شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 48)
المحتوى
د. كمال قبعة
بضرورة العودة الى توصية لجنة التوفيق الدولية الصادرة في كانون الاول ( ديسمبر) 1545,
باستثمار سبعة أثمان مياه الليطاني في اسرائيل؛ وذلك من خلال تحويله الى وادي الاردن؛ للاستفادة
من مياهه في الري وتوليد الطاقة الكهربائية7).
لهذه الاسباب مجتمعة؛ اضافة الى هدف حرمان المواطنين الفلسطينيين من مصادر المياه, وخنق أ
حاجاتهم الحياتية الضرورية والمتنامية, سواء علي صعيد الزراعة أو على صعيد مياه الشرب 7
والاستهلاك المنزلي؛ تلعب مصادى المياه في الضفة الفلسطينية المحتلة «دوراً هاما في تجديد الموقف
الاسرائيي», حيث «تخشى اسرائيل من فقدان سيطرتها وتحكّمها بمصادر مياه تلك الاراضي». ولهذاء
فان سلطات الاحتلال ودوائرها المختصة تحاول الاطباق؛ كلياً على تلك المصادر المائية؛ وبخاصة في
جبال تابلس (4). هذا في الوق الذي تعتبر فيه سلطات التخطيط المائي في اسرائيل؛ الضيفة الفلسطينية
المحتلة؛ عموماً؛ بمثابة «خرّان مياه اسرائيل»"),
الضبفة والهيدرولوجيا الصهيونية
في مقالة حديثة نسبياً. كشف المحاضر في قسم الجغرافيا في جامعة تل ابيب؛ البروفيسور
اليشع افرات؛ عن احد أبرز مكوّنات السياسة الاستيطانية في الضفة الفلسطينية المحتلة باعتبارها
«منطقة حيوية بالنسبة الى اسرائيل»؛ لأنها تحوي «مصادر المياه الجوفية». وشرح افرات ذلك بالقول:
«تشكل السلسلة الجبلية منطقة تعبئة دورية طبيعية لاحواض عدّة من المياه الجوفية تعتبر الاكبر
والاهم في منطقة أرض ..اسرائيل الغربية [فلسطين الانتدابية]. فمياه الامطار المنسابة على الصخور
الجبلية العارية؛ تشكّل قنوات أو مسارب تتدفق فيها المياه الجوفية في كل الاتجاهات. وهذه المسارب
أى القنوات الجبلية تشكل حوض تجميع هائل للمياه الجوفية التي تتدقّق نحو منابع نهري اليركون 1
[العوجا] وتنينيم [التمساح]». واضاف افرات «من الناحية العملية, فان الشريط الساحلي في اسرائيل 1
رود بكمية سنوية من المياه تبلغ حوالى ‎١1‏ مليون متر مكعب من هذه المياه. وفي الجائب الشمالي ‏
الشرقي لمنطقة غلبواع حوالى ‎١4١‏ مليون متر مكعب من المياه ‏ تتدفق الى عيمق يزراعيل [مرج بن 8
عامر] وبيسان».
ورأى البروفيسور افراثء ان هناك أهمية لابقاء السيطرة الاسرائيلية على هذه المنطقة؛ حيث
«يزود هذان المسربان اى القناتان اسرائيل بحوالى ربع احتياجاتها السنوية من المياه. ولا ريب في
ان السيطرة على مصادر هذه المياه تعتبر امرأ مركزياً بالنسبة الى اسرائيل لأنه بالامكان
تخريبهما وتلويثهماء سواء كان ذلك من خلال سحب كميات كبيرة من المياه منهما أى تحويل المياه 1
الملوثة ( مياه المجارير ) اليهما. كما ان سيطرة عنصر معاد على هذا الاحتياطي من المياه يشكّل
خطرا على اسرائيل. ولهذاء فان المطالبة باحتفاظ اسرائيل بغربي الضصفة؛ منطقية الى حدّ كبين».
ولاحظ أن «الوقائع الجغرافية السياسية التي وجدت في خلال ال 56 هامأ الماضية في الضفة
الفلسطينية المحتلة» تعبّر عن مصالح اسرائيل في مجالات عدّة مثل: الامن, الاراضي, المياه
والسكان7(2). وتلك الوفائع قائمة على الانتهاكات الجسيمة للحقوق الوطنية الثابتة للشعب
الفلسطيني» تلبية لما يسمّى «مصالع اسرائيل», التي ليست سوى اطماع توسّعية عدوانية,
وعودة الى نظريات «المجال الحيوي», على حساب الغير. 1
تمثد الاطماع التوسّعية «الحيوية» هذه؛ للسيطرة على أهمٌ مصادر المياه في الضفة الفلسطينية
المحتلة. وأشار الباحث الاميركي» جويس ر. ستار؛ ان اسرائيل تتذرّع بعدم الانسحاب من :
.4 شئُون فلسطلزية العددى ‎11١‏ 515, حزيران ( يوني ) - تموز ( يوليو) 19351
انان 1
تاريخ
يونيو ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)