان التعامل معه لذيذا . لم تتعثر العلاقات بين
الدبلوماسيين والعسكربين الاميركيين يوما . وقد
ساهم هذا الى حد كبير في نجاح مهمتنا اللبنانية,
أظهرت لنا دراسة متافية قمنا بها على أرض
المعركة » أن الصراع يعود بنسبة كبيرة الى
التنافس الشخصي وليست له اية علاقتنة
بالخلافات الدولية . وأذا كان للشيوعيين اي
آمل بالاستفادة من اعمال الشغب »2 فان دورهم
المباشر في التمرد لم يكن له اهمية تذكر . لكن
الواقع ليس كذلك بالنسبة للعملاء المصربيين
والسوريين . بعد محادثاتي مع شمعون »
ماكلينتوك » هولووي وغيرهم من الشخصيات »
قدرت أن على المجلس النيابي انتخاب رئيسسس
جديد للبلاد وفقا للدستور . واصررت على
شسمعون ورئيس المجلس ان يتخذا التدابير اللازمة
في اسرع وقت ممكن . كنت آمل » أن يهمديء
هذا الحل النفوس » ويسمح بانسحاب القوات
الاميركية » مع بقاء ممثلي الامم المتصحدة
بوصفهم مراقبين . وقد وافقت وزارة الخارجية
الاميركية على هذا المخطط .
بدأت محادثاتي مع قادة المتمردين الاكثر نفوذا
برفقة ماكلينتوك , كنت اريد ان اعرض عليم
موقف السياسة الاميركية واتأكد من تعاونهم .
اخبرت شمعون بنيتي قبل الاتصال بهم . وكان
واضحا ان مقابلتي مع اخصامه لا تعجبه »© لكنه
لم يبد أي اعتراض . وقد ازالت هذه الاتصالات
القدر الاكبر من سوء التفاهم حول النوايا
الاأميركية . وساهمت في آخر المطاف في تسوية
الحرب الاهلية سلميا ,
أردت في بادىء الامبر مقابلة صائب سلام ٠
رئيس الوزراء. السابق » الذي يقود مجموعة من
المسلمين الذين يسيطرون على البسطة » وكان
يقال انه بالغ السخط على التدخل الاميركي. وقد
اقسم انه لن تجري انتخابات رئاسية قبل رحيل
قواتنا ., حاولت الحصول على حراسة من
اللواء سهاب , لكن لم يكن من الممكن اقناعه
بهذا © طالما الامر يتعلق بالبسطة . لذلك سررت
جدا حين التقيت في بيروت ©» بصديقي القديم
الكولونيل وليم أ. ادي الذي كان يشغل منصب
مستشار فني لدى شركة النفط العربية الاميركية.
كان ادي ملحقنا البحري الجدية في طنجة عسام
5 حين كنت اهييء للانزال الاميركي فلي
افريقيا الشمالية . بادر هذا الضابط المتقاعد فى
البحرية واستاذ اللغة الانكليزية السابق فى
وارتموث » والذي يتحدر من عاالة مدشرين
ومستعربين ©» الى تنظيم لقاء سري خارج بيروت
مع اثنين من رجال صائب سلام . كان هصسذان
الرجلان » يعتقدان أن القوات الاميركية لم تأت
الى لبنان » الا في سسبيل ابقاء شمعون رئيسا . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 59
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)