شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 40)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 40)
- المحتوى
-
عمرو هاشم ربيع: ست
يبدىء في ذلك الوقت؛ ان التنسيق بين م.ت.ف. والاردن؛ على وجه التحديد, هو فاتحة التسوية
السلمية؛ خاصة وان علاقة مصر مع سوريا كانت مقطوعة . وبالفعل؛ بدات اتصالات مكتّفة بين مصر
وكل من م.ت.ف. والاردن والولايات المتحدة الاميركية. وقد تواكب ذلك مع عودة العلاقات المصرية -
الاردنية في ايلول ( سبتمبر ) 1585؛ وتأييد مصر ل م.ت.ف. وتوججّهاتها السلمية التي برزت ابّان
عقد الدورة السابعة عشرة للمجلس الوطني الفلسحليني في عمان في تشرين الثاني ( نوفمير ) 1584,
اضافة الى تركيز مصر على أهمية عامل الوق 7),
وفي ١١ شباط ( فبراير ) 1589 وقع اتفاق عمّان بين م.ت.ف. والاردن. وقد رات مصر ان هذا
الاتفاق يعد من أهمّ التطوّرات في تاريخ القضية الفلسطينية؛ وان هذه الاهمية تستند الى اطاره
القانوني ومضمونه السياسي والاجرائي ؛ فهو معبّر عن الارادة المستقلة ل م.ت .ف . وهو خطوة تنفيذية
لقرارات الدورة السابعة عشرة للمجلس الوطني؛ كما انه ينطلق من روح قرارات عربية ودولية لتحقيق
التسوية وانهاء الاحتلال؛ وفق مبدا الارض في مقابل السلام؛ وحق تقرير المصير ضمن اتحاد
كونفدرالي مع الاردن» وحل جوانب القضية الفلسطينية كافة(8),
وبصفة عامة, فقد طرح الرئيس مبارك بعد اتفاق عمّان بعض المقترحات لتحريك عملية التسوية,
وتمحورت هذه المقترحات في ثلاث نقاطء هي(1):
١ تعاون م.ت.ف. مع الاردن لاختيار ممثلين معتدلين في الوفد المشترك.
١ - تفضل مصر حواراً مباشراً بين الوفد المشترك واسرائيل يعقبه مؤتمر دولي يشتوك فيه الاتحاد
السوفياتي.
- ضرورة أجراء حوار بين الوفد الاردني - | لفلسطيني المشترك والولايات المتحدة الاميركية,
كبداية لجولة ثانية يشترك؛ في لخلالهاء الجائب الاسرائيلي في الحوار بمشاركة أو عدم مشاركة مصر.
وهكذ! يتبين»ء أن هذه المقترحات لم تتضمّن صراحة حق م.ت.ف. في اختيار ممثليها بمفردهاء
كما انها تشير الى عقد مفاوضات مباشرة قبل عقد المؤتمر الدولي. وبطبيعة الحال؛ فان هذه الامور
تعتبر تنازلات لا يقابلها اي مرونة في الموقفين الاسرائيلي والاميركي.
من ناحية ثانية؛ قامت مصر, خلال العام :١1186 بعرض مسألة التسوية, وشرح كافة ابعادها -
وفق اتفاق عمّان وذلك من خلال اجراء اتصالات مكثّفة مع الادارة الاميركية. وقد شهدت هذه
الاتصالات تراجعاً نسبياً عن المقترحات السابقة التي رفضتها م.ث.ف. كما رفضها الاردن؛ اذ انها
عكست الافكار الآتية("): ١ - ضرورة فتسح حوار اميركي فلسطيني؛ وتخلي الولايات المتحدة
الاميركية عن تحفّظاتها تجاه اشتراط اعتراف م.ت.ف. المسبق بالقرار 47 ؛ قبل بدء هذا الحوار. ؟
- حرية م.ت .ف. في اختيار ممثليها في الوفد الاردني . الفلسطيني المشترك. ٠ ضرورة عقد مؤتمر
دولي للسلام, يمكن أن ينقسم العمل في داخله الى لجان فرعية.
على ان هذه المواقف اصطدمت بمعارضة اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية؛ الامر الذي حمل
مصر إلى انتقاد الموقف الاميركي. لكن هذه الانتقادات لم تكن تعني التقليل من اهمية دور الولايات
المتحدة الاميركية في عملية التسوية. لذلك ترافق هذا النقد مع التحرك المصري لجعل م.ث.ف. طرفاً
مقبولا في عملية التسوية الى جائب الاردن؛ باصدار م.ث.ف. اعلان القاهرة في تشرين الثاني
( نوفمير) 5 والتي تعهّدت فيه بالتخلي عن نشاطاتها العسكرية خارج الارض المحتلة. الا ان
هذا الامسر لم يحرّك الموقف الاميركي, على الرغم من ان م.ت.ف. رات فيه تتازلً كبيراً؛ لذلك
وا شيون السطيزية العدد 3١ - 1326", حزيران ( يوثيي ) تموز ( يوليو) 1431 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)