شؤون فلسطينية : عدد 60 (ص 161)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 60 (ص 161)
- المحتوى
-
كل
ياقل قدر ممكن من الخسائر والاضران التي تلحق بها ٠ فان استمرار الصمود الوطني »2
وأنهيار حلقات المؤامرة الاستعمارية الصهيونية » سيعيد اسرائيل بالضرورة الى واجهة
الصراع ٠ وبالتالي ستجد نفسها مضطرة لخوض مواجهة عربية اسرائيلية جديدة ٠ قد
ينجم عنها « الحرب الخامسة » ٠
ويمكنالمقول بالتاليان «الدور» الاسرائيلي الحقيقي المباشر فيلبنان لم يبدا بعد»بمعنىان
« اسرائيل » التي تمثل جزءا من الاحتياطي الاستراتيجي بالمنسبة للمخطط الاستعماري
الصهيوني ٠» لا تزل الى حد ما خارج المشاركة العملية في الصراع , ولكنها تستعد
ككل قوة اختياطية لدخول الحلية بكامل قواها » عندما تظهنر في الافق ملامح تغيير موازين
القوى في المنطقة العربية لصالح قوى التحرر والتقدم وفي طليعتها ثوار فلسطين ٠ او عندما
تقنم أن أوان « قطف الثمار » قد حان ٠ ووجود هذا الاحتياط واعلانه عن استعداده للتدخل
عند اللزوم » يعطي النظام السوري «٠ مبررا » لمتابعة عمله في لبنان لسحق المقاومة
والحركة الوطنية » بحجة « ضبط الامور » ى « حماية الامن القومي » (!) » ويعطي قادة
الانعزاليين بالتالي فرضة للحديث ( وهذا اضعف الايمان ) عن الاستعداد لتحرير كل
لبنان «من الفلسطينيين والشيوعيين» , مع ان هؤلاء القادة يعرفون ان قوتهم لا تكأد تكفيهم
لتامين الدفاع ٠
وهكذا تتدخل « اسرائيل » همباشرة عبر الحصار البحري ٠ وتسليح الانعزاليين
وتدريبهم » وخلق الجيب «٠ الانعزالي » ( الاسرائيلي ) في الجنوب ٠ وتتدخل «اسرائيل »
ايضا عندما تهدد بالتدخل ٠» فتعطي ذريعة لعدم ارسال قوات امن عربية بالحجم الذي
. تتمكن معه هن وضع حد للقتال في لبنان » كما تعطي ذريعة للنظام السوريليقوم بالدور
المرسوم له في المخطط الاستعماري الصهيوني ٠ الا ان التدخل « الاسرائيلي » سيكبر مع
سقوط الحلقة الراهنة قي المؤامرة » اى عندما تجد « اسسرائيل » ان الظرف يسمح لها
بقطف ثمار المرحلة الراهنة من التآمر على الامة المعربية وتطلعاتها وآمالها ٠
لقد وجدت « اسرائيل » في قلب العالم العربي لتكون اداة لضرب الامة العربيية
باسرها , والرد الطبيعي على ذلك هو ان تكون جميع القوى العربية معباة لتهديد
« اسرائيل » » واجبارها على استخدام قواتها لحماية حدودها » واستنزاف هذه القوات
في حرب مستمرة يكون للفلسطينيين فيها مكان اساضي بين اخوانهم من المقاتلين العرب:
ولكن سياسة الردع « الاسرائيلية » » ومخططات السياسة الامبريالية الاميركية » وتشابك
المصالح الاقتصادية » اخرجت بعض القوى العربية من المعركة » وجعلت. اليعض الاخر
( في الاردن ولبنان ) يلعب دوره في حراسة المحدود « الاسرائيلية » » ويضرب المقاومة
التي تهدد هذه الحدود , وتخلق حولها المناخ الملائم لبناء قاعدة الانطلاق لحرب ااتحرير
الشاملة ٠ وفي هذا المجال تدخل الاحداث اللبنانية » وضمن هذا المنظو يمكن تقييم
التدخل « الاسرائيلي » في هذه الاحداث * ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 60
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٧٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39437 (2 views)