شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 9)
المحتوى
ب حول نتائج الانتخابات للكنيست الثالث عشي...
. الارض ال محتلة هى المحرّك لسياسته واقتراحاته .حول الحلول الاقليمية والوظيفية أو الحكم الذاتي أى
ما شابه ذلك. ومن هناء أيضاً, الفروق بين الاستيطان «الامني» و«السياسي»؛ على حدّ تعبير رابين.
فالهدف هى أبعاد شبح الاكثرية العربية ومنعه من التأثير على مستقبل اسرائيل على المدى البعيد.
- وعندما يقال ان هنالك فروقاً بين مواقف كل من العمل والليكود حول الاستيطان والمستوطنات يمكن,
بوضوح:؛ استناداً الى أسس موقف كل منهما فهم هذه الفروق. والمسألة؛ على كل حال؛ لا تكمن في
الفروق فقط؛ بل, أيضاً, في كيفية التعامل معهاء فلسطينياً وعربياً.
اما مجال الخلاف الثاني بين التيارين فيتعلق بموقف كل منهما تجاه القضايا الاجتماعية
والاقتصادية ! اذ يبدي العمل حساسية أكبر من تلك التي تظهر على الليكود عند مواجهة المشاكل في
هذا النطاق. واذا كانت الفروق؛ في هذا المجال أيضاًء قد تقّصت كثيراً» فانه لازال بالامكان ملاحظة
ان الليكود لا يبتعد كثيراً عن طريقة النمى الراسماليء وإِنّْ دّت الى تفشي البطالة هذا وهناك؛ بينما لا
يزال العمل يفضل طريقنة الاحزاب الديمقراطية الاشتراكية؛ ويحاول التمسّك بنظريات العدالة
الاجتماعية. وكثيرا ما كان لهذه المقاهيم انعكاساتها السياسية ايضاً. فخلال معركة الانتجابات
الاخيرة, طرح العمل مشكلة البطالة المتفشية في اسرائيل, متهما الليكود بأنه المسؤول الاول عنها,
وذلك لانتهاجه سياسة وبجهت؛ بموجبهاء موارد ضخمة لدعم الاستيطان في الارض المحتلة؛ على
حساب حل مشاكل سكان اسرائيل؛ ومعلناً انه سيعيد توزيع الموارد الاقتصادية اذا عاد الى الحكم.
ويعني هذاء وفق مفاهيم العمل, حل المشاكل الاجتماعية؛ عند الضرورة والى حدّ ماء على حساب
الاستيطانية؛ على ما لذلك من انعكاسات سياسية.
وتجدر الاشارة؛ أيضاء الى ذلك الخلاف الكبير والمستحكم بين هذين التيارين الصهيونيين
الرئيسين في مجال السياسة الخارجية. فالليكود وأجداده كانواء ولا زالواء يدعون الى انتهاج سياسة
خارجية «مستقلة», «واثقة بالنفس», تنم عن «الكبرياء», بصورة يكاد يفهم منها كأن اسرائيل دولة
كبرى من الطران الاول؛ ومن دون ان تحسب, بدقة: المخاطر المترتبة على ذلك. والعمل يتبع نهجأ
مغايراً تماماً, وكانث هذه طريقته, ما دام قادراً على توجيه السياسات الصهيونية. ومنذ بداية نشاطها
+ العملي, فضّلت الحركة الصهيونية ان تعمل في معظم الاحوال, إِنْ لم يكن داثماً» في كنف دولة كبرى»
«تتعاون» معها وتتمتع بحمايتها. فبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى, كانت هذه الدولة بريطانياء والتي
لولا انتدابها على فلسطين من جهة؛ وحماية حرابها من جهة أخرى, لما تمكّن الصهيونيون من ارساء
أسس الوطن القومي اليهودي هناك. وقد أصرّ الصهيونيون, خلال الحقبة الواقعة بين الحربين
العالميتين, على التمسّك بتحالفهم مع بريطانياء في الظروف كافة وبالرغم من المشاكل التي كانت تقع
بين الطرفين من حين الى آخرء حتى اذ! اتتهت الحرب العالمية الثانية واتضح ان بريطانيا تحوّلت الى
دولة كبرى من الدرجة الثانية بل وراحت تحاول اعتماد سياسة «متوازنة» بين اليهود والعرب» قلب
الصهيونيون ظهر المجن لها وفكوا تحالفهم معهاء وراحوا يخطبون ودّ كل من الولايات المتحدة
الاميركية والاتحاد السوفياتي, القوتين الصاعدتين بعد الحرب. ونتيجة لذلك؛ وجدوا أتفسهم» وهم
يخوضون معركة اقامة اسرائيل كدولة؛ في نهاية الاربعينات» يحظون بالمساعدة والتأييد والتفهّم من
القوثين العالميتين سوية؛ حتى بدا احياناً وكأنهما راحتا تتنافسان في تقديم التأييد والخدمات
للصهيونية . ولم «يبُ» ذلك فقطء بل انه حصل فعا احياناً. فمع الاعلان عن اقامة دولة اسرائيل, مثلاء
في ‎٠١‏ أيار ( مايى) 154/4: سارعت الولايات المتحدة الاميركية الى الاعتراف بهاء اعترافاً واقعياًء
بعد دقائق من الاعلان عن اقامتهاء وبذلك «سبقت» الاتحاد السوفياتي, الذي لم يبق مديناً على اي
حال, فقد سارع في اليوم التالي الى اعلان اعترافه. ولكي «يعوض» عن تأخره؛ جاء اعترافه ‏ ما
العدد 5381-1 حزيران ( يونيو ) - تموز ( يوليى) 1117 لَدُجُونُ فلسلفية 37
تاريخ
يونيو ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22437 (3 views)