شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 7)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 7)
المحتوى
.سب حول نثائج الانتخابات للكئيست الثالث عشي..
. مقعداً في ما بينها. وهذه القوائم الثلاث تعارض الليكوب محتى العظم»» ولا يمكن ان تتحالف معه وهو
ايضاً لا يتحالف معهاء بأي حال من الاحوال. وبالتالي فان ظهورها واضافة مقاعدها ال ‎١1‏ الى
مقاعد العمل ال 44 يشكّل أكثرية ‎١‏ من ‎1١‏ نائباً. ويسد الطريق على الليكود في الحصول على
اكثرية نيابية تؤيده. فقي أحسن الاحوال, في وضع كهذاء لن يستطيع الليكود تجنيد اكثر من 04
نائباً يدعمونه, اذا ما حاول تشكيل حكومة؛ وعلى شرط ان ينجح في تجميع كافة «فراطة» الكنيست من
حوله, وهذه ايضاً عملية غير سهلة. وبالنتيجة؛ يكون العمل هو الحزب الوحيد القادر على تشكيل
حكومة في اسرائيل» ليس بالضرورة من خلال الاعتماد على الاحزاب الثلاثة «المنحازة» اليه أوبعضهاء
يل استناداً إلى تأبيدهاء ومن خلال التحالف مع بعضها ومع احزاب أخرى غيرهاء وخصوصاً المتديّنة
منهاء المستعدة, دائماً وأبدأً, للمشاركة في أية حكومة شرط المحافظة على مكاسبها الدينية. وهذا هو
«ملخُّص» الانقلاب السياسي الذي وقع في اسرائيل.
وربما يقال ان حكومة برئاسة العمل؛ لا تتمتع بأكثرية كبيرة» لن تكون قادرة؛ والحال هذه؛ على
مجابهة المشاكل الصعبة؛ واتخاذ قرارات مصيرية. الا أن هذا القول, ايضاً. استناداً الى الواقع
والممارسة الاسرائيليين, ليس في محله. فحكومات الليكود كافة, مثلاء لم تكن تستند الى أكثرية كبيرة,
وبقيت في الحكم, على الرغم من ذلك, ‎١١‏ سنة متتالية. بل ان احدى هذه الحكومات, التي عملت
برئاسة بيغن؛ في مطلع الثمانينات؛ بقيت فترة غير قصيرة تتمتع بأكثرية ‎1١‏ صوتا فقط. وعلى الرغم
من ذلك؛ اتخذت خلال فترة ولايتها تلك؛ قرارات هامة للغاية في اطار مفاوضات كامب ديفيد» ثم عقد
الصلح مع مصر. وليس هذالك ما يمنع حكومة العمل من السير على الطريق نفسها؛ ان يبدو انها قادرة,
أيضاً, على كسب تأييد بعض مناصري اليكو سابقاً: بين الاحزاب المتديّنة أى غيرهاء مما سيقرر
الاكثرية البرلمانية التى ستؤيدها.
بين «المرونة» و«التشدد»
تخلق عودة حزب العمل الى الحكم في اسرائيل» خصوصاً 8 ضوء الاوضاع العالمية الراهنة,
وضعاً جديدا لا عهد للمنطقة به منذ فترة طويلة, وتطرح تحديات ومسارات كانت, في الماضي القريب»
بمشابة نظريات. ويمكن القولء مع ضرورة توخي الحذر في اصدار الاحكام والتكهّن بالنتائج» ان
السياسة الاسرائيلية عموماًء د اخلية كانت أم لخارجية؛ لن تكون خلال حكم العمل على ما كانت عليه
بان عهد الليكود؛ نظراً للمواقف والمنطلقات التي ينتهجها كل تيار من هذين التيارين الصهيونيين»
والتي لا زالت تختلف, بصورة واضحة؛ في اسسهاء في اكثر من ناحية, على الرغم من التقارب الذي
حدث بينهما خلال ممارستهما الحكم؛ متّحدين اومنفردين, اونتيجة لتغيّر الاوضاع العالمية والمحلية .
وللوقوف على مغزى عودة العمل الى الحكم في اسرائيل» واقصاء الليكوب, وامكانية تأثير ذلك على
المواقف والسياسات الاسرائيلية من جهة؛ ومدى هذا التأثير وماهيته من جهة أخرى, يمكن القول ان
تاريخ الصهيونية الحديث؛ أو تاريخها العملي بأسره؛ إِنّْ صحٌ التعبير قد صنع على ارضية خلاف
كبيس كان: دائماً وابد أء قائماً ومستحكماً, بين تيارين صهيونيين واضحين: دعا احدهما الى ضرورة
اتباع المرونة أو البرغماتية لتحقيق اهداف الصهيونية؛ بينما تمسّك الآخر بالتشدّد اى الدوغمائية,
والكل وفق المفاهيم وضمن الاطر الصهيونية بالطبع. وفي ما كانت القوى العمالية الصهيونية: وبعها
الدوائر الصهيونية المعتدلة, علمانية كانت آم متديّنة, تدعو الى انتهاج الخط الاول» رفعت القوى
اليمينية المتشدّدة لواء الخط الثاني.
الآان الحدّة والاختلاف في وجهات النظر والمواقف والسياسات لم تبق, على أي حال بين
العدد 589, حزيران ( يونبي ‎ )‏ تموز ( يوليو ) 1447 ون فلسلفة 0
ال 10خ 11
تاريخ
يونيو ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7277 (4 views)