شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 37)
- المحتوى
-
ب الرؤية المصرية للاضية الفلسطينية...
بالوضع النهائي» كالالتزام» على سبيل المثال؛ بوق تقرير المصير للشعب الفلسطيني» أو بانشاء دولة
فلسطينية؛ اليخ, الامر الذي يجعل الاستمرار في هذه المحادثاث مجرّد خديعة لمصر وللطرف العربي
من جانب الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل» خصوصاً وان اسرائيل قامت خلال ذلك الوقت (كانون
الاول - ديسمبر 1141) بضمٌ مرتفعات الجولان السورية. وتمثّل رد فعل المسؤولون في مصرء ازاء
هذا الاجراء, في اصدار بيان دان القرار الاسرائيلي؛ ولكنهم' في الوقت عينه؛ امتنعوا عن التصويت في
الجمعية العامة للامم المتحدة على قرار يدعو الى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية والثقافية مع
اسراثيل: وعزلها في المجالات كافة؛ بدعوى إن بعض نصوص القرار لن يؤدي الى حل المشكلة!*).
وقد قام المسؤولون المصريون باجراء اتصالات عدّة مع الولايات المتحدة الاميركية؛ بهدف
الضغط على الجانب الاسرائيلي في المفاوضات لتنفيذ الشقٌ المتعّق بالحكم الذاتي؛ بصفتها شريكة في
عملية التسوية المصرية الاسرائيلية. وعلى هذا الصعيدء الح المسؤولون المصريون على ضرورة فح
حوار اميركي فلسطيني(). غير ان الامييكيين اصرًوا على ضسرورة اعتراف م.ت.ف. بالقران الرقم
٠غ كي تبد! واشنطن هذا الحوار. ١
ونظراً الى تعن الجائب الاسرائيلي» تعثرت المفاوضات ووصلت الى طريق مسدود . ول المصريون
ذلك باتخاذ اسرائيل اجراءات تتعارض مع «بنام الثفة»» كقيامها بِض مم القدس وبناء المستوطنات
والاستيلاه على أراضي الضفة الفلسطينية وقطاع هزة"), ثم تعنّتها ازاء سلطات مجلس الحكم
الذاتي الذي يزمم انتخابه. وعليه» تم تعليق المفاوضات بعد جولة المحادثات التي أجريت في تل -
أبيب؛ في ١١ آذار (ماربس) , وتحؤل التعليق الى توقف فانقطاع: بسبب قيام اسرائيل بغزي
لبنان؛ في حزيران ( يونيو) 1187؛ اذ ساهم الغزى في لفت انتباه المسؤولين المصريين الى قضية
جديدة: هي القضية اللبنانية» بالاضافة الى الاهثمام التقليدي بالقضية الفلسطينية .
وعلى ذلك: كان تحرّك الدبلوماسية المصرية ابّان الغزى الاسرائيلي للبئان حسبما أكد وزير الدولة
للشؤون الخارجية المصري بغرض تحقيق أهداف عاجلة وأخرى آجلة(١): ففي ما يتعلّق بالاهداف
العاجلة, حرص المصريون على استتباب وقف اطلاق النار في بيروت؛ وفك الاشتباك بين القوات
الاسرائيلية والفلسطينية؛ والمساعدة على التفاوض بين السلطات اللبنائية والفلسطينية, لتحديد
الوضع الجديد للاخيرة في لبتان» بحيث دارت المفاوضات حول فكرة نزع سلاح م.ت.ف. ووضعها
تحث اشراف الحكومة اللبنانية. لكن المصريين سعوا, في الوقت عينه. الى الحفاظ على الكيان السياسي
ل موءث بق وتقديم المساعدات الى اللاجئين والاسرى. أمّا في ما يتعلّق بالاهداف الآجلة, فمنها
تحقيق الانسهاب الاسرائيلي من لبنان؛ وتشكيل قوة دولية للحفاظ على الامن, وحماية الكيان
الفلسطيني؛ والمساهمة في اعادة بناء لبنان.
اضافة الى ذلك؛ تحرّك المسؤولون المصريون باتجاه الولايات المتحدة الاميركية والحكومة اللبنانية
والمجموعة الاوروبية والمنّمات الدولية: فلعبوا دور الوسيط بين م.ت.ف. وكل من الولايات المتحدة
الاميركية واسرائيل» وأجروا اتصالات مع رئيس المجموعة الاوروبية ومجموعة عدم الانمياز والأمين
العام للامم المتحدة؛ كما ساهموا في مجاولة تبدٌ مجلس الامن الدولي للقرار الرقم ؟١ 5 لولا «الفيتى»
الاميركي(١١) الذي قويل باستياء مصصري. وقد تم التعبير عن هذا الاستياء في رسالة بعث بها الرئيس
مبارك الى الرئيس ريغان, مؤكدا له ان الموقف الاميركي لن يؤثر في العلاقات المصرية الاميركية فقطء
بل وفي العلاقات العربية الاميركية(!'.
وعلى صعيد التحرّك الدبلوساسي المصري لتسوية القضية الفلسطينية؛ وقتئذ؛ حرص
العدد 781 7517؛ حزيران ( يونيو ) - تموز ( يرليى ) 1157 ُو 4 7 0 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7247 (4 views)