شؤون فلسطينية : عدد 60 (ص 152)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 60 (ص 152)
- المحتوى
-
١5
٠ من اجل استمرار نهب ثرواتها
ولقد حرص النظام الملبناني منذ المعام ١149 على ابعاد لبنان عن الصراع العربي-
الاسرائيلي ٠ غير ان « التوازنات » الخاصة في داخله وذلك القسر من « الحريات »
امديمقراطية التي تمتع بها » وتنامي النضالات الجماهيرية فيه خلال فترة الخمسينات »2
ووجود عدد كبير من المهجرين الفلسطينيين ( ثاني قطر بعد الاردن ) ٠ ادى المى اكتسابه
اهمية متزايدة في المنطقة اللعربية » خاصة بعد ان استطاع النضال الجماهيري فلي
لبنان منح تواجد المقاومة الفلسطينية على الارض اللبنانية « شرعية » جماهيرية » وبعد
ان اصبح منبرا تتمكن فيه جماهير المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية في لبنان » وحركة
الجماهير اللمعربية كلها » من التصدي لما تحيكه الدوائر الامبريالية من مؤامرات على الافة
المعربية ٠ ولقد تصاعدت تلك الاهمية بعد تصفية الوجود المعلني للمقاومة الفتسطينية على
الساحة الاردنية في ايلول 1917١ ٠ » حيث اصبح لبنان مركز التواجد العسكري الرئيسي
للمقاومة م
وعلى اثر حرب تشرين » ”16177 > نشطت السياسة الاميركية لاحتواء ما نجم عن تلك
الحرب من ايجابيات اظهرت الطاقات الكامنة للامة المعربية ٠ وعلى الرغم من المتراجع
الامبريالي في امكنة اخرى من العالم ( جنوب شرقي آسيا ٠ انغولا اللخ ) فلقد اتسمت
السياسة الاميركية بالهجوم في المنطقة باعتبار المنطقة العربية خط الدفاع الاساسي عن
وجودها ووجود النظام الرأسمالي المعالمي 1
وفي المقابل فقد حققت منظمة التحرير الفلسطينية مكاسب هامة على الصعيد
المسياسي ٠ عندما تمكنت من انتزاع شبه اجماع عللمي على الاعتراف يحقوق المشعب
الفلسطيني الذي تمثله » كما تمكنت من انتزاع قرار يعتبر الصهيونية نوعا من العنصرية:
وقي ألوقت نفسه » تصاعد المعمل المقدائي داخل الارض المحتلة . وتطور نوعيا يادخال
تعط جديد من العمليات ( العمليات الانتحارية ) ٠ واصبح واضحا ان المقاومة الفلسطينية
هي العقية الاساسية امام « تسوية » تضمن للامبريالية المحفاظ على مصالحها ,. كما تعيد
للكيان الصهيوني امكانيات استمراره ونموه. وتفوقه مجددا بعد اختلال موازين القوى
لغير صالحه ٠» وذلك على الرغم من مراهنة بعض الانظمة العربية والدوائر الغربية لفترة
على امكانية زج بعض اطراف منظمة التحرير قي « التسوية » , الامر الذي استهدف ضرب
القوى الوطنية بيعضها البعض » وأفراغ المنظمة من مضمؤنها المثوري المعادي للكيان
الصهيوني » وتوقير تغطية للانظمة العربية خلال مسيرتها التراجعية ازاء ذلك الكيان ٠
وكان من الضروري ان يكون لبنان ساحة الصدام بين الامبريالية والصهيونية من
جهة ٠ وقوى التحرر والتقدم وفي طليعتها شوار فلسطين من جية ثانية ٠ وليس من قبيل
الصدفة أن يتمكن كيسنجر من دخول معظم عواصم المنطقة من اوسع ابوابها » في حين
منعته الغضبة المجماهيرية في لبنان من دخول بيروت ٠
وظهرت الحاجة الى نمط جديد من المواجهة , بعد ان فشلت سابقا اليد الاسرائيلية
في لجم نمو الثورة الفلسطينية وبعد ان ظهر جليا في ايار ٠ 11 ٠ أن النظام اللبناني
اعجز من ان يقوم بما قام به شقيقه الاردني ٠ نمط يساهم فيه قطاع كبير من « «الجماهير» - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 60
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)