شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232 (ص 76)
- المحتوى
-
الجولة الاولى
لم تندفع سلطات الاحتلال في اتجاه توجيه ضصربة قاضية مباشرة الي شركة كهرياء القدس» فقد
كان ذلك متعذراً لاعتبسارات سوف نتعرّف عليها في سياق هذه الدراسة. وبدلا من ذلك, اعتمدت
سياسة الخطوة خطوة؛ بتوجيه ضربات صغيرة تراكمية متلاحقة؛ واستخدمت الضغط المباشر على
الشركة مع القضم التدريجي لهاء وخلق كل ما من شأنه افشال محاولاتها للتغلب على هذه الضغرط '
أو مجابهتها بفاعلية؛ حتى أمكن وضعها على حافة الافلاس؛ واعلان عجزها من الايفاه بالتزاماتها
التي حدّدها امتيازها نفسه؛ ومن ثم التقدّم ببدائل اسرائيلية بعد اضطرار الشركة الي اعلان عجزها
عن متابعة اعمالها. ونجحت السلطات؛ في خلال سنوات قليلة؛ في تحقيق اهدافها واغراق شركة ١
الكهرباء بالديون» وتحميلها اعباء ومهام فوق طاقتهاء ومهّدت الطريق أمام افلاسها. وظلهرت هذه ا
السياسة جليّة في اجراءين كبيرين: اولهماء استيلاء السلطات الاسرائيلية, في آذار (مارس) 21578
على جميع الاسهم المملوكة لأمانة القدس والبالغة 8,٠ بالمئة من مجموع أسهم الشركة. وقد مهّدت
لهذا الاجراء بابعاد أمين مدينة القدس» رئيس مجلس ادارة شركة الكهرباءء روحي الخطيب؛ وتعيين
عضوين جديدين في مجلس ادارة الشركة يملان القدس الغربية» في ما اعتبر تدخلا في هيكلية الشركة,
وربطاً لمجلس ادارتها ببلدية القدس الغربية؛ في موازاة عملية توحيد القدس الذي اعلنته اسرائيل بعد
العام 1571. وثانيهماء أقامث سلطات الاحتلال الاسرائيلية عدداً من المستوطنات والاحياء السكنية
في منطقة القدسء كان اولها حي «رامات اشكول», ك0 م أقامتٍ محطات توليد فرعية للطاقة؛ لتزويد
المناطق الجديدة بالكهرباء» ف اعتبر اعتداء مكشوف على امتيان الشركة العربية حيث تقع هذه ١
المناطق داخل دائرة امتيازها. وردّت الشركة على هذه الاجراءات برفع دعوى قضائية ضد شركة ِ
الكهرباء القطرية الاسرائيلية؛ ونجحت في كسب الدعوى» وتوت تزويد الحي اليهودي بالتيار
الكهربائي ابتداء من العام 01
أذى هذان التطوران الى نتيجتين متناقضتين, وأوقعا الشركة العربية في مأزق لاحق. فمن جهة,
نجحت الشركة في المحافخلة على توزيع الطاقة في مناطق امتيازهاء غير انها سجّلت, من جهة أخرى,
أول سابقة من نوعها في تاريخها بتزويدها الاحياء السكنية اليهودية والمستوطنات بالطاقة وانارتها.
وقد وضع هذا التطور الشركة نفسها أمام تحدٍ كبير تطلّب منها اظهار قدرة اضافية في تزويد
المستوطنات بالكهرباء؛ إذ سرعان ما أدّى اتساع دائرة توزيع الطاقة» بعد اضافة المناطق اليهودية
الجديدة: الى زيادة الاحمال الكهربائية . وكان على الشركة؛ للتغلب على ذلك؛ ان تتخذ أحد أمرين: اما
أن تقوم باستيراد مولدات جديدة للعمل ورفع معدّل انتاجها من الطاقة الكهربائية والايفاء بالتزاماتها
الجديدة كاملة, وإما اللجوه الى تقنين التوزيع. وقد مارسث الشركة الخيارين تباعا؛ فتقدّمث من
سلطات الاحتلال بطلب شراء مولدين جديدين بقوة 7 ميغاواط للواحد. غير انها لم تتمكٌن من تحقيق
رغبتها لعدم توفر سيولة مالية في خزائنها(؟'), فاضطرت الى اللجوه الى الخيار الثاني وقامت بتقنين
توزيسع الطاقسة وقطعها في اثناء ساعات الحمل القصوى, مما اذى الى تصاعد النقمة في أوبساط
المستوطنين, لم تهد! الا بعد تود الشركة بما ينقصها من التيار الكهربائي من طريق شرائه من شركة
الكهرباء القطرية الاسراثيلية, ممًا أدّى الى تحولها؛ تدريجياً. من منتج للطاقة الى مورّع لها. وبناء
عليه تم في تشرين الاول ( اكتوير) 1911, أول ربط فعلي لخطوط الشركة العربية بخطوط الشركة
القطرية الاسرائيلية: بدءا من رامات اشكول اول ثم توالت عملياث الربط فيما بعد("7.
وف وقث لاحق, أجبسرت شركة كهرباء القدس على التنازل عن حقها في تحصيل فائدة سنوية
كك يون فلسطيزية العدد 751 5؟؟"؛ حزيران ( يوذيو ) تمون ( يوليي) 1551
سس سس رس سس 171591111111111 _ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 231-232
- تاريخ
- يونيو ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22437 (3 views)