شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 47)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 47)
- المحتوى
-
ش النهب الاسرائيي لمياه الضفة الفلسطينية
د. كمال قبعة
تعتبر مسألة المياه الجوفية وغير الجوفية في الضفة الفلسطينية المحتلة» قضية على جائب كبير
من الاهمية والحساسية:. إِنْ بالنسبة للمواطنين الفلسطينيين وحاجاتهم اليومية؛ أي للسلطات
الاسرائيلية على حدّ سواه. فمصادر المياه تشكّل أكسير الحيأة بالنسبة للمواطنين» كونها تمتد لتطال
زراعتهم المروية بمياه الري؛ وصحتهم العامة التي هي في حاجة يومية؛ ودائمة؛ لمياه الشرب والمياه
المنزلية, ولسواهما من المناحي الحياتية الضرورية. أمّا السلطات الاسرائيلية؛ فانها تدرك اهمية مياه
الضفة الفلسطينية كأحد وسائل تخفيف وحل أزمة المياه التي تعصف بكيانها. ولهذاء باتت مسألة
مصادر المياه في الضفة الفلسطينية تشمل ابعاداً اقتصادية وتنموية وسياسية واستراتيجية ايضاً,
وتعتبر, في الوقت عينه, أحد ابرز قضايا الصراع في الارض المحتلة.
نظراً لادراك اسرائيل لأهمية المياه الفلسطينية خصوصاً, والعربية عموماًء اقدمت في العام
- 1554 على ثحويل قسم كبير من مياه نهر الاردن من طريق بحيرة طبريا الى صحراء النقب. وكانت»
بعد الاحتلال» وضعت خطة كبرى لانجاز مشروع قناة تربط البحر المتوسط بالبحر الميث, ويكشف
العديد من المصادر ان عملية النهب الاسرائيلي لمياه الضفة الفلسطينية» كانت تجرى على قدم وبساق
قبل وقوع الاحتلال ذاته. فقد كشف اوري ديفيسء في هذا الشأن؛ ان اسرائيل استخدمت الآبار
الارتوازية الحدودية؛ داخل خطوط ما قبل الخامس من حزيران ( يونيى ) 1171؛ لسحب ونهب حوالى
٠٠ مليون متر مكعب سنوياً من احتياطي مياه الضفة الفلسطينية؛ والذي شكُل, .حينذاك؛ حوالى
ثلث استهلاك المياه في اسرائيل؛ وخُمس اسداس مياه الضفة().
وبمقدار تفاقم ازمة المياه في اسرائيل/ تتفاقم وتشتد سياسة النهب الاسرائيلية لمصادر المياه
الفلسطينية؛ الامر الذي يبدو واضحاً في فترة الثمانينات. ووصقت التقارير المتداولة الأزمة المائية في
اسرائيل؛ باعتبارها «اسوأ أزمة مائية واجهتها منذ قيامها», خاصة بعدما أخذث مياه بحيرة طبريا
بالنضوب تدريجياً. كمثيلاتها من احواض المياه الطبيعية والصناعية المرشحة للنضوب والجفاف في
السنوات القليلة المقبلة, الامر الذي دفع السلطات الاسرائيلية الى تقليص استهلاك المياه بنسبة ٠١
بالمئة. وحرمان بعض المناطق, وبخاصة العربية, من المياه لفترات طويلة("). وانبرت مؤسسات البحث
والدراسة في اسرائيل لدرس الازمة الناشئة؛ وتقديم الاقتراحات العملية للخروج منها. ولي هذا
السياق؛ قدّمت دراسة احصائية الى رئيس الوزراء السابق؛ شمعون بيرس» تضمّنت تصوّراً لكيفية
تطوير مصادر المياه واستغلال الموارد المائية الفاضعة لسيطرة اسرائيل في مخثلف ارجاء فلسطين.
ودعت الدراسة الى «البدء بالترجمة العملية على أرض الواقع ل ' اهتماماتنا' القديمة, منذ عشرينات
.2 هذا القرن, بمياه نهربي الاردن والليطاني نظراً للماجة الماسّة لمياههما». وذكرت الدراسة
العدد 58١ 777 هزيران ( يونيى ) تمون ( يوليي ) 1197 بون فلسطاية ياك
1 سسببمببسبسسللسببببببب0000 يي ل 0 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7247 (4 views)