شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 10)
- المحتوى
-
شاء الله قانوزياً كاملاً.
غير ان هذا السخاء لم ينفع السوفيات كثيراً؛ ان ما ان استتبث الاوضاع؛ وهدا غبار الحرب
العربية الاسرائيلية الاولى؛ ووقعت اتفاقيات الهدنة مع الدول العربية ثم قبلت اسرائيل عضوأ في :
الامم المتحدة؛ الخ» حتى قلب الاسرائيليون ظهر المجن, علناً, للسوفيات, ايضاً, واتجهوا صوب الفري
وائحازوا له, لتقديرهم ان مصالحهم الاستراتيجية كامنة في مثل هذا الاتجاه. ويبدى واضحاً, مثلاً,
من الوثائق الاسرائيلية الرسمية الكثيفة التي نشرت حول هذه الفترة, ان الاسرائيليين بذلوا كل ما في
وسعهم للانخراط في الاحلاف المعادية للسوفيات التي حاول الغرب اقامتها في منطقة الشرق الاوسط,
خلال النصف الاول من الخمسينات. بل انهم كانوا «يطقون» عندما فشلوا في ذلك. ويقال ان الفشلء
في هذا المضمار, ومن ثم شعور اسرائيل ب «الوحدة» ورغبتها في اثبات وجودهاء؛ هو واحد من الا
الرئيسة التي دفعت السياسة الاسرائيلية: في تلك الفترة, الى انتهاج اسلوب شن العمليات الانتقامية
ضد الدول العربية المجاورة؛ ردّأُ على محاولات التسلل منها الى داخل اسرائيل أو مهاجمة سكانها؛
وهي الهجمات التي ساهمتء أكثر فأكثر, في تسميم الاجواء بين العرب واسرائيل؛ وزادت من المشاكل
المعلقة تعقيداً, وجعلت من السلام العربي الاسرائيلي حلماً بعيد المذال.
الا أن اسرائيل لم تعان من «وحدتهاء هذه كثيراً, » علي كل حال . فمع نشوب الثورة الجزائرية ضد
الاستعمار الفرنسي في العام 4 55١؛ واتجاه مصى الناصرية الى دعمهاء وجدت اسرائيل؛ سريعاً؛ الطريق
الى عقد حلف مضاد للعرب مع فرنساء ثم تواطئت معها ومع بريطانيا لشن العدوان الثلاثي على مصر
في العام 1105 واستمرت بعد ذلك في تحالفها الوثيق مع فرنسا يحظيت منها على مساعدات عسكرية
ضخمة لعبت دورأ هامأ في اعداد الجيش الاسرائيلي لحرب حزيران ( يونيى) 19717. الآ ان تلك
الحرب دفعت, على كل حال, بالتعاون الفرنسي - الاسرائيلي الى نهايته؛ أذ فرضت فرنسا ٠ على اثرماء
حظراً على تصدير السلاح الى اسرائيل؛ ثم راحت تخذف, تدريجياً. من ارتباطها بالكيان الصهيوني,
وتتجه الى:انتهاج سياسة تقارب مع العرب . ولكن الاسرائيليين سرعان ما وجدوا حليفاً جديد ا فاتجهوا
صوب الولايات المتمدة ك5 ووثقوا علاقاتهم معها وراحوا يحصلون منها على دعم ومساعدات
لم تخطر سابقاً على بالهم ٠ وكانت عامل هاما في دهم استمرار عدوانهم.
وعى سبيل التلخيص » يحلو نري العمل طرح وجهة نظرهم, في هذا المجال بالاشارة الى قول
عسكرياً؛ من دون ان تكون هنالك دولة كبرى واحدة, على الاقل, تقف الى جانبها . ويستحسن, حاليا
ان تكون هذه الدولة هي الولايات المتحدة الاميركية.
بين النظلريات والواقع
أثارت عودة العمل الى الحكم في اسرائيل ردوب فعل متناقضة بين الفلسطينيين خصوصاً» والعرب
عموماء بحيث كاد المره يشعر كأن هناك من بات على استعداد؛ لولا المجلء لارسال برقيات التهنئة
الى رابين» من جهة؛ بينما عادت الى الذلهور, من جهة أخرىء التقويمات الساذجة المعروفة القائلة ان
شيئا لم يتفي وانه لا فرق هنالك بين العمل والليكود؛ اذ ان كلاهما سيء. والحقيقة هي ان كلا من
هذين التقويمين ليس في محله. . فقد يكون هنالك شيء من الصحة في القول ان الخيار بين الليكود
والعمل هو بين السيء والأقل سوءا» ولكن على الرغم من ذلك يبقى الاقل سوءماً فعلاً اقل سوءأ من
السيء. والموقف العقلاني هى ذاك الذي يحاول التعامل مع الواقع والافادة منه. قدر المستطاع, .
ك4 بين فلسطفية العدد 71١ 97؟5,: حزيران ( يوتيى ) تموز ( يوليى) ١447
اس اه ا 0-0011 8 10101010101|8|8ذكذكك#ككك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2893 (9 views)