شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 108)
- المحتوى
-
حس حدود المواجهة
تعكس «الودٌ المفقود» بين الطرفينء فان اسبايها
تعود الى اعتبارات عديدة, داخلية وخارجية, تتعلّق
بالمتغيّرات التى يشهدها واقع المنطقة ومصالح
الولايات المتحدة الاميركية في اطار الواقع الجديد.
ولاحظ هذا البعض» ان الاتهامات الموجّهة لادارة
الرئيس بوش والمسؤولين فيهاء ما هي الا محاولات
من جانب اسرائيل ومؤيديها لقلب حقائق الواقع
الجديدء أو تجاهلها على أقل تقدير (المصدر نقسه.
- 1197/4/75). أمَّا البعض الآخر من
المحللين, فيعتقد ان العلاقات بين الطرفين «لن
تتزلزل»: نتيجة للأزمة الراهنة: ولكنها دخلت مرحلة
تقوم فيها تلك العلاقات على أسس جديدة:» تحكمهاء
أساساًء المصالح الاميركية (المصدر نفسه) .
في ضوء ذلك كله, يبدى أن ما في ذهن الحكومة
الاسرائيلية من احتمالات, في هذه ا مرحلة, هو
احتواء الضرر الذي لدق بهاء وبمواقفها من قضية
ضمانات القروضء عبر وسيلتين: الاولى؛ استبدال
ال «لاء الاميركية بطرح بدائل تجعل من الصعب
اتهامها بتحدّي واشنطن؛ والثانية» توسيع حلقة
التاييد؛ في الكوتغرسء لطروحاتهاء لا سيما تلك
المتعلّقة بالاستمرار في بناء المستوطنات في الارض
المحتلة.
استحقاقات لا بد منها
في الوقت الذي استأنفت الاطراف المربية
والاسرائيلية الجولة الخامسة من المفاوضات
الثنائية في واشنطن, أكد المسؤولون الاميركيون» ان
الولايات المتحدة الاميركية ستظل ملتزمة بموققها
من المفاوضات, والذي يرتكز على دعم المتفاوضين
وحتّهم على الاستمرار في المفاوضات نحو بلوغ
هدفها الاساسء وهو السلام. هذا ما كرّره الرئيس
الاميركي» جورج بوشء ووزير خارجيته. جيمس
بيكر, أكثر من مرة؛ مذذ عقد مؤتمر مدريد في الثلاثين
من تشرين الاول ( اكتوير) الماضي. وكرّل
المسؤولون الاميركيون القول: ان الراعي الاميركي
لن يغبّرمن نهجه في متابعة المحادثات ومراقبتهاء وآن
يتدخل» مباشرة؛ في سيرهاء الا اذا اتفقت الاطراف
المتفاوضة على الطلب بالتدخل. وأشارواء في هذا
الصدد. الى ما حدث في خلال الجولات السابقة,
حيث ظل الراعي الاميركي ملتزماً بعدم
التدخل المباشر على الرغم من العقبات الكثيرة التي
أدّت الى عدم عقد الجلسات أحياناً (الواشنطن
بوست: 5/19-14/؟09151).
وفي هذا الشأنء أكد مسؤول أميركيء ان بلاده
«تلعب دوراً نشطاً من وراء الستار» لتشجيع
الاطراف على التفاوض. وللتقريب بين المواقف
ووجهات النظر المختلفة. واعترف بوجود فجوات
كبيرة في المواقف, وقال: إننا «مستعدون للعب دورنا
من أجل دفع المفاوضمات إلى أمام؛ وتشجيع
الاطراف على التفاوض بجدية». وشدّد على «ان
رسالة الادارة الاميركية الى الاطراف المشاركة في
المفاوضات ليست رسالة نقد؛ بل حض على ضرورة
تركيز المفاوضات في اليحث في كيقية التقريب من
المواقف المتعارضة» (الحياة, لندن: /15557/9/1).
وفي اعتقاد الكثير من المحللين» ان ما يهم
الولايات المتحدة الاميركية, في هذ! الخصوص» حث
الاطراف المتنازعة على البحث في القضايا الجوهرية,
ولا يهم بعد ذلك ان تطول المفاوضات أو تقصر؛ اذ
انه في مرحلة ما بعد الانتخابات الركاسية الاميركية,
قد تأتي انتخابات نيابية في اسرائيل بحكومة جديدة
يألّقها حزب العمل ويكون التفاوض معها على مصير
الاراضى العربية المحتلة, ولا سيما منها الضفة
الفلسطينية وقطاع غزةء أكثر سهولة في اعتماد ميدأ
الارض في مقابل السلام, لآن تكتل «الليكود» تفرض
عليه أيديولوجيته عدم التخلي عن ارض يعتبرها
جزءاً من «أرض أسرائيل» (انترتاشونال هيراك
تربيون, .0557/4/5١
واذا كان الامر كذلك: فان السؤال الذي يطرح
هو: هل سيبقى الراعي الاميركي متابعاً للمحادثات
من دون التدخل المباشرة 0
المسؤولون الاميركيون المعنيّون بمتابعة
العملية لا يتفقون مع الذين يرسمون هذه الصورة
المتشائمة لمجراهاء ويؤكدون: في المقايلء أن استمرار
الاطراف في المحادثات: والتزامها بالعملية» وعدم
ابداء أي مؤشر على الانسحاب منها هى «تقدّم» في
حدّ ذاته؛ أو كما قال مساعد وزير الخارجية لشؤون
الشرق الاوسدء ادوارد جيرجيان ان جلب جميع
الاطراف الى مائدة المقاوضات وجهاً لوجه: وبعد
اربعين عاماً من النزاعء «هو انجاز في حدّ
العدد 755 770: نيسان ( ابريل ) - أيان ( مايى) 154 شؤون فلسحيزية /ا ١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3415 (8 views)