شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 86)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 86)
المحتوى
ل الاعلام الصهيوني في الولايات المتحدة الاميركية...
الضاغطة ورؤساء التحرير المرتبطين بالجماعات آنفة الذكرء الدور الرئيس في ما ينشر ويذاع عبر
الراديى والتلفزيون,ء وان المستهلك يتلقّى صوراً تتراوح بين الاستخدام الزائد للأنباء الزائفة
والمختلقة, وبين الصور المنمّقة التي تمر عبر التفسير الخاص الذي يضعه رؤساء التحريد والخبرين
الممحفيين والكتاب الصحفيين. ويرى شيلدس ان جماعات الضغط من أهمّ العوامل المؤثرة
موضوعية وسائط الاعلاه!**) . ولدى صهيونيي الولايات المتحدة الاميركية جميع الميزات آنقة 7
كونهم أغنى مجموعة ضغط فيها وأكثرها تنظيماً. حيث يملكون ما يقرب من نصف وسائط الاعلام
الاميركية؛ ولديهم جيش حقيقي من العاملين في ادارة أجهزة الاعلام, وركاسات التحريرء وا مخبرين»
والصحفيين, والكتاب؛ والادباء, والسينمائيين» والمسرحيّينء وشبكات التوزيع والمكتبات.
ويظهر الطابع التنظيمي المحكم من واقع وجود ‎١7‏ ألف مركز ضغط (لوبي) صهيوني في الولايات
المتحدة الاميركية يتوزع أهمها في البيت الابيضء والبنتاغون» والخارجية؛ ومجلسي النواب والشيوخ,
والحزيين الجمهوري والديمقراطيء وأجهزة الاعلام. وتخضع جميع هذه المراكز لاشراف «لجنة
العلاقات الاجتماعية ‏ الاميركية ‏ الاسرائيلية» التي يتفرع منها «مركز التنسيق التابع للجالية
اليهودية الاميركية» المختصة بالاشراف على وسائط الاعلام» وتنظيم الحملات لتأييد اسرائيل وضد
العرب: ومراقبة اتجاهات آجهزة الاعلام» وما يدخل في ذلك من تفاصيل(7؟).
ولا يمكن التقليل من طابع التكامل الواضح في عمل مراكز الضغط الصهيونية. ومن الصعب
أغفالء ان ما يجرى في البيت الابيضء يجد انعكاسه في وسائط الاعلام, وكذلك الحال في الخارجية
أى الدفاعء أى أكبر حزبين في البلاد؛ أى مجلسي الشيوخ والنواب.
ومن العوامل المساعدة لصهيونيي الولايات المتحدة الاميركية» في تنظيم وتجذيد جيش من
العاملين في وسائط الاعلام, الطابع الفئوي الخاص للمهن التي يعمل فيها اليهوب ؛ حيث يبلغ ما يطلق
عليها البرجوازية الصغيرةء أورجال الاعمال الحرة الصغارء بين يهود الولايات المتحدة الاميركية نسبة
‎٠‏ بالمكئة من مجموع اليهوبء أي ثلاثة ملايين يهودي» يعملون في التجارة الحرة الصغيرةء ومهن الطب
‏والمحاماة والتدريس وميادين النشر والتوزيع والانتاج الاذاعي والسينمائي والتلفازي؛ والانشطة
القريبة من ذلك. ويشكّل المدرّسون اليهود نسبة ‎٠١‏ بالمئة من مجموع المدرّسين العام في الولايات
المتحدة الاميركية. ويمثّل اليهود نسبة ‎5١‏ بالمئة من مجموع أساتذة الجامعات. ويمثل المحامون ‎٠١‏
‏بالمئة, والاطباء 6 بالمئة. وفي مدينة نيويورك, وحدهاء يشكّل اليهود نصف عدد الاطباء في المدينة(41).
وحسب احد التقديرات فان أكثر من ‎٠٠‏ بالمئة من المنتجين المسرحيّين الاميركيين هم من اليهود» وان
أكثر من ‎٠‏ : بالمئة من المنتجين السينمائيين واصحاب دور السينما هم من الصهيونيين واليهود» في
عموم الولايات المتحدة الاميركية (1).
‏سبق ان لاحظنا ان هيمنة الصهيونيين في الولايات المتحدة الاميركية على وسائط الاعلام لا
يتجاوز أكثر من ‎٠‏ بالمئة منها لجهة ملكية كافة الاسهم, أو الجزء الاكبر منهاء أونسبة ما لا تجعلهم
قادرين على ادارتها . لكن «نقص» النفوذ هذا يجرى تعويضه بالاستناد الى قاعدتين: القاعدة البشرية
الصهيونية المنظمة, يساعدها في ذلك التركيب الفئوي لليهود أنفسهم. والقاعدة الثانية تستند الى
وجود مركب اقتصادي ‏ سياسي ‏ اعلامي معقّد في الولايات المتحدة الاميركية, يعمل في الخطوط
السياسية والاعلامية وغيرها بدرجة ملحوظة من الانسجام وعلى شتى المستويات» ولا يجد أي طرف
‏من أطرافه مصلحة في ان يشن «حروياً» على طرف آخرء والصهيونيون واحد من ثلاثة أطراف
‏العدد 519 550, نيسان ( ابريل ) - آيار ( مايو) ‎١597‏ شين فلسطيزية 46
تاريخ
أبريل ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)