شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 27)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 27)
المحتوى
سب المفاوضات السياسية واحتمالات السلام
النشاط الاستيطاني في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة من ناحية؛ وعدم تردّد الرئيس الا
جورج بوش؛ باستخدام طلب ضسمانات القروض الاسرائيلية لاثبات جدّية الموقف الاميركي من ناح ‎١‏
‏أخرى» اذَّت الى تقوية موقف المتحمّسين. الى جانب ذلك؛ رأي فريق المتحمّسين في النتائج التي أسفرت
عنها حرب الخليج؛ وظروف انهيار الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة من شائها اضعاف
علاقة التحالف الاستراتيجي بين الطرفين الاميركي والاسرائيلي؛ وبالتاليء الافساح في المجال لبلورة
سياسة اميركية شرق اوسطية مستقلة ومحايدة.
من ناحية آأخرى, رأى فريق الراقضين بأنه لا يجون, اطلافاً. التنازل عن الحقوق العربية» وانه
ليس من المنطقي أو المصلحة الوطنية العامة الدخول في عملية تفاوض سياسية من موقع ضعف. وهذا
يعني, ضمناًء ان هذا الفريق يؤمن باقتراب تغيّر موازين القوى الدولية والاقليمية الحالية» وبالتالي
انتقال العرب: قريباً. الى موقع قوة يمكّنهم من فرض شروطهم على العملية السياسية. أمّا الفريق الآخر
فيقول بأن انفراد الولايات المتحدة الاميركية في القمة الدولية يجعلها الملرف الوحيد القادر على ارغهام
اسرائيل علي القبول بحل «عادل» للقضية الفلسطينية. ولذلك يصبح التعاون معها والقبول بشروط
عملية السلام الجارية هما الضمانة الوديدة لانجاح تلك العملية في ظل الظروف الراهنة.
وهنا لابدٌ من الاشارة الى ان أي حل للقضية الفلسطينية لا يعيد الفلسطينيين حقوقهم التاريخية
في فلسطين كافة» ويعوّضهم عن فترة الحرمان والتشرّد منذ العام 544١؛‏ لا يمكن اعتباره حلا عادل.
وبحيث انه ليس من الممكن في ظل الظروف القائمة اى المرئية تحقيق مثل هذا الحلء فان الحديث يجب
ان يتجه الى تسمية الحل المستهدف «حاا واقعيأ». وهذا يعني البحث في امكانات ومكوّنات حل تسمح
به مععليات الواقع وتدعمه القوى الفاعلة على الساحتين الدولية والاقليمية.
تشير المعطيات الدولية؛ في وجه غام؛ الى ان معظم دول الالم, خاصة الدول الغربية والراسمالية
والدول ا استقلت حديثاً عن الاتحاد السوفياتي السابق؛ اصبح يحبّذ الاستقرار أكثرمن أي وقت
مضى» ويبسدي استعداداً أكبر للدفاع عن 0 الواقع وليس للعمل على تغييره. وحيث ان انتهاه
الصراع العقائدي قد ساهم في سيادة منطق المصالح كأساس للعلاقات الدولية, فان الاستقرار الذي
يصبى اليه ويسعى الى تكريسه هى استقرار لا علاقة له بالمبادىء أو الاخلاقيات اى الحقوق الوطنية
أوقضايا العدالة التي تتمئاها وتكافح من اجل تحقيقها الكثير من الشعوب الفقيرة والمستعبّدة في هذا
العالم. وهذا يعني ان أي حل من شأنه تكريس الامر الواقع وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق
الاوسط بغض النظر عن عدالته وشرعيته؛ يعتبر حلا معقولًا ومقبول من وجهة النظر الدولية؛ خاصة
وجهة نظر الدول المسيطرة على مجال العلاقات الدولية.
من ناحية أخرى, تشير ظروف ومعطيات تطوّر العلاقة الاسرائيلية ‏ الاميركية الى وجود حدود
لقدرة ورغبة الادارة الاميركية في الضغط على اسرائيل. واذا كانت القدرة الاميركية الضاغطة تخضع
لطبيعة العملية السياسية د اخل الولايات المتحدة الاميركية نفسهاء ولدور اليهود والقوى الصهيوئية,
خاصة في مجال الاعلام وتمويل الحملاث الانتخابية؛ فان الرغبة الاميركية تحكمها استراتيجية عالمية
تستهدف السيطرة على النفط العربي وتكريس نفوذها في المنطقة العربية. وهذا يعني ان الادارة
الاميركية لن تقبل بمشروع سلام من شأنه اضعاف اسرائيل وتغيير موازين القوى في المنطقة لصالح
القوى العربية» وان ظروفها الداخلية قد تحول دون قيامها بالضغط على اسراثيل بالقدر الكافي لتحقيق
حل واقعي للقضية الفلسطينية.
العددى -137”؛ حزيران ( يونيد ) + تموز ( يوليى ) 1147 ؤُون فلهب بحلؤية و
تاريخ
يونيو ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7241 (4 views)