شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 16)
المحتوى
سسب تساؤلات حول عملية السلام
ويلاحظ المتتبع لسير عملية التفاوض ان الوفود الاسرائيلية: بدلا من البحث في القضايا والمسائل
التي يُقترض انها هدف التفاوض: تتعمّد اثارة واستفزاز الوفود العربية» كل يما يستثير حفيظتهم.
فمع السوريين تتعمّد اسرائيلء في كل جلسة, طرح مسالة نقل مكان التفاوض الى عواصم دول الشرق
الأوسطء وهو ما يعتبره المسؤولون السوريون اعترافاً مسبقاً باسرائيلء في حين ان مضمون الدعوة
التي وجهتها الدولتان راعيتا المؤتمس يقضي بالبحث في ما اذا كانت سوريا واسرائيل مستعدتين
«لابرام معاهدة سلام مقابل الانسحاب الاسرائيلي من مرتفعات الجولان السورية». ومع لبنان»
تعمّدت اسرائيل طرح ما اذا كان الوفد اللبناني مستعداً لتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل كتلك التي
وقعها لبنان معها في 17/ 19/417/4: وربط انسحاب اسرائيل من لبتان بانسحاب سوريا منه, مع ان
الدعوة طلبت من الطرفين: اللبناني والاسرائيليء البحث في امكانية دانهاء السيطرة الاسرائيلية لفترة
تجريبية على مدينة جزين» التي تقع خارج منطقة «حزام الامن» التي أقامتها اسرائيل لنفسها على
الأراضي اللبنانية. وبالنسبة الى الوقد الاردني ‏ الفلسطيني المشترك» عارضت اسرائيل الفصل بين
الوفدين معلّلة ذلك بأن الوفد الفلسطيني المستقل «اعتراف بكيان فلسطيتي»: وهى «أمر غير ممكن,
بل انه أمر غير ممكن تصوره على الاطلاق» حسب تصريحات شامير. وذلك على الرغم من ان بدء
المفاوضات في مدريد بين الوفدين, الاردني - الفلسطيني والاسرائيليء انتهت ببيان أفاد بأن «هذه
المفاوضات سوف تستمر من خلال شقينء احدهما فلسطيني ‏ اسرائيليء والآخر أردني - اسرائيلي»»
كما نصّت الدعوة الى مفاوضات واشنطن على البحث في «صياغة نمط حكم محلي للاراضي المحتلة»
بالنسبة الى الفلسطينيين, واجراء مباحثات ذات اهتمام مشترك «كالماء والفوسفات والسياحة
والتعاون المرفئي على البحر الاحمر, ورسم معالم الحدود في وادي عربة جنوب البحر الميت» بالنسبة
الى الآردن. 2
وقد تباين تقويم الاطراف, المشاركة والمشرفة» لعملية التفاوض التى عقد منها حتى كانون الثانى
( يناير) ثلاث جولات. فالوفود العربية خيّم عليها «التشاؤم وخيبة الأمل... بسبب فشل مجموعات
التفاوض الثلاث في احراز تقدّم ملموس:»: بينما انتقد الرئيس الاميركي سير المحادثات؛ «بسبب وقوع
الوفود في جدل أضاع الكثير من الوقت حول طريقة اجراء المحادثات ومكان انعقادها». وقال بوش:
«اننا جد آسفين للمحادثات التي جرت بين اسرائيل والممثلين السوريين واللبنانيين» وكذلك مع الوقد
الاردني - الفلسطيني المشترك؛ وكنا نتمنى ان تكون هناك نتائج ملموسة»؛ في حين ان رئيس الحكومة
الاسرائيلية: شاميرء أعلن ان المفاوضات كانت ايجابية: وان «اسرائيل لن تكون سباقة إلى قطعها...
[حيث] ان العرب لن يتخلّوا عن هذه المفاوضات لأن لا بديل لهم عنها».
وهكذا بعد جولات ثلاث من المفاوضات الثنائية بين دول الطوق العربية التي لم توقع: بعدء
معاهدات سلام مع اسرائيل» بدأت الولايات المتحدة الاميركية العمل لتنشيط المفاوضات الاقليمية |
الدولية التي دعت اليها حوالى 5" دولة, مع قابلية تزايد العدد, دون ان تربك ذلك المؤتمر (المرحلة
الثالثة) بوجوب حضور مشاركة الاطراف العربية المعنيّة مباشرة بقضية الصراع العربي ‏ الاسرائيي.
وقد حضرت ذلك دول المساندة العربية كافة التي دُعيت الى المشاركة فيه. باستثتاء الجزائر التى
رهنت مشاركتها بمشاركة الفلسطينيين» حسب تصريح وزير خارجية الجزائر الاخضر الابراهيمي..
هل كان هدف المفاوضات الثنائية المباشرة, التي سبقت المؤتمر الدولي / الاقليمي؛ كسر حاجز
المحرّمات: كما أسماه بيكر بعد لقاء مدريدء لتعبر اسرائيل حاجز المقاطعة العريية نحو أسواق
العدد 579 - ‎53١‏ . نيسان ( ابريل ‎ )‏ أيار ( مايى) ‎١555‏ شُوُون فلسطزية 16
تاريخ
أبريل ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17157 (3 views)