شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 30)
- المحتوى
-
د محمد عبد العزيز ربيع سم
أمّا بالنسبة لقضية الصراع العربي الاسرائيي فان هيئة الامم المتحدة كانت قامت؛ من خلال
قراراتها المتعدّدة, بتحديد اطار عملية التفاوض وارساء أسسها الرئيسة وتعريف هدفها العام. ومن
أهمّ القرارات الدولية التي حاولت التعامل مع ذلك الصراع قرار التقسيم للعام 15141, وقرار حق
العودة بالنسبة للاجئين الفلسطينبين للعام /154١؛ وقراري مجلس الامن الدولي 47 ؟ و7" للعامين
/551ا و307١ على التوالي.
عندما تم الاعدان لجولة المفاوضات الحالية, قام الطرف الاميركي الذي توسَط لدى الاطراف
المتنازعة بتحديد قراري مجلس الامن الدولي ”54 و78 اساسا لعملية التفاوض. وحيث ان قرار
مجلس الامن الرقم 1؟ قد أأصدر في العام 151/1 واستهدف, اساسا وقف الحرب بين مصر وسوريا
من ناحية واسرائيل من ناحية أخرى, فان اهميته ضئيلة بالنسبة لعملية التفاوض. وتتلخّص
محتويات القرار 2 في نقطتين رئيستين هماء الدعوة لوقف القتال ومطالبة الاطراف المتنازعة بالبدء,
فوراً؛ بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1 ؟. وهدا يعني ان القرار الاخيرهو. في الواقع» الاطار”
المرجعي الوحيد لما يسمّىء اليوم بعملية السلام. وين القرار بين أشياء أخري؛ على ما يلي: ١ -
انسحاب القوات الاسرائيلية من مناطق احتلت حديثاً؛ ؟ هدم جواز احتلال اراضي الغير بالمرب
والحاجة الى العمل من اجل التوصّل لسلام عادل ودائم في منطقة الشرق الاوسط؛ ٠ انهاء حالة
الحرب؛ واحترام سيادة واستقلال وتكامل اراضي كل الدول في المنطقة, والاعتراف بحق كل منها
بالعيش بسلام ضدمن حدود آمنة ومعترف بها.
بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من سيناء اثر التوقيع على اتفاقيتي كامب ديفيد ومعاهدة
السلام الاسرائيلية - المصرية, اذّعت أسرائيل بأثها استكملت شروط الالتزام بالقرار المذكور. وتقول
اسرائيل بأن ذلك القرار نص على الانسحاب من مناطق؛ ولم ينص على الانسهاب من المثاطق التي
احتلت في العام 1571 كافة. وبذلك يكون الانسحاب من سيناء, التي كانت تشكّل اكثر من ٠١ بالمئة
من الازاضي التي احتلت في السام 117 كافية لاستيفاء شروطه. وهذا يعني, حسب المنطق
الاسرائيلي» ان من حق اسرائيل الاحتفاظ ببقية الاراضي العربية التي احتلتها؛ وهي الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة وهضبة الجولان.
ان الاصرار على التمسّك «بأل» التعريف التي لم يذكرها النص الانكليزي للقرار ؟4؟ يهمل
حقيقة قيام القرار بالنص صراحة على «عدم جواز احتلال اراضي الغير بالحرب»؛ وهذا يعني في حالة
الافساح في المجال لحدوث تعديل في الحدود» فان التعديل الممكن لا يجوز ان يتم بالاكراه ومن طريق
الاحتلال. الى جانب ذلك يهمل المنطق الاسرائيلي دعوة القرار الى احترام سيادة واستقلال وتكامل
اراضي كل دولة من دول المنطقة..وحيث ان اسرائيل تحتل اليوم. هضبة الجولان السورية ومنطقة
جنوب لبنان وحوالى ٠٠١ كيلومتر مربع من الاراضي الاردنية الواقعة شرقي نهر الاردن, فان الموقف
الاسرائيلي الحالي من قرار مجلس الامن الدولي يعتبر مخالفاًء في صورة واضحة؛ لنصين هامين من
نصوص القرار الدولي» اضافة الى سوه تفسير نصوصنه الاخرى.
ان تعارض الموقف الاسرائيلي مع روح القرار الدولي من ناحية؛ وقيام تل - أبيب برفض العديد
من قرارات هيئة الامم المتحدة الاخرى المتعلّقة بالصراع العربي الاسرائيلي من ناحية ثانية: جعلها
تفقد الكثير من الاحترام والدعم الدولي. الا انه على الرفم من رفض دول العالم كافة تقريباً, تفسير
اسراثيل للقسرار الدولي» فان الولايات المتحدة الاميركية تقول بأن لاسرائيل الحق في تفسير ذلك
54 شْجْون فلسطيزية العدد 55١ 117؟: هزيران ( يونيو ) - تموز ( يوليى ) 1151
ل - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7247 (4 views)