شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 17)
- المحتوى
-
د. علي الجرباوي سس
على أساس معادلة «الارض في مقابل السسلام» لا يعني 2» على الاطلاق» استسلامه لضغوطات
الانتفاضة؛ وقبوله باستمرار «تردّي» الاوضاع الامنية هناك.
ثانياً - فصل العلاقة بين مرحلتي تسوية القضية الفلسطينية: سوف يتبنى رابين المرحلتين :
الانتقالية والنهائية في آن؛ ولكن بعد ضمان تفكيك ارتباطهما الذي يصرٌ الفلسطينيون عليه. فهو لا ا
يوافق على اقامة دولة فلسطينية مستقلة, حتى ولو دخلت مباشرة في علاقة اتحاد كونفيدرالي مع الاردن ٍ
وكانت منزيعة السلاح, ولا يريد التنازل عن جميع الاراضي المحتلة؛ إِنْ كان في الضفة الفلسطينية أو
في هضبة الجولان» ولا يريد التفاوض» على الاطلاق» بشأن تحديد السيادة على مدينة القدس. وعند
استثناء كل ذلك يتضح ان رابين» حامل فكر دافيد بن غوريون ويغثال الون؛ يريد بالاساس,
التخلّص من ثقل الفلسطينيين على استمرار نقاء يهودية اسرائيل قدر الامكان. ووفقاً للاستراتيجية
الصهيسونية العمالية يمكن التعايش مع أقلية غير يهودية محدودة داخل اسرائيل ؛ ولكن لا يمكن
القبول بتحويل هذه الدولة الى ثنائية القومية. وبما ان التخلص من كثافة «السكان» الفلسطينيين في
الارض المحتلة لن يتم سوى بالتنازل عن قسم من هذه الاراضيء فان رابين يتبنّى معادلة «الارض في
مقابل السلام» التي تحقق استمرارية يهودية اسرائيل؛ وتضمن لها الشرعية والامن في آن؛ إن يقوم
مخطط رابين للمرحلة النهائية على أساس اجراء تنازلات عن اقسام من الاراضي ذات الكثافة السكانية
العالية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة؛ تشكّل «كانتونات» ترتبط بالاردن فيدرالياً من الناحية
السياسية؛ وتبقى مرتبطة باسرائيل امنيا وعلى علاقة اقتصادية مفتوحة معهاء وذلك لاستخدامها
. مخزتاً للعمالة الرخيصة ومعبراً للاسواق العربية. ولتدقيق هذه الوضعية؛ ستقوم الحكومة الجديدة
بتحديد مجرى وفحوى المرحلة الانتقالية بما يؤْمّن تلقائية الوصول الى الاهداف الاسرائيلية في المرحلة
النهاثية. ويجدر التنويه؛ في هذا السياق» الى أمرين: الاول» ان الحكومة الاسرائيلية تعمل على
. تفادي الدخول في بحث قضايا جوهرية اساسية؛ كمسألة السيادة على القدس وحق العودة وما ينجم
عنه من تفرّعات تعتبرهاء بالاجمال؛ قضايا «معقّدة وذات طبيعة اشكالية»» الى أن يحقق المرحلة
النهائية كسب المزيد من الوقت. ولذلك أهميته الخاصة؛ ليس من باب الاستغلال لفرض المزيد من
0 الوقائع على الارض وحسبء بل ولتوظيفه ايضاً, في خلق واقع سياسي جديد بين فلسطينيي الارض
المحتلة. فالحكومة الجديدة ستقوم بطرح مشروع «حكم ذاتي» موسع» قد يشمل تقاسماً محدداً
ومحدودا على سيادة بعض المناطق ونواحي الحياة. وسيبرمج المشروع بشكل «يدغدثم» مشاعر
ومصالح أكبر قطاع ممكن من الفلسطينيين تحت الاحتلال؛ وهم في وضع يتوق لتغيّر وتِحسّن الاحوال.
وتأمل حكومة رابين ان يتم, في خلال المرحلة الانتقالية؛ والتي قد تعمد الى اطالتها لاكثر من خمس
سنوات؛ الى خلق مصالح وارتباطات في «الداخل» الفلسطيني تؤدي؛ في نهاية المطاف؛ الى فصم عرى
العلاقة مع «الخارج» والقبول بالحدٌ الادنى من التوقعات السياسية لتسوية القضية الفلسطينية,
أمّا الامر الثاني» فهو احتمال ان يقوم رابين بمحاولة جادة لاحداث شرخ في العلاقة الفلسطينية
- الاردنية المتميزة في خلال المرحلة الانتقالية, وذلك من طريق التقدم بمقترحات «جدٌّابة», ولكنٍ
باشتراط اشراك الاردن في اقتسام صملاحيات «الحكم الذاتي» في بعض الجوانب الاساسية, تحضيراً
لايصال هذه المرحلة لتحقيق الهدف الاسرائيلي من المرحلة النهائية . وسيقوم هذا الحزب؛ بعد تشكيل
. الحكومة؛ باعادة «الضرب على وتر التسوية الاقليمية». وبشكل ملموسء لخلق حالة من التوتر بين
الاردن وم.ت.ف.
ثالثاً - التقدم بانصاف حلول للمرحلة الانتقالية: ستركز استراتيجية حزب العمل؛ في
15 سْبُون فلسطرئية العدى 551 15؟, حزيران ( يوني ) تمون ( يوليو ) 1411 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)