شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 39)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 39)
- المحتوى
-
سب الرؤية المصرية للقضية الفلسطينية...
عملية التسوية,
لقد رحبت الحكومة المصرية بما جاء في المبادرة» باعتبار انها تضمّنت «ايجابيات», أهمّها الاقرار
بأن القضية الفلسطينية قضية شعب وليست قضية لاجئين؛ والربط بين الشعب وارضه في الضصفة
والقطاع, والدعوة الى انسحاب اسرائيل من على الارض المحتلة في العام 1971, وإيقاف بتاه
المستوطنات؛ وتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم .)١"(7547 و«تقريب» الشعب الفلسطيني من
ممارسة حقه في تقرير مصيره؛ واتاحة الفرصة لجميع الاطراف المعنيّة في المشاركة في جهود التسوية
على قدم المساواة؛ وهو مطلب عربي تبدّته مصر في جميع المراحل!4".
وللتركيز على المبادرة» قام المصريون بارجاء أي تحر ات اخرى حول القضية الفلسطينية؛ فاتفقوا
مع الحكومة الفرنسية على ارجاء المشروع المصري . الفرنسي (1'), ثم اعلنوا؛ من جانبهم» ان مشروع
فاس للسلام (4 آيلول سبتمبر )١11/7 فاقد القدرة على التنفيذ؛ على الرغم من ترحيبهم به باعتباره
محصلة توافق الزعماء العرب على خطة للتفاوض لحل سلمي يقوم على الاعتراف المتبادل('؟).
وكان للمصريين ملاحظات على بعض جوائب المبادرة قالوا انهم سيناقشونها مع الاطراف المعنيّة,
لأن العبرة في النهاية حسب تعبيرهم هي في استمرارية المبادرة» وتنفيذهاء قبل ان تسبقها
الاحداث؛ أو ان تؤشر في فعاليتها أية مناورات(١). وعليه؛ طالبوا اسرائيل بأن تعيد النظر في موقفها
الرافض للمبادرة» وبأن تلتزم بالشرعية الدولية لجهة التوقف عن بناء المستوطنات وسياسة الضمْ,
. وبأن تتعامل مع سكان الارض المحتلة طبقاً لاحكام اتفاقية جنيف الرابعة!؟"). كذلك طالبوا الاطراف
المعنية بالازمة في اشارة واضحة الى مبادرة ريغان باستغلال الفرصة لبدء عملبة التسوية الشاملة,
على اساس الافكار المطروحة التي تستبدل واقع الاحتلال الاسرائيلي للضفة الفلسطينية وقطاع غزة
- ب «سلطة فلسطينية تمارس صلاحياتها بالتنسيق مع الدول العربية المعنيّة. وفي مقدّمها
الاردن772),
على هذا الاساسء راهن المسؤولون المصريون؛ منذ أيلول ( سبتمبر ) ١11/5 على نجاح مبادرة
د ريغان. وقد سعى الرئيس مبارك ابّان زيارته لواشنطن في 5١ كانون الثاني ( يناير ) 1541 الى أعطاء
دفعة للتحرك الدبلوماسي لحل القضية الفلسطينية من خلالهاء مع التركيز على عنصر الوقت؛ وحث
الادارة الاميركية الضغط على اسرائيل في ما يتعأق بمسألة بناء المستوطنات والانسحاب من لبئان(!").
الا ان هذه القضايا لم تحسم. بل على العكس, قامت الولايات المتحدة الاميركية» في نهاية العام
581 , باحياء اتفاق التعاون الاستراتيجي مع اسرائيل والذي كان مجمّدأ منذ العام .١54١ وقد
رأت مصر ان هذه الخطوة من شأتها ان تشكّل عقبة في طريق التسوية؛ لأن الدعم المادي والعسكري
لاسرائيل سيدفعها الى المزيد من التشدّد(""),
وهكذ!ء لاقت مبادرة ريغان منن الاعلان عنها عثرات عدّة. وقد حدا ذلك بمصر الى تنشيط جهودها
تجاه عملية التسوية. ويبدو انها كانت تسعى الى تعميق مسار التسوية؛ لتلافي تداعيات انهيار مبادرة
ريغان؛ وحرصاً على دفع بعض العرب للحاق بما سارت عليه من قبل, الامر الذي تتتفي معه المقاطعة
العربية لمصر. اضافة الى ذلك؛ كانت مصر ترغب؛ على ما يبد في اثبات رشد توبجهاتها في القضايا
الخلافية العربية؛ التي تعدٌ سبل حل القضية الفلسطينية ابرز نماذجهالا''), وبشكل عام؛ فقد
* أسهمت الاوضاع السياسية على الساحة العربية في جلحلة الجمود بشأن مملية التسوية؛ حيث قام
الرئيس الفلسطيني بزيارة مصر في كاثون الاول ( ديسمبر ) 15417/ وذلك للمرة الاولى منذ العام
كما تحسّنت العلاقات المصرية الاردنية بشكل ملحوظ. وقد كانت مصر ترى؛ على ما
العدد -797, حزيران ( يوثيى ) . تموز ( يوليد ) 1147 لون فلسملؤية هذا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)