شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 31)
- المحتوى
-
ا مفاوضات السياسية واحثمالاث السلام
القرار كما تراه مناسباً. وان من حق الاطراف الاخرى ان يكون لها تفسيرها الخاص أيضاً. ويذلك
قامت بمساعدة اسرائيل على افراغ القرار من محتواه؛ واعفاء اسرائيل؛ عملياًء من واجب الالتزام به,
وبالتالي حرمان الامم المتحدة من اتخاذ الخطوات التي تفرض العقوبات على اسرائيل بسبب موقفها
الرافض لروح؛ ونصوص ذلك القرار, ولروح» ونصبوص ميثاق هيثة الامم المتحدة.
وهذا يعني ان القرار الرقم 747 لم يعد يشكّل اطارأ محدّداً ومعترفا به من قبل الاطراف
المتنازعة. ويسبب تعارض التفسير الاسرائيلي لذلك القرار مع التفسير العربي أصبحت عملية
المفاوضات الجارية؛ حالياً» تنطلق من أساس مشوش جداً وتسير بلا هدى؛ وتسعي الى تحقيق أهداف
متناقضة الى حدّ كبير؛ ان بينما يستهدف الجانب العربي تحقيق الانسحاب الاسرائيلي الكامل من
على الأراضي التي احتلت العام 1171؛ تستهدف أسرائيل اضفاء الشرعية العربية والدولية على
سياستها الرامية الى استمرار السيطرة الاسرائيلية على تلك الأراضي وضمّهاء في ما بغدء الى جسم
الكيان الصهيوني. ١
ان غياب الاساس المرجعي القادر على توجيه عملية التفاوض جعل الولايات المتحدة الاميركية
تستحوذ على دور الاطار المرجعي بشقيه القانوني والسياسي. وبسبب ادراك الجانب العربي لهذه
الحقيقة, تصاعدت حدّة المطالبة العربية بتدخل واشنطن في عملية التفاوض الجارية» وتعالت أصوات
اسرائيلية برفض التدخّل الاميركي. وإذلك يطالب الجائب العربي باستمرار المفاوضات في واشنطن
لافساح أكبر مجال ممكن للتدخل الاميركي؛ بينما طالبت اسرائيل بنقل المفاوضات من واشنطن
لاضعاف احتمالات هذا التدخُل. وعلى الرغم من قيام وزير الخارجية الاميركية بالتهديد بالتدخلء الا
ان الموقف الاميركي الحالي يفتقد الرغية وربما القدرة, أيضاًء في فهم أهمية ودور الاطار المرجعي,
وخاصة الجانب القانوني منه؛ بالنسبة لعملية التفاوض. واثناء انعقاد الدورة الثالثة من المفاوضات
في أواخر شباط ( فبراير ) 1447 صرّح المسؤول الاميركي بأن ادارته ستقوم, في الوقت المناسب,
بتقديم «اقتراحات لتجسير الفجوة» بين الموقفين الاسرائيلي والعربي. وهذا يعني ان هناك فجوة بين
الموقف العربي المطالب بالانسحاب الكامل والموقف الاسرائيلي الرافض لمبدا الانسحاب» وهى افتراض
يخالف الواقع الذي يعكس تناقض الموقفين وليس تباعدهما.
ان الموقف الاميركي ينطلق من مبدا العملية (البراغماتية) الذي يقوم على القبول بكل موقف, من
نحيث الاساس,» ويتوجه نحو التعامل معه بهدف تحقيق الالتقاء بين الموقفين المتباعدين. وبذلك يصبح
كل موقف اسرائيلي مهما تمادى في المغالاة موققاً مقبولاء من حيث المبدأ, وقابل للتفاوض؛ كما يصبح
كل موقف عربي مهما تواضع موقفاً مقبولاء من حيث المبدا, وقابلا للتفاوض؛ أيضاً. وحيث ان الموقف
الاسرائيلي هو موقف مخالف القانون الدولي وللاتفاقيات الدولية وللحقوق الانسانية ولروح العصرء
فان القبول به, من حيث المبد!؛ يعتبر موقفاً غير اخلاقي وغير قانوني وغير انسانيء في آن. وهنا تكمن
أهمية الاطار القانوني المرجعي؛ ان يمكن استخدامه للحكم على مدى قائونية كل موقف من المواقف
على حدة: وبالتالي القبول بالمواقف المتوافقة مع القانون والاتفاقيات الدولية ورفض المواقف المتعارضة
معها. ومندما تختصر مواقف الطرفين المتنازعين الى مواقف متوافقة مع القانون والاتفاقيات الدولية»
تصبح مواقف مقبولة, من حي المبد!» ومختلف عليهاء من حيث المحتوى؛ وبالتالي» يصبع يالامكان
تجسير الفجوة بينها من خلال قيام الوسطاء بدور فاعل.
ان غياب الاطار المرجعي أضعف دور الوسيط, والقى الاسساس القانوني لمنطقه؛ وحصر
العدد 71 719: هزيران ( يونيو ) - تموز ( يوليى) 1117 يون فلمطفية 55
2210111
ايح يح - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)