شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 9)
المحتوى
زياد ابو زياد حححد
ثانياً : لقد نجح حزب العمل في طرح نفسه على الساحة الاوروبية كحزب عمال اشتراكي؛ وعلى
الساحة الدولية كحزب معتدل مستعد لتقديم التنازلات من اجل السلام: خلافاً لليكود الذي يتم
تصويره وكأنه عقبة في سييل السلام.
من هناء فان كشف الليكود وفضح العقبات التي يقيمها في طريق السلامء والممارسات التي
يمارسها في الارض الفلسطينية المحتلة سيكون أمراً أسهل بكثيرمن فضح العمل أو كشف ممارساته.
وأكبر دليل على ذلك هو ان حزب العمل هو الذي نقّذ أضخم البرامج الاستيطانية في الارض ا محتلة,
وأبشع الممارسات القمعية ضد الشعب الفلسطيني؛ ومع ذلكء قانه ما زال يرتدي قناع الحزب
الاشتراكيء والشريك المحتمل لتحقيق السلام.
لقد بلغ الهوان العربي حداً يؤسف له حين رأى؛ قبل أعوام» في شمعون بيرس «المنقذ»؛ وتمنّى
له ان يفوز على شامير: ويجب ان لا تتكرر المأساة هذا العام» بأن يرى البعض في رابين أو حزب العمل
«المنقذ» فيبدأ يصلي من اجل فوزه على الليكود.
ثالقاً: السياسة الاسرائيلية محكومة بعوامل اسرائيلية داخلية تخضع كلها لاعتبارات دينية أو
يمينية وطنية متطرفة؛ وبالتالي فان من غير المحتمل حدوث أي تغيير حقيقي في السياسة الاسرائيلية
بميادرة اسرائيلية.
قد يحاول حزب العمل الخظهور بمظهر الباحث عن السلامء والمعني بتحقيقه, ولكنه سيظل عاجزاً
عن احداث التغيير المطلوب في سياسته؛ كي يستطيع الالتقاء مع الحد الادنى المقبول فلسطينياً.
وعليه فان البحث عن الحل» ومن طريق حمل اسرائيل على الاعتراف بالواقع الفلسطينيء والتعامل
معه. والتخلّي عن سياستها التوسعية المتطرقة لا يمكن ان يتم من خلال توقع تغيير في الحكم
الاسرائيلي؛ وانما من خلال احد عاملين:
(1) عنصر قوة فلسطيني وعربيء سواء باستعماله او التهديد باستعماله, يضغط على اسرائيل»
ويجبرها على كبح جماح شهوتها الاقليمية, والاصغاء لصوت العقل والمنطق.
(ب) حشد ضغط دولي واوروبي واميركي: من خلال الاستمرار في تعرية السياسة الاسرائيلية,
والضغط للتعامل معها من خلال منطق «معيار واحد» للشرعية الدولية لا معيارين.
الوسط العربي والانتخابات للكنئيست
لقد تمّ تأجيل اليحث في موضوع الاصوات العربية داخل الخط الاخضر ودورها في الانتخابات
الاسرائيلية الى نهاية هذا المقال ليس استخفافاً بهاء وانما لأهمية هذا الوسط والازمة التي يعاني منها
والتي تفقده قوته الكامنة أو المحتملة للتأثير في الخريطة السياسية الاسرائيلية» الامر الذي جعل
موضوع التفكير في توحيد القواد كم العربية والمشاركة بقائمة عربية موحّدة, موضوعاً مطروحاً على بساط
البحث والجدل في الوسط العريي.
وعلى أية حال: فان من الممكن تصنيف الحركات السياسية وتجمعات الاصوات الانتخابية داخل
الخط الاخضر., على الوجه التالي: الجيهة الديمقراطية للسلام (حداش)؛ الحركة التقدمية؛ الحزب
الديمقراطي العربي؛ التيار الاسلاميء والاصوات الضائعة؛ عرب الاحزاب الصهيونية.
من هناء ستحاول أن نتناول كل من هذه التجمعات على حدة:
4 شؤون فلسطيية العدد 5؟؟ ‎,52١‏ نيسان ( ابريل ‎ )‏ أيار ( مأيى ) 15517
تاريخ
أبريل ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)