شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 70)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 70)
- المحتوى
-
أحمد عبدالحق سسب
تضافرت استقالة كارب مع عوامل اخرىء لا سيما اقتراب الاستحقاق الانتخابي» ثم بععض ١
الضغوط الاميركية الى ارغام الحكومة الاسرائيلية تكليف الاجهزة الأمنية اعتقال أمضاء «ارهاب ضد
ارهاب»: حيث بيت التحقيقات ان هذه التنظيمات مسؤولة عن 584 عملية ارهابية خلال الفترة ما
بين 154 1984. علماً انها باشرت نشاطاتها قبل هذه الفترة. وقد أطلق سراح معظمهم سريعاً ال
قلّة صدرت بحقها احكاماً, خففها تباعاً. رئيس الدولة, حاييم هيرتسوغ» فلم يمضوا سوى فترة وجيزة
من مدة الحكم الصادر بحق كل واحد منهم. المهم هناء ان المستوطنين جمّدوا نشاطاتهم؛ وفق هذا
الاسلوب؛ لكن أرهابهم لم يتوقف. فعندما اندلعت الانتفاضة؛ أعادوا الكرة ثانية؛ عبر اطر تنظيمية
ممائلة مستفيدين من تجربتهم الماضية.
لم ينه اعتقال أعضاء تنظيمات المستوطنين الارهابية حال الجدل المشار اليها. في هذا السياق,
نورد نماذج ذات دلالاث هامة. فقد كتب عضى الكنيست الاسرائيلي؛ يوسي ساريد, بعد ان تلقّى
تهديدا من تلك التنظيمات: مقالا احدث صدى واسعا؛ بعنوان «الحرب الاهلية قادمة» وجاء فيه: «ان
الايديواوجية نضجت واستقرت وشرحت نفسها دون عناء, ويمكن تشغيلها في كل لحظة وبسرعة بالغة
بواسطة الشيفرة وكلمة السر: ان أي حكومة تتنازل أوتعلن عن استعد ادها للتنازل عن أجزاء ومناطق
من الضفة الفلسطينية هي حكومة غير شرعية وغير قانونية» ومن الجائز والطبيعي محاربتها دون
توقف وبلا إدخار أو توفير أي اسلوب وامكانية من الامكانيات ... ويوجد بديل آخر لكلمة السر, وتوجد
عبارة ثائية بدل الشيفرة الاولى (رئيس الوزراء الذي سيتنازل عن مناطق في الضفة سيكون مثل
الجنرال بيتان)2(*"). بل ان صحيفة «هآرتس» نشرت سيناريو تخيّلي لانقلاب عسكري يقوده الثنائي
شارون - ايتان» واثر نشر مقال في مجلة «الف يود» (الف ياء) احدى نشرات المستوطنين, يدعو الى :
الاستعداد للحرب الأهلية؛ اخذت الامور منحى مختلفاً؛ اذ ان «الحديث تجاوز غوش ايمونيم حتى :
وصل الى أطراف اخرى داخل المجتمع الاسرائيلي واصبح يقلق القيادة السياسية في اسرائيل؛ فأوصى
رئيس الحكومة؛ هذه الايام. بدراسة حول «الحرب الاهلية الاسبانية»!'). أمًا سبب هذه التوصية,
فهى استطلاع للرأي أجرته مجلة غوش ايمونيم الناطقة بالانكليزية؛ أفاد ان "١ بالمئة من سكان
كريات اربع و١٠ بالمئة من سكان معاليه ادوميم يوافقون على المشاركة في صراع مسلّم, إذا ما وجدت
ضرورة لمقساوسة إخلاء اجزاء من [ارض اسرائيل الكبرى]» وكذا تصريحات مصدرها مجلس
مستوطنات الضفة؛ تقول أنه سيتم التعامل مع أي سلطة تتنازل عن هذه الاراضي على انها غير
قانونية... كما تعامل الجنرال ديغول مع نظام فيشي,(1),
إشر اندلاع الانتفاضة أعاد المستوطنون بناء تنظيماتهم الارهابية؛ أو بالأحرى اعلنوا عنها
وفعلرها مجدداً, وفق أسس استلهمت دروس تجربتهم السابقة؛ والملاحظ هذه المرة ان التهديدات
ركّزْت على اليهود اليساريين ايضياً. ومن تلك التنظيمات:
© منظمة «سيف جدعون»: اعلنت نفسها وأهدافها عبر بيانء وزع بتاريخ 1//19/ 1545؛ على
وسائط الاعلام. جاء فيه: «اضربوا افعى الارهاب واليساريين الذين يؤيدونهم».
© منظمة «دوف»: اسمها مكوّن من الاحرف الاولى ل «قمع الخونة» بالعبرية؛ ظهرت في صيف
السام 1145؛ ودعت الجنود الى العودة الى ضمائرهم» وعدم التدخّل لمنع المستوطنين من القيام
بواجبهم المقدّس» أي طرد العرب من «ارضص اسرائيل».
53 شبُون فلمسهفية العدد 251 13؟, حزيران ( يونيي) تموز ( يولين) 1531
سس رس سس سس سس 1799971771 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7277 (4 views)