شؤون فلسطينية : عدد 79 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 79 (ص 76)
- Is part of
- شؤون فلسطينية : عدد 79
- المحتوى
-
الا
لا يمكنها في اي حال من الاحؤال تسليح امدول المعربية لمحارية اسرائيل . او
تزويد هذه الدول بما يمكن ان يؤدي الى اختلال في ميزان القوى ٠ ولهذا كان
السلاح الذي قدمته الى الدول العربية التقليدية محدود الكمية ومتدني النوعية ,
وربط استخدامه وتصديره الى طرف ذااث بشروط قاسية تجعله عاجزا عسن
تبديل ميزان القويى الفعلي » رغم وجوده قي لوائح ميزان القوى المطلق ٠ وحتى
في الحالات التي تقرر فيها تزويد العرب بسلاح متطور »+ فقد حددت واشنطن
شروط استخدامه » ومهل تسليمه . ومكان تمركزه » يحيث لا يؤثر عسلى
اسرائيل , ولا يخدم الا مصالح الولايات المتحدة » وفي مقدمتها محارية حركات
التصرر ومجابهة « الخطر » الشيوعي في آسيا وافريقيا ٠
وهكذا تبددت الثروة المعربية لشراء اسلحة ومعدات لا يمكن ان تستخدم في
النزاع المصيري بين العرب واسراتيل » وتضخمت الترسانات العربية دون ان
تتضخم القوة العربية » وبقي السلاح الاسرائيلي متقوقا ليس على جميع
الاسلحة العربية » بل على الاسلحة العربية التي يمكن حشدها على حدود الدولة
الصهيونية ٠
الخلل في معادلة المتحالفات الاستراتدجية
كان الصراع العربي الاسرائيئي في العام ١548 حربا محدودة , تدور بين
اطراف محلية يستطيع المعسكر الغربي التأثير عليها » ويستطيع بالتالي تحديد
حجم الصراع ومدته ومستوى الاسلحة المستخدمة فيه ٠ لذا دارت حرب ١9148
وفق سيناريى غريب مرسوم خارج المنطقة , وكانت نتيجتها مخيبة لآمال الجماهير
العربية » ومكذبة لكل الدعايات الديماغوغية التي بثتها اجهزة الاعلام العربية
قيل الحرب وخلالها ٠ ودفعت معظم انظمة حرب 1948 والطبقات التسي
تسائدها ( بشكل معجل أو مؤجل ) ثمن النكبة ٠
وعندما قامت الانظمة الجديدة بالانفتاح على موسكو بغية الحصول على
السلاح » حصل تبدل نوعي في طبيعة الصراع ٠ وفقد المعسكر الغربي قدرته في
السيطرة على التحولات المحتملة ؛ كما فقد السيطرة على حجم الصراع المسلع
ومستواه * وبقي الغرب ٠ وفي مقدمته الولايات المتحدة مصدر دعم الدولة
الصهيونية التي تشكل امنداد! له ومخقرا اماميا لحماية مصالحه : في حين
دعم الاتحاد السوفياتي موقف الدول العربية المعادية للامبريالية ٠ ومئذ هذه
اللحظة تدول المنزاع في المنطقة , وتحول الصراع العربي الاسرائيلي الى جزء
من الحرب الباردة » ويد استقطاب القوى من قيل المدولتين العظميين ٠
ولم يكن موقف الدولتين العظميين مثاليا اى مجردا عن المصالح , ولو انه
كان كذلك لما كانتا دولتين عظميين اصلا ٠ ولكن طبيعة المضالح الاميركية كانت - تاريخ
- يونيو ١٩٧٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39344 (2 views)