شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230 (ص 125)
- المحتوى
-
أن منح الضماثات المالية: الآن؛ من شأنه تدعيم
مكانة شامير في مواجهته الانتخابية أمام رابين. وفي
المقابلء» رأت مصادر أميركية أخرىء أن الادارة
التي ترغب في تجِدّب مواجهة مباشرة مع اسرائيل
وإشارة عداء اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة
الاميركية والمخاطرة بخسارة دعمه المالي في سنة
الانتخابات الرئاسية, قد تلجأ الى الموافقة على
ضمانات مالية لسنة واحدة, فقط؛ ويقيمة مليار
دولار (المصدر نفسه, 995/ 19515/95).
وقد أوضح الوزير بيكر للسفير الاسرائيي»
شوفالء في مقابلة حاسمة أُجريت بتاريخ
0 عشية الاستعدادات للجولة الرابعة
من محادثات السلام الثنائية في واشنطن: موؤقف
بلاده الصريح والقاطع في مسألة الضمانات
المطلوبة. وآكد بيكر. ان بلاده لا تعتزم التراجع عن
مطالبتها بوقف كامل لبناء المستوطنات؛ وانها تعتز
تأجيل البحث في الضمانات المالية الى ما بعد
الانتخابات الاسرائيلية ما لم يتقدم شامير بصيغة
معقولة لتقليص حركة بناء المستوطنات استناداً الى
اقتراح بيكر الاخير الذي يسمح باكمال بناء ستة
آلاف وحدة سكنية أجري البدء بانشائها في مطلع
العام الحالي. أمّا الرد الاسرائيلي الذي نقله شوفال,
خلال ذلك اللقاءء فكان تكراراً الاستعداد حكومته
ضمان عدم انفاق الاموال التي سيتم حشدها يفحل
الضمانات الاميركية في الارض المحتلة. كما كرر
شوفال موقف حكومته القائل بحق اليهود في
الاستيطان في الارض المحتلة, ومعارضتها ربط
الضمانات المالية بتجميد الاستيطان (يديعوت
أحروتوت. 7؟9/؟/15517).
وكان من الواضع., في تلك الاثناءء ان اسرائيل
عاجزة عن تأمين الاكشرية اللازمة في الكونقريس
الاميركي لمواجهة أي فيتو رئاسي قد يستخدمه
الرئيس بوش لمعارضة اقرار قائون المساعدات
الخارجية الاميركية المتضمّن الضمانات المالية
لاسرائيل. وأوضح رسيس اللجنة الفرعية
للمخصصات الخارجية في مجلس الشيوخ,
السيناتور باتريك ليهي» أن اسرائيل لن تنجح في
كسب تأييد الكونفرس ما لم تتمكن من اقناع
السلطة التنفيذية بسلامة موققها. وعسرض
السيناتور ليهي مشروماً تفصيلياً لفسرض
مها بسطامي
رقابة اميركية صارمة على تفاصيل الانفاق
الاسرائيلي للمساعدات الاميركية بحيث يضمن عدم
تسريبهاء بصورة مياشرة, اوقير مباشرة, الى
المستوطنات في الارض المحتلة, مع التهديد باقتطاع
أي مبلغ تنفقه اسرائيل على هذه المستوطنات من
الضمانات المالية المطلوية (المصدر نفسه) .
أزاء هذا التصلّب الاميركي العلني» رد شامير
بمزيد من التصلّب الاسرائيلي عندما أعلن في لقاء مع
زعماء «مجلس مستوطنات [الضفة الفلسطينية]
و[قطاع] غزة» ان اسرائيل في حاجة فعلية للضمانات
المالية» «ولكني كرئيس للحكومة, لن أوافقء ولى ليوم
واحدء على وقف البناء اليهودي في [تلك المناطق].
اننا لن نوافق على هذا الاملاء. ان اسرائيل تسير
فعلاٌ باتجاه مفاوضات السلام, ولكن الحكومة
ستحرص على ألا تؤدي هذه المفاوضات الى تعريض
مناطق من الوطن أى المستوطنين في [الضفة
الفلسطينية] و[قطاع] غزة وأرض اسرائيل بأكملها
للخطر» (داقان 1555/5/514).
على الرغم من هذ! التصعيد الحادّ في المواقف
الاسرائيلية والاميركية, استمرت المساعي الحثيثة
من جانب اللوبي اليهودي الاميركي للتوصل الى
تسوية لأزمة الضمانات من خلال المخاوف من لجوء
الادارة الاميركية الى تطبيق مبدأ الاقتطاع من
الضمانات المالية على المساعدات الاقتصادية
السنوية لاسرائيل أيضماً . فكان من الواضح ان
الادارة الاميركية ترغب في صيفة تسوية تتجنّب
المماحكات والمواجهات بين الطرفين التي قد تنش
خلال عملية مراقبة تفاصيل الانفاق الاسرائيلي من
الضمانات المالية بالاضافة الى رغبتها في تجِنّب
الانعكاسات السلبية لاستمرار هذه الازمة على سير
الانتخايات الرئاسية المقيلة. الا ان شامير لم يبدء
من جهته؛ أي رغبة في الاستجاية لمبادرة جهات
أمبركية يهودية وخاصة لجنة الشؤون العامة
الاسرائيلية الاميركية (ايباك): التي دعت حكومة
شامير المبادرة في تأجيل البحث في شروط الضمانات
المالية الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية» في مقايل
موافقة مبدثية من الادارة والكونغرس على تقديم
الضمانات في الوقت المناسب. وذكرت اوساط
الزعماء اليهود الاميركيين الذين قاموا بزيارة
اسرائيل آنذاكء ان شامير يفضل الابقاء على
1 شْيِين قلسطيزية العدد 555 .15١ نيسان ( أبريل ) أيار ( مايى) 15515 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 229-230
- تاريخ
- أبريل ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7829 (5 views)