شؤون فلسطينية : عدد 60 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 60 (ص 126)
- المحتوى
-
1
او احدى القرى في هذه المشاجرات ٠ وهذا دليل ععلئ- استمر از تق نط
العلاقات شب «الاقطاعية التي كانت سائدة في القرية الفلسطينية ٠ الا ان
هذا النمط من العلاقات كان هشا ولا يقوم عل.ى اي اساس مسادي ء
فانهيار البنية الاقتصادية الاجتماعية للمجتمع العربي الفلسطيني بعد
النكبة » لمم يكن انهيارا ماديا فقط , بل كان ايضا انهيارا اصاب البنتى
الفوقية للمجتمع باهتزاز كبير ٠ وجعل من غير الممكن استمرار ذمط علاقات
القرية بكل قيمها وعاداتها مع انهيار الاساس الحسادي للمجتميع ٠
كان التشبث بالعلاقات القديمة . باطرها ٠ وقيمها وعاداتها . نوعا من
الحفاظ على الوجود الاجتماعي في الدداية ٠ لكن هذا التشبث بالتراخي
مع نمى عوامل موضوعية جديدة فرضت تغييرا في العلاقات السائدة ٠ ومن
هذه العوامل , الحاجة الاقتصادية . التي فرضت على رب العائلة التخلي
عن كثير من قيمه وعاداته وسلطته العائلية احيانا » في سبيل تامين حاجات
الاسرة الاقتصادية ٠ فالفتاة التي كانت تحرمها التقاليد عن العمل : اجيرتها
الحاجة الاقتصادية على كسر حدود التقاليد والخروج الى العمل خارج
البيت ٠ وهو خروج سوف لا تقتصر تأثيراته على كسر حدود التقالايد
في هذا المجال فقط » بل وايضا مع ما يحمله هذا الخروج من نمو شخصية
الفتاة داخل الاسرة وفي المجتمع نفسه ٠ باعتيارها اصبحت عضوا منتجيا
تعتمد عليها الاسرة فيتامين جانب من اسباب معيشتها ٠ ومن هذهالعوامل
ايضا , اللقضية الوطنية » فسكان المخيفات. الذين 'أتى!حمن-اصول طبقية كاد حتة ١
في معظمهم ٠ كانوا اكثر 'الناس معاناة وتأثرا بالاغتصابٍ الصهيوني لارضهم,
ولذلك فانهم كانوا اكثر الناس اندفاعا وحماسا في النضال من :اجل عودتهم ٠
ولهذا فان القضية الوطنية , اى النضال من اجل. استرداد فلسطين والعودة :
كان يشكل اطارا للعلاقات اوسع واعم واكثر ثياتا من اطار علاقات القرية
اى العلاقات العشائرية ٠ ولم يكن من الممكن لهذا الاطار الجديد من العلاقات ان '
ينمو ويتكرس ويذيب في داخله اطار العلاقات القديمة » الا مع نمو النضال
الوطني » وصيرورته جزءا هاما من الحياة اليومية للانسان الفلسطينى ٠ ولذا
فان اطار العلاقات الوطني , لم يتقدم على حساب العلاقات القديمة الا فى
اوائل:"اللنيتينات يفن هذا القرن » مع بداية انمو الثوري في المجتمع الفلسطيني,
وظغيان الثورة. على الحياة اليومية لمجتمع المخيم * وبذلك تحول المخيم الى
وحدة اجتماعية سياسنة » وليس مجزد وحدة جغرافيية - اجتماعية
وبهذه الصفة اكتسب المخيم تماسكه الاجتماعي اللسياسي » وحلفظ على وجوده
باعتباره من اهم مرتكزات الثورة الفلسطينية بشريا واجتماعيا وسياسيا ٠وهذا
الوضع كان يطرح باستمرار امكانية احداث تغييرات اجتماعية واسعنة
ضمن مجتمع المخيم : ولو توفرت الرؤية الثورية » وتوفر الجهمد الثوري لامكن
احداث مثل هذه التغييرات بشكل اوضح بكثير مما هي عليه الان ٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 60
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)