شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 48)
المحتوى
سب التغييرات الادارية الاسرائيلية...
الصهيونية المعتمدة على التوسّعات العسكرية المتتالية وعلى المستوطنات التى تضفى صفة الأمر
الواقع على الارض ال محتلة بالقوة. ويتضح من خلال استقراء الخطط الاستيطانية في المناطق المحتلة:
ومقارنتها ببعضهاء انها تشكّل حلقات مترابطة ومتكاملة ضمن خطة صهيونية عامّة؛ توضع. وتنقّذء
حسب الظروف الداخلية: والاقليمية, والدولية: ولا تعبأ بقواعد القانون الدولي والقرارات الدولية,
وتفرض تتفيذها بالقوة, وبأساليبها الخاصة.
ورأت الصهيونية في العمل العسكري والاستيطان ركيزتين أساسيتين لتحقيق مخططاتها
التوسّعية في الأرض المحتلة؛ حيث ارتكز «مشروع آلون» الاستيطاني في حزيران ( يونيو) 21574
على أساس أن المستوطنات تعتبر قلاعاً حصينة تحافظ على حدوب أسرائيلء وتكون يمثابة المخافر
الامامية» وجرس الاتذار الذي تناط به مهمة تعطيل هجوم القوات العربية!©").
ونا برزت ملامح حل سياسي في الافق» في أعقاب حرب 1977 اتجهت سياسة الليكود
والجماعات المتطرّقة الاستيطانية الى فرض واقع استيطاني في الأرض المحتلة, من شأنه ان يتحوّل
الى حقوق مكتسبة وواقع دائم. وقامت تلك السياسة: التي تُفذت اثر تشكيل حكومة الليكود في العام
537, على انشاء سلسلة كثيفة من ا مستوطنات على سلاسل الجبالء لتكون حاجزاً يمكن الركون
اليه في مواجهة الجبهة الشرقية العربية التي تهدّد اسرائيل. فعملت على الاستيلاء على أراضي الدولة
والاراضي غير المزروعة؛ وتشييد المستوطنات في الأماكن الواقعة بين التمركزات السكانية العربية وما
حولهاء للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية في تلك الارضء وليصبح من الصعب على الاقلية السكانية
العربية تشكيل تواصل اقليمي ووحدة سياسية» في حال تجزئتها بالمستوطنات اليهودية. ورأاى
الاسرائيليون انه ينبغي ان لا تكون المستوطنات معزولة, مما يقرض أقامة مستوطنة جديدة قرب كل
مستوطنة قائمة, لتشكّل كتلاً من المستوطناتء قد تتحوّل الى مدن في حال اتدماجها الطبيعي!*).
كما يستهدف هذا المشروع ايصال سكان الارض المحتلة درجة من اليس والاحباط في ما يخص
أمانيهم بالعودة الى الحكم العربي» فيبد أون بالتاقلم مع الحكم الاسرائيلي والتسليم به. وبذلك فان
اسرائيل تضع ذرائع أمنية, وسياية, ونفسية؛ لتنفيد خطاملها الاستيطانية, الا انها تصب جميعاً في
ذريعة واحدة, تنطلق من الاعتقاد بأن أرض فلسطين هي «أرض - الميعاد»(3).
ومع تزايد عدد المستوطنات الاسرائيلية في الارض المحتلة, أخذت السلطات الاسرائيلية تفكر في
مستقبلها وروابطها مع الكيان الصهيوني» وخاصة بعد الاتفاق على مشروع الحكم الاداري الذاتي
في كامب ديفيد . وتمشياً مع الاعتقاد الاسرائيلي بأن تشييد المستوطنات واستمراريتها لا يتناف مع
ذلك المشروع الذي يهم السكان العرب دون الارضء فانها عملت على تنظيمها أدارياًء من طريق انشاء
مجالس محلية واقليمية فيها. كما عمدت الى تقسيم الارض ال محتلة افقياً وعمودياً. من خلال الطرق
العرضية والطولية؛ ليتحقق ربط المراكز الاستيطانية مباشرة بالكيان الصهيوني9).
وفي هذا الاطار, تمّ الاعلان عن المخطط الهيكلي لمنطقة وسط الضفة والمخطط الهيكلي الجزئي
للطرق في العام 1547 اللذين يتم تنفيذهما في الوقت الحاضرء وذلك لضمان تواصل جغرافي بين
المستوطنات اليهودية والكيان الصهيوني؛ يحول دون ممارسة المجلس الاداري للحكم الذاتي المقترح
صلاحياته على المستوطنات اليهودية: الامر الذي يبقيها خاضعة للتشريعات والادارة الاسرائيلية.
وتبعاً لسياسة الاستيطان الاسرائيلية في الارض الفلسطينية المحتلة؛ فقد تمكّنت اسرائيل بفضل
القوانين!7") التي سئْتها قصد تسهيل الاستيلاء على الارضء من الاستحواذ على 07 بالمئة من
العدد 555 ١5؟,:‏ نيسان ( أبريل ‎ )‏ أيار ( مايى ) ‎١1551‏ شُوُونْ فلسطزية ث/عء
تاريخ
أبريل ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)