شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 138)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 59 (ص 138)
المحتوى
15
مام مجلس الامن » حول تدخل الجمهورية
لعربية المتحدة في شؤون لبنان الداخلية . كان
اصر بالغ الفضب , اذا كان الموقف الاميرككي
هكذا » فلماذا التكلم مع مورفيٍ . شرحنا له »
مير وانا ان خطاب لودج كان مقررا في سياق
التحرك في الامم المتحدة . ومن سوء الحظ انه
طابق يوم مقابلتي مع ناصر . بعد قليل دعي
السفير الاميركي وحده الى مقابلة وزير الدولة
علي صبري »© الذي ردد الكلام نفسه . اجاب
هير بأن زيارتي للقاهرة جاءت بناء على دعوة
المصريين أنفسهم ., وانني ساغادر القاهرة على
كل حال صبيحة اليوم التالي , انتظرنا حتى
السادسة مساء »6 وبما انه لم يأت أي خبر
جديد من ناصر » اتصلت هاتفيا بمساعد وزدٍ ر
الخارجية راونتري في واشنطن » وتعمدت أن أبدأ
كلامي بهذه الكلمات : « تحدث هنا حالة
مضحكة » , هنا » قطعت مصلحة المراقبة
المخابرة » وكان اعادة الاتصال مستحيلا .
راهنت هير » على اننا سنتلقى اتصالا من ناصر
خلال اقل من ساعة . غير انني خسرت الرهان»
فقد انتظرنا ساعة ونصف » الى ان دعانا ناصر
للمجيء الى مقره في التاسعة مساء , استقبلنا
مع اثنين من وزرائه الرئيسيين دون مراسيم .
وكانت محادئات ودية دامت حتى الثائية صباحاء»
كان ناصر خلالها هو المتكلم في اغلب الاوقات »
ادهشتني قابلية ناصر على الحديث» فتذكرت راي
كالفن كولدج * « لا يضرني الذي لا اقوله ».كان
ناصر يعرض نفسه لاخطار عديدة وهو يئثعلر
كلامه . كان ناصر مهتما بشكل رئيسي بالتدخل
الاميركي في لبنان . ويبدو »© انه قبل تاكيداتي بان
لا هدف للتدخل الاميركي سوى المحافظة على
جزئي © بان هذا التدخل العسكري سينحصرا في
لبنان . واشتكى من عدوانية الرئيس شمعون
تجاه الحكومة المصرية » لكن انتخاب شهاب كان
يلائمه . واكد بكثير من الكلام احترامه لاستقلال
لبنان » طالما توقفت حملة شمعون العدوانية .
وانتهى ناصر الى القول © انه سيكون سعيدا
باقامة علاقات صداقة مع العهد الشهابي .
تمكنت اخيرا من تغيير موضوع النقاشس »
وسالته بعض الاسئلة المتعلقة بالمملكة الاردنية»
البلد الاول الذي زرته بعد مغادرتي لبيروت . كان
من حق الملك الشاب ( ‎١1‏ سنة ) أن يخاف على
استققلال بلده وحتى على حياته , عندما زرت
العاهل الاردني ف قصره في عمان » برفقة
المسؤول عن الشؤون الامريكية هناك توماس
ك. رايت ., اشتكى حسين بحدة من عداوة
ناصر له »© والمؤامرات التي تدبرها القاهرة »
ومحاولات ابعاد الجيش الاردني عن واجباته .
ضحك ناصر عندما ذكرت له الاشاعات التي
تقول انه سيفزو الاردن أو بسقط حسين . وقال
انه لا يفكر ابدا بزيادة همومه التي تكفيه بشكل
كامل . فشكوك حسين لا أساس لها 2» ومن
الصواب تطمين هذا الشاب . فناصر » لم يكن
يرى اي حل لمشاكل الاردن طالما بقي هذا اليلد
دون امكانيات لتثبيت استقلاله ومع ذلك » فقد
اكد انه لا يضمر أي ضرر لحسين © بل هو على
العكس من ذلك » معجب بشجاعته . كان موقف
حسين الضعيف وشجاعته الواسعة قد لفتا نظري
آنا ايضا » خلال المقابلة التي اجريتها معه في
مكتبه في القصر , كان يجلس تحت صورة كبيرة
لجده الذي قتل عندما كان حسين ف الرابعمة
عشرة من عمرة , كان الشاب قرب جده عندما
اعتدي عليهما » ورصاص القتلة كسر احد
ازرار بذلته , أما الان فمملكته الصغيرة محاطة
بالثوار في العراق ومنافسيه العرب في سوريا
ودهود أسرائيل » وليس بامكانه ان يثق دبأحد
منهم , ‎)»١6..«‏ جندي بريطاني يعسكرون في
ضواحي العاصمة » ولبس للاردن غير طريق
ضيقة » وحيدة للتمردين تمر عبر ارض وعرةرحتى
خليج العقبة . كما أن وجود نصف مليون لاجيء
عربي » يشكلون عبئا لا يطاق على شسعب فقير »
فخزائن الدولة فارغة عمليا . ورفض حسين
التتنازل عن العرشس » رفم سيف
ديموقليطس المرفوع فوق رأسه . عندما اخبرت
ناصر بان حسين يثق بشكل عام بجيشه ضحك
ناصر من جديد وقال ؛ ( قلبت ملك مصر بعد
خمس سنوات من المؤامرات »© لم تثر شكوك
احد . كيف يمكن لحسين أن يكون واثقا بجيشضه
انت تعرف ماذا جرى في الشهر الماضي لابن عمه
الملك فيصل في العراق »
ما جرى في العراق » كنت اعرفه » طالما أنا
قادم من بغداد ©» حيث اغتيل الملك فيصل ورئيس
تاريخ
يوليو ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59393 (1 views)