شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 52)
- المحتوى
-
وبقرار الحكومة الاسرائيلية بتاريخ ١١ يلول ( سبتمبر) 1587: تكون سلطة الاحتلال
أخضعت أنظمة المياه الفلسطينية كافة لشركة «ميكوروت» الاسرائيلية, وتوحّت الاجراءات والممارسات
المستئدة الى التعديلات المنهجية للقوانين الاردنية؛ في هذا الشأن؛ عبر أوامرها العسكرية التشريعية,
بقرار حكومي من أعلى المستويات.
وامعاناً من سلطات الاختلال في ربط المصالح الحيوية والضرورية للمواطنين الفلسطينيين
بالمستوطنات المحيطة والمتناثرة القريبة من مدنهم وقراهم؛ قامت بمركزة مصلحة ادارة المياه» حيث
افتتحت شركة «ميكوروت» مكاتب لها في مستوطنة اريئيل القريبة من مدينة نابلس؛ وأعطت كامل
الصلاحية للشركة المذكورة في الاششراف والتحكّم وادارة السياسة المائية في الضفة الفلسطينية
المحتلة(9). ولقد اتخذت شركة المياه تلك, مجموعة من الاجراءات والخطوات في سياق تنفيذ السياسة
العليا لسلطات الاحتلال؛ بما في ذلك ما كشف عنه المدير العام لشركة سيكوروت»؛ يحزقيل زكاي, من
ان موظفي ادارة الشركة في مستوطنة اريثيل «يعكفون على تركيب اجهزة اشراف ومراقبة حديثة,
ولاسلكية؛ من شأنها ان تسيطر, بشكل تام؛ على اجهزة تزويد المياه,(19),
مصادر المياه الفلسطينية
حيث ان اطار الدراسة؛ تحدّد في تناول مصادر المياه في الضفة الفلسطينية؛ وأثر التشريعات
العسكرية الاحتلالية عليهاء فان مصادر المياه الطبيعية هي الامطار الشتوية والينابيع الطبيعية
والمياه الجوفية؛ التي تضمع من الآبار الارتوازية والبالغ عددها في الضفة "٠١١ بثراً تضحْ ما مجموعه
0 مليون متر مكعب. أمّا الينابيع الطبيعية وعددها ٠٠١ بثر فتضمٌ 1 مليون متر مكعب وحوالى
مليون متر مكعب تضيع من البرك والخرانات الطبيعية التي تتجمّع فيها مياه الامطار, في حين ان نسبة
الضخ من نهر الاردن تقّصت بصورة كبيرة جدأ بعد منع المزارعين الفلسطينيين من القيام بذلك تحت
مبرّرات وحجج أمنية("),
وبناء عليه, تنقسم الموارد المائية تلك الى مصادر عدّة؛ ابرزها:
اول الينابيم
وفقاً لبعض المصادر يوجد في الضفة الفلسطينية المحتلة حوالى ٠٠١ ينبوع غير منتظم؛ ويقع
معظمها في السفوح الغربية للجبال. وتتميّز بطاقة انتاجية منخفضة. ما الينابيع على السفوح
الشرقية للجبال الفلسطينية؛ فعلى الرغم من قلّة عددهاء الا أنها ذات طاقة انتاجية أعلى بكثير, وتشكّل
أكثر من *؟ بالمثة من مجموع التصرّف السنوي لينابيع الضفة المحتلة(1).
وبالطبسع» فان الينابيع بأغلبيتها موسمية وذات تصرّف صغير ولا قيمة زراعية لهاء وتتميّن
بالتفاوك الشديد في القدرة الماثية حسب تقلّبات سقوط الامطار وتتسم أوضاعها العامة بالاهمال
الكبير وسوء الاستغلال وعدم رفع كفاءتها الانتاجية.
وبما ان الضفة المحثلة تتكوّن, بشكل رئيس؛ من سلسلة جبال وتلال تمتد من الشمال الى
الجنوب في مواجهة البحر المتوسط فان السفوح الغربية لهذه الجبال تتلقى كميات وافرة نسبياً من
المطر تتراوح بين 7٠١ ' 19 ملم وتتناقص كمية مياه الامطارء بحدة, على السفوح الشرقية بسبب
وقوعها في منطقة ظل الممرء وخاصة في الجبال المحاذية لمنطقة وادي الاردن. ونا كانت الامطار
المتساقطة تتميّز بالعنف الشديد؛ في معظم الاحيان, هبر زخات عاصفة وكثيفة خلال ساعات»
00 تشون فلسسلنية العدد -1517/ حزيران ( يونير ) - تموز ( يوليو) 1997 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)