شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 57)
- المحتوى
-
يبب النهب الاسرائيلي مياه الضفة الفلسطيئية
المجارير المعالجة فقط. في حين انه لم يجد غضاضة في تزويد المناطق المنخفضة بمياه الري في غور
الاردن والمناطق المنخفضة في أقضية جنين, طولكرم, نابلس, وهي تلك المناطق التي تغصسش
بالمستوطنات اليهودية('1).
وتعاني الآبار الارتوازية الفلسطينية من مشكلات مستعصية: تتفاقم أزمتها مع مرور سني
الاحتلال. وأبرز هذه المشكلات؛ تتمثل: بقدم المضفَّاتِ الارتوازية» وضعف كفاءتها بمرور الزمن,»
وعدم سماح سلطات الاحتلال باستبدالها بمضخات حديثة؛ وكلفة التشغيل العالية التي تمتاج
لها بفعل قدمهاء وتراكم الطمي في قعرها وعدم تنظيفها منذ حفرهاء اضافة الى نوع وعمق
الحوض المائي, أذ لا يتجاوز المئة متر, بينما تصل الآبار الاستيطانية الى عمق يتراوح بين "٠١
٠١ متر, مما أدّى الى تهديد الآبار الفلسطينية بالجفاف والملوحة؛ بفعل الآبار الاستيطانية
المجاورة.
وكشف تقرير «بعثة مجلس الامن الدولي حول المستوطنات», وفقأ للقرار 445 للعام 2191/8
جوانب عديدة من الآثار التدميرية الالحاقية المترتبة على الآبار والزراعة الفلسطينية؛ من جرّاء
سياسة الاحتلال واجراءات التضييق التي يمارسها. فاضافة الى ما قدّمه من معلومات موثقة
تثب عمليات النهب المائي الاحتلالي؛ أكد التقرير الوثيقة أن السلطات تقوم بحفر الآبار
الاستيطانية «على مقربة من الينابيع العربية المحلية» خارقة بذلك القوانين الاردنية التي تنظم
عملية حفر الآبار الجديدة». وتركت هذه الممارسات «آثارها السلبية في مختلف أرجاء الضفة
الفلسطينية المحتلة». ففي اريحاء على سبيل المثال؛ «ازدادت نسبة ملوحة المياه التي تضخ من
الآبار التي جرى حفرها قبل العام 1971 بينما انخفض معدّل المياهء بصورة ملحوظة؛ في
مناطق اخرى غديدة, مثل حوض وادي الفارعة. وحوض بردلة ومنطقة العريجاء حيث تحوّلت
الينابيع التي كانت تضخ ١١ مليون متر مكعب سنويا الى مجرى هزيل, ممًا يهدّد بنهاية الزراعة
هناك (41),
ويبدى جلياً من معطيات تقرير مجلس الامن الدوليء ان سياسة سلطات الاحتلال المتبعة
تقود؛ مباشرة؛ الى خنق مصادر المياه القلسطينية؛ وخاصة الآبار الارتوازية؛ وذلك عبر تشريعاتها
العسكرية وما تتضمّنه من اجراءات وتدابير تدميرية الحاقية. وممًا يزيد الامر سوءأ, انه في الوقت
الذي تثير ملوحة ونضوب ونقص امدادات المياه قلق السلطات البلدية والقروية الفلسطينية كما
جاء في تقرير اللجنة الخاصة بالخبراء لدراسة الاحوال الصحية في الاراضي الفلسطينية المحتلة,
المنبثقة عن منظمة الصحة العالمية التي تود استخدام ميزانياتها لحفر آبار جديدة أو تحديث
الآبار القديمة: ترفض السلطات الاسرائيلية منحها ترخيصاً بذلك. واضاف التقرير الرقم
١4 2 5 للجذة المذكورة أمرأ ذا دلالة. حيث اكد ان مراقبة وفحص مياه الشرب غير
مرضية؛ فليس من الممكن اجراء الفحوصات البكتريولوجية والسمومية بمختبرات محلية بتاتاً!")؛
الامر الذي جعل من امكانية استهلاك المواطنين الفلسطينيين للمياه الملوثة غير الصحية؛ بل
والضارة, امراً ممكنا في هكذا وضع.
وأوضح تقرير نشرته «الادارة المدنية الاسرائيلية» حول المياه في الضفة الفلسطينية والقطارع
المحتلين, ان المستوطنات اليهودية في الضفة تستهلك عبر شركة «ميكوروت» 71 بالمثة من كميات المياه
في الضفة:؛ وان المستوطنين في منطقة غور الاردن استهلكوا 6" بالمئة من المياه هناك,
العدد 179 777, حزيران ( يوثبي ) تموز ( يرليى) 1197 انؤين فلسهزية إن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)